تختتم شركة "إيرباص" العام بالإعلان عن إحدى أكبر الطلبيات، بعد تأكيد الخطوط الجوية التركية صفقة لشراء 230 طائرة، فيما تتعهد شركة الطيران الوطنية بترسيخ مكانتها بصفتها مركزاً للطيران العالمي.
قالت شركة الطيران إن الصفقة التي ستبلغ قيمتها مليارات الدولارات، جاءت بعد اتفاق مبدئي جرى في إسطنبول في الشهر الماضي، وتشمل طائرات ضيقة وعريضة البدن معاً. ستشتري الشركة 60 طائرة بعيدة المدى من طراز "إيه 350-900"، وتملك حقوقاً لشراء 20 طائرة أخرى، فضلاً عن 15 طائرة من طراز "إيه 350-1000" الأكبر حجماً. قدمت الشركة أيضاً طلبية لشراء 150 طائرة من طراز "إيه 320 نيو"، مع إمكانية زيادة الطلبية بمقدار 100 وحدة.
دعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي أُعيد انتخابه في مايو الماضي، وجود شركة طيران وطنية كبرى لتساعد على وضع تركيا واقتصادها البالغ حجمه 900 مليار دولار على الخريطة العالمية. قالت الشركة إن رحلاتها تتجه إلى معظم دول العالم، وتستخدم مركزها في إسطنبول بمثابة مطار رئيسي لتغيير الرحلات. أعلنت الشركة لشهور رغبتها في تقديم طلبية شراء كبيرة؛ إذ تهدف إلى مضاعفة حجم أسطولها تقريباً خلال العقد المقبل.
قال رئيس مجلس إدارة الشركة، أحمد بولاد، في بيان: "نعزز مكانتنا الرائدة في الطيران العالمي، ونسهم في تبوء الدولة الصدارة بصفتها مركزاً للطيران".
ارتفاع الأسهم
بالنسبة إلى "إيرباص"، تُعد الصفقة ثاني أكبر انتصار في الأسبوع الجاري، بعد الإعلان عن طلبية لشراء 100 طائرة من طراز "إيه 320 نيو"، قدمتها شركة "أفولون هولدينغز" (Avolon Holdings Ltd) لتأجير الطائرات في 12 ديسمبر.
زاد شيوع الطلبيات الضخمة من هذا النوع في العام الجاري، فيما يسارع المشترون إلى الشراء لاقتناص مواعيد التسليم التي تتزايد ندرتها. باعت "إيرباص" و"بوينغ" كامل مخزونهما تقريباً من الطرازات ضيقة البدن الرائجة في العقد الحالي، وبدأ الهوس بالشراء ينتقل إلى سوق الطائرات عريضة البدن الأعلى سعراً أيضاً.
قالت الخطوط الجوية التركية أيضاً إنها اتفقت على شراء 5 طائرات شحن من طراز "إيه 350"، وربما تضاعف حجم ذلك الالتزام. وفي حال ممارسة الشركة كل حقوق الشراء ستبلغ الصفقة 355 طائرة، ما تُعد ضمن أكبر الصفقات حجماً وقيمةً في العام الجاري. لم تكشف أي من الشركتين عن قيمة الصفقة، وعادةً ما تحصل الاتفاقيات من هذا الحجم على خصومات كبيرة.
ظهرت تركيا باعتبارها بوابة كبرى للطيران العالمي، وتشتد منافساتها مع المراكز الضخمة مثل دبي أو الدوحة، التي تتجه عبرها الرحلات القادمة من الولايات المتحدة وأوروبا إلى آسيا والعكس. كما تملك الشركة مكانة كبيرة في أفريقيا، حيث تستخدم مطارها الجديد نسبياً في إسطنبول باعتباره محطة لتغيير الرحلات.
سجلت "إيرباص" و"بوينغ" طلبيات شبه قياسية هذا العام، حيث يواصل قطاع الطيران تعافيه من تبعات الجائحة. فيما قال "الاتحاد الدولي للنقل الجوي" (IATA) في الشهر الجاري، إن شركات الطيران العالمية تستعد لتحقيق إيرادات قياسية هذا العام، وأن المكاسب ستمتد إلى 2024.
ارتفع سعر سهم "إيرباص" بنحو 1.60 يورو، أي 1.3%، ليبلغ 141.64 يورو خلال التداول في بورصة باريس. صعد سعر السهم 26% هذا العام، ما يضعه على مسار تحقيق أفضل أداء سنوي له منذ 2019. فيما ارتفع سعر سهم "بوينغ" 37% منذ بداية العام الجاري حتى الآن.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}