طلاب في إحدى المدارس
توقعت شركة كوليرز إنترناشونال أن يرتفع عدد المنتسبين للمدارس الخاصة في السعودية من حوالي 820 ألف طالب منتسب في 2022 إلى حوالي 1.1 مليون طالب منتسب متوقع في 2030.
وأوضحت في تقرير لها، أن ذلك يعني ارتفاع الطلب من حوالي 19 ألف مقعد إضافي في 2022 إلى حوالي 200 ألف مقعد إضافي في 2030، ومن حوالي 10 مدارس إضافية في 2022 إلى حوالي 100 مدرسة إضافية مطلوبة في 2030.
وذكرت أن نسبة عدد الطلاب في مرحلة التعليم المدرسي الخاص في السعودية تبلغ حوالي 15%، ما يجعل منها أصغر نسبة في المنطقة في هذه المرحلة في القطاع الخاص، فيما تبلغ نسبة الطلاب السعوديين الملتحقين بمدارس خاصة 13%.
وقالت إن هذه الإحصائيات تشير إلى الإمكانات الواعدة لنمو قطاع التعليم الخاص في السعودية، مع الحفاظ على الطلب المستمر للمواطنين السعوديين، لا سيما في التعليم عالي المستوى.
وأضافت أن من العوامل الداعمة للطلب هناك التزام الحكومة بدعم نمو قطاع التعليم، والخصائص الديموغرافية الداعمة للنمو في قطاع التعليم المدرسي، والفئات العمرية الشابة التي تسود النسيج السكاني السعودي لتعزز الطلب على التعليم العالي على المدى الطويل.
وفيما يخص الرياض، توقعت أن يرتفع عدد المنتسبين من حوالي 350 ألف طالب منتسب متوقع في 2022 إلى حوالي 450 ألف طالب منتسب متوقع في 2030، في حال وصل عدد سكانها إلى 10.9 مليون نسمة، وإلى 600 ألف طالب منتسب متوقع في 2030، في حال وصل عدد سكانها إلى 15 مليون نسمة.
وبينت أن ذلك يعني ارتفاع الطلب من حوالي 7.5 ألف مقعد إضافي في 2022 إلى حوالي 100 ألف مقعد إضافي في 2030 في الحالة الأولى وإلى 200 ألف مقعد إضافي في الحالة الثانية.
وأضافت أن السوق يشهد تحولا من المدارس الحكومية إلى المدارس الخاصة ومن المدارس الخاصة المحلية إلى المدارس الدولية و/أو المدارس المحلية عالية الجودة وهذا على الرغم من حساسية الأسعار بالسوق، حيث تفرض المدارس الدولية عالية الجودة رسوما تتراوح بين 20 و30 ألف ريال، وبين 40 و50 ألف ريال وبين 50 و60 ألف ريال.
وأشارت إلى أن المناهج الدراسية الأمريكية تعتبر الأكثر شعبية في المملكة، إلا أنه مع تنامي أعداد الوافدين للعمل في المملكة وخاصة في مدينة الرياض، فإنها تتوقع زيادة في الطلب على المناهج البريطانية.
وتوقعت أن تلعب التكاليف الميسورة دورا محوريا في نمو قطاع التعليم المدرسي الخاص في المملكة، بسبب زيادة دخل الفرد عن 25 ألف دولار سنويًا، حيث يشير تحليل قدرة دخل الأسرة على تحمل التكاليف إلا أن متوسط الرسوم الدراسية في المدارس الخاصة (ولا سيما المدارس المحلية) في أنحاء المملكة لا يتجاوز 10 آلاف دولار وخاصة في المدن من المستوى الثاني.
وذكرت أن معظم المشغلين والمطورين والمستثمرين يركزون في الوقت الراهن على الرياض، يتبعها جدة والدمام والخبر، إلى جانب التركيز على المدارس الدولية المرموقة.
وأضافت أن المدن من المستوى الثاني توفر فرصا لبناء مدارس خاصة، بما في ذلك مكة المكرمة والمدينة المنورة والأحساء وأبها والطائف وغيرها الكثير، كما تفتقر معظم هذه المدن إلى مدارس خاصة عالية الجودة، إلا أنها تمر بخطط توسع ضخمة تهدف إلى تحويل هذه المدن إلى مراكز سياحية أو صناعية أو اقتصادية في إطار رؤية المملكة 2030، مما أدى إلى زيادة دخل الفرد وارتفاع الكثافة السكانية والتي بدورها ساهمت في زيادة الطلب على التعليم المدرسي.
وأشارت إلى أن قطاع التعليم المدرسي في الرياض، ولا سيما القطاع الخاص، يوفر الكثير من الفرص المجزية للمشغلين والمطورين والمستثمرين في مجال التعليم، إلا أنه ينطوي على الكثير من التحديات التي تشمل ارتفاع متطلبات رأس المال لاستقطاب الموظفين المؤهلين والاحتفاظ بهم.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}