تبرع الملياردير "وارن بافت" بأسهم يمتلكها من شركته الاستثمارية التي يديرها "بيركشاير هاثاواي" للأعمال الخيرية، كعادته السنوية في "عيد الشكر".
ووصلت قيمة التبرع الذي قدمه "حكيم أوماها" لأربعة مؤسسات خيرية تديرها عائلته إلى حوالي 870 مليون دولار، وكان في صورة أسهم، وتتجاوز بذلك تبرعاته في نوفمبر من العام الماضي البالغة 800 مليون دولار تقريبًا.
وأظهرت وثائق تنظيمية أن المستثمر الناجح قام بتحويل 1600 سهم من أسهم "بيركشاير هاثاواي" من الفئة "إيه" إلى 2.4 مليون سهم من أسهم الفئة "بي" الأرخص والأكثر سيولة.
ومنح 1.5 مليون سهم من الفئة "بي" لمؤسسة "سوزان طومسون بافيت" التي سميت على اسم زوجته الراحلة، و300 ألف سهم لكل من مؤسسات أبنائه الثلاثة: مؤسسة "شيروود" و"هوارد جي بافت" و"نوفو".
وفي البيان الصحفي الذي يعرض تفاصيل تبرعه الأخير، قال "بافت": في عمر 93 عامًا، أشعر أنني بحالة جيدة ولكنني أدرك تمامًا أنني أمارس أدوارًا إضافية. وأضاف مازحًا: أجد صعوبة في تصديق أن أبنائي الثلاثة تتراوح أعمارهم حاليًا بين 65 و70 عامًا.
وأضاف أنه وأبناءه لديهم اعتقاد مشترك بأن ثروات الأسر على الرغم من كونها قانونية وشائعة في معظم أنحاء العالم بما في ذلك الولايات المتحدة إلا أنها غير مرغوب فيها.
وصرح المدير التنفيذي لـ "بيركشاير هاثاواي" بأن أبناءه الثلاثة سيكونون منفذي وصيته والأمناء المعينين للصندوق الخيري الذي سيحصل على أكثر من 99% من ثروته، وأكد أن الثلاثة سيكونون مسؤولين عن ثروته وسيتعين عليهم اتخاذ قرارات بالإجماع، على أن يكون لديهم دائمًا خلفاء معينون لتجنب الخلافات حول من المسؤول.
وأضاف "بافت" قائلاً: لم يكونوا مستعدين بشكل كامل لتحمل هذه المسؤولية الهائلة في عام 2006، لكنهم مستعدون الآن، في إشارة إلى "عهد العطاء".
ومبادرة "عهد العطاء" بدأها "بيل جيتس" وزوجته السابقة "مليندا جيتس" و"بافت" عام 2010، والتي تشجع أثرياء العالم على التبرع بأغلب ثرواتهم للأعمال الخيرية.
كما تطرق أيضًا إلى آفاق "بيركشاير" في حقبة ما بعد "بافت"، قائلاً إن خليفته "جريج أبيل" ومجلس الإدارة هم الاختيار الصحيح لدفع الشركة إلى الأمام، وأشار إلى أن حصته الكبيرة في "بيركشاير" ستساعد في الحفاظ على هويتها لفترة بعد وفاته.
وحاليًا، فإن "بافت" هو تاسع أثرياء العالم بعد "مارك زوكربيرج" مؤسس "ميتا بلاتفورمز"، إذ ارتفعت ثروة أكبر مساهمي "بيركشاير هاثاواي" بمقدار 13.8 مليار دولار منذ بداية العام الحالي إلى 121 مليار دولار، حسب مؤشر "بلومبرج" للمليارديرات.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}