نبض أرقام
11:31 م
توقيت مكة المكرمة

2024/12/27

لماذا تراجعت أسعار النفط رغم قرارات أوبك بلس؟ .. وماذا يعني انضمام البرازيل للمجموعة؟

2023/12/04 أرقام - خاص

بعد تأجيل مفاجئ لمدة 4 أيام، أسفر الاجتماع الافتراضي الذي عقدته مجموعة "أوبك بلس" الأسبوع الماضي عن مجموعة من القرارات الرامية لدعم استقرار سوق النفط في مواجهة رياح معاكسة قوية.

 

لكن جهود التحالف لم يقابلها ردود أفعال إيجابية من جانب السوق، وسط مخاوف مرتبطة بمدى التزام بعض الدول بحصص الإنتاج والقلق حيال الطلب على الخام.

 

 

مزيد من الخفض الطوعي

 

- وافقت مجموعة "أوبك بلس" على خفض طوعي لإنتاج النفط بنحو 2.2 مليون برميل يومياً خلال بداية العام المقبل.

 

- يتم احتساب هذه التخفيضات الطوعية من مستوى الإنتاج المطلوب للعام المقبل وفقًا للاجتماع المنعقد في يونيو الماضي.

 

- تضاف هذه التخفيضات إلى ما تم الإعلان عنه في أبريل الماضي والتمديد اللاحق حتى نهاية العام المقبل.

 

- قرار خفض الإنتاج بنحو 2.2 مليون برميل يأتي عبر 8 من المنتجين، منها 1.5 مليون برميل يومياً من السعودية وروسيا معًا.

 

- السعودية قررت تمديد الخفض الطوعي الحالي لإنتاجها من النفط البالغ مليون برميل يومياً خلال الربع الأول من العام المقبل، بعد أن كان من المقرر أن ينتهي في ديسمبر الجاري.

 

- روسيا أيضًا أقرت تمديد خفض تصدير الخام بمقدار 300 ألف برميل يومياً، بالإضافة إلى تقليص صادرات الوقود 200 ألف برميل يومياً.

 

- كما أقرت العراق خفضًا إضافياً بمقدار 220 ألف برميل يومياً في الربع الأول من 2024، ووافقت الإمارات على خفض إنتاجها من النفط 163 ألف برميل يومياً.

 

- وافقت الكويت على خفض إنتاجها من النفط 135 ألف برميل يومياً، وأقرت كازاخستان تقليص إمداداتها 82 ألف برميل يومياً، والجزائر 51 ألف برميل يومياً، وعمان بنحو 42 ألف برميل يومياً.

 

- من المقرر أن تسري هذه التخفيضات اعتبارًا من الأول من يناير حتى نهاية مارس 2024، ثم سيتم إعادة هذه التخفيضات تدريجياً، وفقاً لظروف السوق.

 

- إنتاج مجموعة "أوبك بلس" الحالي والبالغ نحو 43 مليون برميل يوميا - ما يعادل 40% من الإمدادات العالمية - يعكس بالفعل خفضًا بحوالي 5 ملايين برميل يومياً.

 

 

- كانت إحدى القضايا الرئيسية قبل الاجتماع تتمثل في حصص الإنتاج المحددة لدول أنجولا ونيجيريا، مع تقارير حول رفض أهداف الإنتاج المحددة في العام المقبل.

 

- تم رفع هدف إنتاج نيجيريا من 1.38 مليون برميل يومياً إلى 1.5 مليون برميل، بينما تم خفض مستهدف إمدادات أنجولا من 1.28 مليون برميل يومياً إلى 1.11 مليون برميل، لكن الأخيرة أشارت إلى أنها لن تتبع الحصة الجديدة وستضخ 1.18 مليون برميل يومياً بداية من يناير المقبل.

 

مخاوف وتكهنات

 

- رغم قرارات الخفض الإضافي لإنتاج النفط، جاءت استجابة السوق متواضعة وسط قلق حيال وضع السوق وحالة من التشكك حيال الالتزام بالخفض من جانب بعض الدول.

 

- انخفضت أسعار النفط بأكثر من 2% خلال تعاملات الخميس والجمعة الماضيين، بالتزامن مع القلق بشأن التوازن بين الطلب والمعروض.

 

 

- تراجع خام برنت القياسي تسليم شهر فبراير دون 79 دولارًا للبرميل، ليسجل خسارة أسبوعية تتجاوز 2%، كما تراجع خام غرب تكساس الأمريكي لأقل من 75 دولارًا مسجلًا سادس خسارة أسبوعية على التوالي.

 

- تتداول أسعار النفط أقل بنحو 20% من قمة هذا العام والمسجلة في نهاية شهر سبتمبر الماضي، بفعل المخاوف المتعلقة بتباطؤ الطلب وزيادة المعروض.

 

- توقعت وكالة الطاقة الدولية مؤخرًا تباطؤ نمو الطلب على النفط في العام المقبل، ووجود فائض محدود في السوق مع جهود التحول للطاقة النظيفة.

 

- ينبع قلق سوق النفط حيال قرارات "أوبك بلس" الأخيرة من حقيقة أن التخفيضات المعلنة كانت طوعية وليست على نطاق جماعي، ما قد يشير إلى صعوبة الاتفاق بين أعضاء المجموعة.

 

- اعتبر "كريج إيرلام" المحلل في "أوندا OANDA" أن المتداولين ينظرون إلى قرارات "أوبك بلس" بشيء من الشك، مع مخاوف حيال التزام بعض المنتجين بالخفض المعلن أو مدى اعتباره كافياً لتحقيق الاستقرار بين الطلب والمعروض.

