نبض أرقام
04:31 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/24
2024/11/23

ما آفاق الأسهم الأمريكية ذات القيمة السوقية المنخفضة في 2024؟

2023/12/28 أرقام - خاص

تختتم أسهم الشركات الأمريكية ذات القيمة السوقية المنخفضة العام الحالي بارتفاع ملحوظ مقارنة بأدائها خلال غالبية فترات عام 2023، وهذا يرجع في وجهة نظر عدد من المحللين إلى التحول في نبرة بنك الاحتياطي الفيدرالي تجاه مستقبل أسعار الفائدة عقب اجتماعه الأخير.

 

ويتوقع المستثمرون وخبراء الاقتصاد أن يستمر الأداء الجيد الذي حققته أسهم الشركات منخفضة القيمة السوقية في ديسمبر، وأن ترتفع هذه الأسهم بقوة في عام 2024، بشرط خفض الاحتياطي الفيدرالي للفائدة كما هو متوقع على نطاق واسع.

 

وارتفع مؤشر "راسل 2000" الذي يضم أسهم أصغر ألفي شركة من حيث القيمة السوقية في الولايات المتحدة؛ بنسبة 12.4% على مدار ديسمبر وحتى إغلاق الجمعة الماضي، ليتجاوز أداء مؤشر "إس آند بي 500" الذي ارتفع بنسبة 4.1% فقط خلال نفس الفترة.

 

لكن عند النظر إلى أداء كلا المؤشرين خلال العام بأكمله، نجد أن "راسل 2000" ارتفع بنسبة 15.5% منذ بداية 2023، بينما ارتفع "إس آند بي 500" بنسبة 23.8%، في دلالة على أن أسهم الشركات منخفضة القيمة السوقية لم تشهد انتعاشاً إلا مع اقتراب نهاية السنة.

 

 

وقال "توم لي" رئيس قسم البحوث لدى "فندستارت – Fundstrat" في لقاء مع شبكة "سي إن بي سي"، إن مؤشر "راسل 2000" يمكن أن يرتفع بنسبة 50% إلى 3 آلاف نقطة بحلول نهاية عام 2024، مقارنة بمستوى إغلاقه الجمعة الماضي عند 2034 نقطة.

 

وأضاف "لي" أن المستثمرين سوف يراقبون أي الأمور سوف تتحسن خلال العام القادم في حالة توقف الاحتياطي الفيدرالي عن تشديد سياسته النقدية، مشيراً إلى أن الأسهم الصغيرة ذات الرافعة المالية سوف تستفيد من خفض أسعار الفائدة.

 

وأوضح أنه إذا أبقى الفيدرالي الأمريكي على ارتفاع الفائدة لفترة مطولة، فإن تكاليف الاقتراض سوف تظل مرتفعة بالنسبة للشركات التي نشأت في بيئة منخفضة الفائدة، واعتادت الأمر على مدار عقد من الزمن، وهو ما سمح حتى للشركات غير المربحة بالازدهار.

 

وتعاني الشركات منخفضة القيمة السوقية حساسية أكثر تجاه رفع الفائدة، كونها تتسم غالباً بضعف ميزانياتها، وارتفاع نسبة الديون إلى رأس المال بها، وتمتلك مستويات ديون ذات معدل فائدة ثابت أقل من نظيراتها ذات القيمة السوقية العالية.

 

ويبلغ متوسط آجال استحقاق ديون الشركات ذات القيمة السوقية الكبيرة قرابة 11 عاماً، أي ضعف متوسط آجال استحقاق ديون الشركات ذات القيمة السوقية المنخفضة، وفق "توم هاينلين" محلل استرتيجيات الاستثمار العالمي لدى "آسينت برايفت كابيتال".

 

وقال "فرانسيس جانون" الرئيس المشارك للاستثمارات في "رويس إنفستمنت بارتنر"، إن انتهاء موجة رفع الفائدة، وهدوء التضخم، وقوة سوق العمل، واحتفاظ الإنفاق الاستهلاكي بالزخم، جميعها عوامل من شأنها رفع أداء الشركات الصغيرة في العام الجديد.

 

 

وأشار "جانون" في بريد إلكتروني لموقع "ماركت ووتش"، إلى أن متوسط عائد مؤشر "راسل 2000" خلال السنوات الخمس المنتهية في 30 سبتمبر الماضي بلغ 2.4%، ويعد هذا من بين أقل العوائد الخمسية للمؤشر منذ إطلاقه، لكن عند النظر للأنماط التاريخية للمؤشر، نجد أنه يحقق متوسط عائد سنويًا أعلى خلال السنوات الخمس التالية للفترة التي انخفض فيها.

 

وأوضح "جي هاتفيلد" الرئيس التنفيذي لدى "إنفراستراكتشر كابيتال مانجمنت" أنه متفائل بشكل خاص حيال أسهم الشركات ذات القيمة السوقية الصغيرة خلال عام 2024، وأنه حان الوقت للشركات التي كان باستطاعتها توزيع أرباح على المساهمين وتضررت جراء رفع الفائدة، أن تزدهر مرة أخرى مع التيسير النقدي المتوقع.

 

ويتوقع "هاتفيلد" أن يرتفع مؤشر "إس آند بي 500" بنحو 15% بحلول نهاية 2024، على أن ترتفع أسهم الشركات منخفضة القيمة السوقية بأكثر من 20% خلال نفس الفترة.

 

ومن جانبه، أشار "هاينلين" من "آسينت برايفت كابيتال"، إلى الحاجة للحصول على مزيد من الأدلة بشأن سيناريو الهبوط الناعم للاقتصاد الأمريكي، كي تدعم الصعود المستمر لأسهم الشركات الصغيرة، موضحاً أنه في حالة ركود أرباح الشركات أو تراجع الإنفاق الاستهلاكي، فهذا قد يدفع الأسهم الصغيرة إلى تحقيق أداء أقل من المتوقع.

 

وأكد "هيل" من "هورايزون إنفستمنتس" على أهمية مراقبة أرباح الشركات منخفضة القيمة السوقية خلال الربع الأول من العام الجديد، لمعرفة ما إذا كان ارتفاع أسهمها مستداماً أم لا.

 

المصدر: ماركت ووتش

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.