يعمل البنك الدولي مع نادٍ يضم 15 رئيساً لمؤسسات مالية لتقليل مخاطر الاستثمار في مشروعات المناخ في الاقتصادات الناشئة وجذب رأس المال الخاص لخفض الانبعاثات.
قال أجاي بانغا، رئيس البنك الدولي، إن "برايفت سكتور إنفستمنت لاب" (Private Sector Investment Lab – PSIL) يركز على "اكتشاف نموذج من الإنشاء إلى التوزيع"، من شأنه أن يسمح للمستثمرين الذين يملكون أموالاً طائلة بضخ مبالغ كبيرة في صفقات المناخ.
قال بانغا في منتدى بلومبرغ للأعمال في "كوب 28"، إن إنشاء فئة أصول قابلة للتوريق "حيث ستجد صناديق التقاعد الكبيرة واللاعبون الكبار مثل (بلاك روك) مكاناً جذاباً للغاية لاستثمار المليارات"، هو هدف رئيسي لـ"برايفت سكتور إنفستمنت لاب".
جذب كبار المستثمرين
"برايفت سكتور إنفستمنت لاب" الذي تم إطلاقه في يونيو تحت رعاية البنك الدولي، يضم أيضاً لاري فينك، رئيس شركة "بلاك روك"، والرئيس التنفيذي لشركة "أكسا" (AXA) توماس بوبرل، ونويل كوين، رئيس "إتش إس بي سي".
تركز المجموعة على أساليب محددة يمكن للبنك الدولي أن ينفذها بعد سنوات من الجهود الهادفة إلى تعبئة المبالغ الهائلة من الأموال اللازمة لمساعدة البلدان النامية على التكيف مع تغير المناخ والانتقال إلى الطاقة النظيفة. كذلك كثف البنك الدولي إجراءاته على جبهات أخرى، بما في ذلك السماح لبعض البلدان الضعيفة بإيقاف سداد ديونها مؤقتاً واستضافة صندوق للأضرار المناخية.
ضمانات مالية
اعتبرت شريتي فاديرا، وهي رئيسة شريكة لـ"برايفت سكتور إنفستمنت لاب"، إن المجموعة تعمل على ضمانات مالية لأنها "أكثر أشكال الدعم الائتماني كفاءة والأكثر شهرة واستخداماً". وقالت فاديرا، التي ترأس شركة "برودنشال" (Prudential)، إن "برايفت سكتور إنفستمنت لاب" نظر في ضمانات الخسارة الأولى والمحفظة بأكملها.
لفتت كذلك إلى أن الهدف هو أن يقوم البنك الدولي "بإنشاء مجموعة أكثر بساطة بكثير من منتجات الضمان التي يمكن استخدامها في الأسواق المختلفة".
بدوره، أشار مارك كارني، المبعوث الخاص للأمم المتحدة للعمل المناخي والتمويل والرئيس المشارك الآخر لـ"برايفت سكتور إنفستمنت لاب"، إلى القيود التي تواجهها البنوك بموجب القواعد التي تم إدخالها بعد الأزمة المالية عام 2008، والتي يمكن أن تشكل عقبة أمام توسيع نطاق تمويل المناخ في بعض المناطق الأكثر خطورة في العالم. وقال إن هذا هو السبب وراء قيام "برايفت سكتور إنفستمنت لاب" أيضًا بدراسة معاملة رأس المال للضمانات من قبل المنظمين والمشرفين.
الأولوية للعوائد المرتفعة
أضاف كارني، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس "بلومبرغ" (Bloomberg Inc)، إن الحكم على سيكون من خلال مقدار التمويل الخاص الإضافي الذي يمكن تعبئته. وقال: "نحن بحاجة إلى خلق أكبر قدر ممكن من القوة المالية".
قال بانغا إن تطوير طرق فعالة لتمكين الجهات الفاعلة في القطاعين العام والخاص من العمل معاً لتوسيع نطاق التمويل، أمر ضروري، لأن "الحقيقة هي أن بنوك التنمية المتعددة الأطراف في جميع أنحاء العالم مجتمعة لا تملك هذا النوع من الأموال"، وكذلك الحال بالنسبة إلى الحكومات أو المؤسسات الخيرية.
مع ذلك، فإنه بالنسبة إلى المستثمرين والممولين، تظل العوائد هي العامل الأهم.
تابع شيمارا ويكراماناياكي، الرئيس التنفيذي لشركة "ماكواري غروب"، في جلسةٍ منفصلة مع "بلومبرغ بيزنس": "لن تأتي التريليونات ما لم يكن هناك عائد جيد للمخاطرة، لأن لدى الأموال في نهاية المطاف واجبات ائتمانية تجاه المستثمرين".
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}