 

- قال "كالوم ماكفيرسون" رئيس السلع الأولية في "إنفستك" إن قرارات "أوبك بلس" بخفض الإمدادات لا ترتقي إلى مستوى التوقعات في الأيام الأخيرة.

 

 

- ذكر "جيمس ديفيز" من "إف جي إي" أن القرارات تبدو بمثابة خفض نظري يتراوح بين 600 و700 ألف برميل يومياً مقابل المستويات المخطط لها في الربع الرابع من العام الجاري، وهو ما قد يكون كافياً بالكاد للحفاظ على توازن السوق في أول ثلاثة أشهر من 2024.

 

- قال "كريستيان مالك" المحلل في "جيه بي مورجان" إن رد فعل السوق يوحي بعدم الثقة في الفاعلية الكاملة للتخفيضات، لكن وضع إطار جديد لكل عضو للوفاء بتخفيضاته يعكس درجة الثقة والتماسك بين الأعضاء.

 

إلى أين تتجه الأسعار؟

 

- يبدو مسار أسعار النفط في الفترة المقبلة مرتبط بشكل رئيسي بمدى التزام الدول الأعضاء في "أوبك بلس" بحصص الإنتاج المقررة خلال العام المقبل.

 

- يرى "دانييل غالي" استراتيجي السلع في "تي دي سيكيوريتيز" أن مخاوف السوق بشأن الامتثال قد تكون مبالغ فيها، لكن ضعف التواصل خلال اجتماع "أوبك بلس" ساهم في الاتجاه الهبوطي للأسعار خلال الجلسات الماضية.

 

- لكن "غالي" يعتقد أنه مع انقشاع غبار عدم اليقين، فإن الاتفاق قد يكون كافياً لتجنب الفائض المتوقع في سوق النفط خلال الأشهر المقبلة.

 

- اعتبر "رعد القادري" المحلل في "أوراسيا جروب" أن السوق يختبر ما إذا كانت مجموعة "أوبك بلس" قادرة على الدفاع عن حد أدنى للأسعار عند 80 دولارًا للبرميل.

 

- أشار "القادري" إلى أنه في حال تحقيق الخفض المعلن بشكل كامل فإن تأثيره قد يظهر على السوق.

 

 

- يتوقع بنك "إي إن جي" أن الخفض الإضافي من "أوبك بلس" سينهي الفائض المتوقع في سوق النفط خلال الربع الأول من العام المقبل، مع التحول إلى عجز محدود في السوق.

 

- من شأن القرارات أن تدفع خام برنت القياسي للارتفاع إلى متوسط 82 دولارًا للبرميل في الربع الأول و88 دولارًا في إجمالي 2024، بحسب "إي إن جي".

 

- يرى "جيوفاني ستونوفو" الاستراتيجي في "يو بي إس" إمكانية ارتفاع أسعار النفط حال تحسن معدل امتثال المجموعة ومع توقعات وجود عجز في السوق خلال الربع الأول من العام المقبل.

 

- كما يتوقع بنك "جولدمان ساكس" ارتفاع أسعار النفط، مع قدرة المجموعة على الحفاظ على أسعار خام برنت عند نطاق بين 80 و100 دولار للبرميل في العام المقبل بدعم الخفض الإضافي للإمدادات.

 

انضمام عضو جديد

 

- بعيدًا عن تداعيات قرارات "أوبك بلس" بشأن الإنتاج، أعلنت المجموعة انضمام البرازيل إلى عضويتها بداية من يناير 2024، مع حقيقة أن التحالف حالياً يضم 13 دولة من "أوبك" و10 منتجين للنفط من خارج المنظمة.

 

- تعتبر البرازيل أكبر منتج للنفط في أمريكا الجنوبية، حيث تنتج 4.6 مليون برميل يومياً من النفط والغاز، منها 3.7 مليون برميل يومياً من خام النفط.

 

 

- نقلت وكالة "رويترز" عن الرئيس التنفيذي لشركة النفط البرازيلية المملوكة للدولة "بتروبراس" قوله إن إنتاج بلاده من الخام لن يتم تحديده وفقاً لحصص "أوبك".

 

- ذكر "جان بول براتس" رئيس "بتروبراس" أن البرازيل ستبدأ المشاركة في الاجتماعات كعضو مراقب، متوقعًا قبول دعوة الانضمام رسمياً بحلول يونيو المقبل.

 

- يعتقد "كريستيا مالك" محلل "جيه بي مورجان" أن انضمام البرازيل يمثل شهادة على قوة "أوبك بلس".

 

- كما ترى "أنجي جيلديا" رئيسة قطاع الطاقة في شركة "كيه بي إم جي" أن انضمام البرازيل من المرجح أن يعيد مجموعة "أوبك بلس" إلى مقعد السائق في المستقبل، في إشارة إلى استعادة الوضع القيادي للمجموعة في سوق النفط.

 

- ذكرت شركة الأبحاث "كليرفيو إنرجي بارتنرز" أن انضمام البرازيل يمكن أن يكون بمثابة انتصار كبير للقوة السوقية لتحالف "أوبك بلس".

 

المصادر: أرقام – أوبك – رويترز – فاينانشال تايمز  – سي إن إن – بلومبرج – ياهو فاينانس – إي إن جي – واشنطن بوست

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.