يُقصد بالفرص الاستثمارية أي المشاريع المتاحة التي يتم توظيف أموال المستثمر فيها بهدف الحصول على الأرباح سواء على المدى القصير أو الطويل أو كلاهما.
وتختلف أنواع الفرص الاستثمارية تبعًا لطبيعة المجال الاستثماري ونوعه وكذلك مدته، ولكن الشيء الوحيد المؤكّد هو حاجة رواد الأعمال إلى الابتكار وخلق طرق جديدة لكسب المال.
ومن المتوقع أنه تكون مجالات العقارات والذكاء الاصطناعي والتمويل أكبر 3 فرص تجارية في السنوات القادمة.
في هذا التقرير، نستعرض هذه الصناعات الثلاث التي ستشهد نموًا مطردًا على مدى العقد المقبل، مع ذكر الأسباب.
صعود بروبتك أحدثُ تحوّل في صناعة العقارات
- قد تبدو صناعة العقارات صناعة تقليدية، إلا أن هناك بعض المفاهيم غير التقليدية التي تنطوي عليها تلك الصناعة والتي يمكن أن تؤدي إلى حدوث طفرة كبيرة في السنوات القادمة.
- وقد شهدت تكنولوجيا العقارات بروبتك (Proptech) نموًا مطردًا على مدى السنوات القليلة الماضية، مما عزز الطريقة التي نشتري بها العقارات ونبيعها ونديرها.
- يشير مصطلح بروبتك أو التكنولوجيا العقارية إلى دمج الحلول التكنولوجية في قطاع إدارة العقارات، لتوفير حلول فعّالة وسريعة لكثير من العقبات.
- ومن بين هذه العقبات كفاءة استخدام الطاقة وأتمتة الخدمات العقارية من خلال الاستفادة من أحدث التطورات التكنولوجية مثل أنظمة إدارة الممتلكات الرقمية، وتقنيات المنازل الذكية لمراقبة استخدام الطاقة وأنظمة الأمان وغير ذلك الكثير.
- ومع ذلك، هناك اعتقاد سائد بأنه مع زيادة استخدام هذه التقنية على نطاق واسع، فإنها ستُحسن بشكل كبير من طريقة شراء المنازل وبيعها.
التكنولوجيا المالية تُحدث ثورة في التمويل
- لطالما كان التمويل صناعة رابحة، سيّما وقد أصبح الآن في متناول الشخص العادي. وكل هذا بفضل التقنيات الجديدة، مثل تطبيقات التكنولوجيا المالية والإقراض من نظير إلى نظير (peer-to-peer lending)، والتي تسهل على الناس إدارة أموالهم واستثمارها بغض النظر عن مبلغ رأس المال.
- بالإضافة إلى ذلك، تجعل هذه التقنيات التمويل أكثر شفافية. ومن المتوقع أن يشهد الإقراض العقاري، وهو صناعة داخل التمويل، أقصى قدر من النمو.
- ومع استمرار الذكاء الاصطناعي في تنويع عملية الإقراض، يمكن أن نتوقع من كثيرين السعي للحصول على قروض عقارية توفر فرصًا جديدة للمقرضين أنفسهم وصناعة العقارات بأكملها.
- من المرجح أن يكون لهذه التطورات تأثير إيجابي على الاقتصاد. مع استمرار التكنولوجيا في تسهيل إدارة الناس لأموالهم، سيتمكن مزيد من الناس من الاستثمار في العقارات والأصول الأخرى.
الذكاء الاصطناعي في الإقراض العقاري
- يمكن تطبيق الذكاء الاصطناعي على كثير من الصناعات المختلفة، إلا أنه يتمتع بأكبر قدر من الإمكانات في الإقراض العقاري.
- حيث يمكّن الذكاء الاصطناعي المقرضين من ضمان دفع القروض بسرعة ودقة، مما يقلل من الوقت والتكلفة المتضمنة في العملية، مع تحديد الأنماط والاتجاهات في السوق أيضًا، مما يسمح للمقرضين بالاستثمار بشكل أفضل.
- تتجه صناعة الرهن العقاري نحو الحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي لأنها تساعد المقرضين على تحقيق المزيد بموارد أقل.
- مع استمرار البنوك في التعامل مع تكاليف الامتثال، ستكون التكنولوجيا أداة مهمة لها للحفاظ على قدرتها التنافسية في السوق.
- لا تقتصر فوائد الذكاء الاصطناعي على الإقراض العقاري. فقد بدأ بائعو السيارات بالفعل في استخدام التكنولوجيا لتبسيط عملياتهم، مما يسمح لهم بتقديم عروض أكثر تخصيصًا وموافقات أسرع.
تنفيذ نماذج أعمال جديدة
- تُعد إقامة الشبكات وبناء الشراكات الاستراتيجية أمرًا ضروريًا لرواد الأعمال الذين يسعون إلى النجاح في صناعات العقارات والذكاء الاصطناعي والتمويل.
- يمكن لرجال الأعمال الذين يرغبون في دخول هذه الصناعات أن يبدأوا من خلال تنمية العلاقات مع اللاعبين الرئيسيين وخبراء الصناعة وأصحاب المصلحة.
توفر هذه العلاقات والشراكات الآتي:
1- إمكانية الوصول إلى الموارد: يمكن للشراكات الاستراتيجية والشبكات أن توفر الوصول إلى مجموعة واسعة من الموارد، بما في ذلك رؤوس المال والتكنولوجيا والمواهب والخبرة الصناعية.
2- فرص التعاون: يفتح بناء العلاقات والشراكات مع الجهات الفاعلة الأخرى في الصناعة فرصًا للتعاون لتنفيذ المشاريع ومبادرات البحث والتطوير.
خاصةً وأن مجالات الذكاء الاصطناعي والتمويل والعقارات يغلب عليها التعقيد. وينبغي لحل مشكلة في أحد المجالات، الجمع بين الخبرات المُستقاة من تخصصات متعدّدة.
3- تطوير الأعمال: يمكن للتعاون مع مطوري العقارات والشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية وشركات الذكاء الاصطناعي أن يساعد رواد الأعمال على تحديد أسواق جديدة أو توسيع عروض خدماتهم أو الوصول إلى قنوات توزيع جديدة.
- وختامًا، هناك اقتناع سائد بأن أهم 3 فرص تجارية للعقد المقبل تكمن في العقارات والذكاء الاصطناعي والتمويل، وذلك لأن هذه المجالات الثلاثة مهيأة للاضطرابات وبقوة.
- مع انتقالنا إلى عالم يحركه الذكاء الاصطناعي، ستكون الشركات التي يمكنها التكيف مع هذه التغييرات أكثر نجاحًا من تلك التي تتخلف عن الركب.
المصدر: إنتربرينور
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}