نبض أرقام
09:38 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/21
2024/11/20

محللون لـ أرقام: نتوقع أن تشهد أغلب قطاعات السوق نشاطاً إيجابياً في 2024

2024/01/02 أرقام - خاص
شاشة تداول السوق السعودي

شاشة تداول السوق السعودي


قال محللون استطلعت أرقام آراءهم، إن أغلب قطاعات السوق السعودي ستتأثر إيجابا بشكل عام في 2024، متوقعين أن القطاعات التي ستشهد نشاطاً هي القطاعات المتعلقة بالتقنية والمرافق يليها النقل ثم القطاع البنكي ثم العقاري، مبينين أن أغلب القطاعات ستتأثر إيجابا بشكل عام.

 

وأوضح المحللون في اتصال مع أرقام، أن أداء السوق المالية السعودية في 2023 كان جيداً بالرغم من العوامل الخارجية التي أثرت على عموم الأسواق المالية، حيث إن السوق تمكّن في نهاية ديسمبر من الإغلاق عند أعلى مستوى سنوي مما سيساهم من تعزيز ثقة المستثمرين لعام 2024 إيجابياً.

 

وأشاروا إلى أنه من المهم متابعة تطورات قرار الفائدة الصادرة عن الفيدرالي الأمريكي في السوق خلال الفترة القادمة إضافة إلى توقعاتهم حول حركة مؤشر السوق.

 

أداء السوق في عام 2023

 

قال بسام بن سليمان العبيد خبير الأسواق المالية، إن أداء السوق السعودية خلال عام 2023 كان جيدا جدا بالرغم من العوامل الخارجية التي أثرت على عموم الأسواق، منها ارتفاع الفائدة إلى مستوى 5.5%، وارتفاع التضخم، ومشاكل القطاع المالي في الولايات المتحدة وإفلاس بعض البنوك والمصارف، كذلك تراجع النمو في الصين وضعف الطلب، وتراجع النفط إلى مستويات 70 دولارا. 

 

بسام بن سليمان العبيد خبير الأسواق المالية

 

وأشار إلى عدد من العوامل الخارجية والداخلية التي ساهمت في تماسك السوق وعودته للإيجابية، منها تحسن الأسواق العالمية وتحقيق أعلى مستوى تاريخي في بعض منها ووصول البقية لقرب مستوياتها العليا مع تراجع الدولار من أعلى مستوى حققه خلاله العام.

 

وأضاف أن العوامل الخارجية ساهمت في تحسن شهية المخاطرة لدى المستثمرين، وعودة السيولة بسبب توقع الأسواق بقرب انتهاء التشديد النقدي من الفيدرالي الأمريكي، وتوقع بدء خفض الفائدة تدريجيا خلال النصف الأول من عام 2024. 

 

وحول العوامل الداخلية، قال العبيد إن استمرار الإنفاق الحكومي على المشاريع والبنى التحتية عزز من الاقتصاد ودعم الشركات والقطاع الخاص، واستمرار تدفق السيولة الأجنبية الذي له انعكاس مباشر على الاقتصاد وبالتالي على السوق، كذلك وصول السوق إلى مستويات دعم تاريخية ونفسية عند 10 آلاف نقطة أسهم في ارتداد السوق لما يزيد على 2000 نقطة منذ شهر مارس وحتى نهاية العام. 

 

ومن جهة أخرى، قال عبد الله الجبلي الكاتب الاقتصادي إن السوق تمكن في نهاية شهر ديسمبر من الإغلاق عند أعلى مستوى سنوي، وبالتالي عوض الخسائر من منتصف يوليو حتى نهاية العام، مبيناً أن الإغلاق أعطى نوعاً من الإيجابية للمستثمرين بأن 2024 سيكون عاما إيجابياً. 

 

عبد الله الجبلي الكاتب الاقتصادي

 

ولفت الجبلي إلى أن السوق تأثر كثيراً من إعلانات النتائج السلبية لدى الشركات القيادية وذات العوائد مثل شركات البتروكيماويات والأسمنت، ولكن القطاع البنكي كان أداؤه جيداً فبالتالي تمكن القطاع البنكي تحديداً من قيادة السوق إلى الارتفاع. 

 

وتوقع الجبلي أن التأثيرات التي أثرت على السوق في 2023 كالفائدة ستستمر في ممارسة نفس الضغط خلال 2024، خصوصاً أن الكثير من المحللين لا يتوقعون خفض الفائدة قبل الربع الثالث من 2024.

 

من جهته أضاف دانيال تقي الدين الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في بي دي سويس، أن السوق السعودي سجل أداء إيجابيا هذا العام بشكل عام، لكنه شهد فترات من النمو القوي وفترات من التراجع، ومع ذلك، استقر السوق في عام 2023 مقارنة بعام 2022 ويمكن أن يكون أساسا أقوى لتمديد المكاسب في عام 2024.

 

دانيال تقي الدين الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في بي دي سويس

 

وأوضح أن السوق استفاد من قوة القطاع غير النفطي المحلي، فيما تفاعل المستثمرون مع التطورات والتوقعات حول أسواق النفط أيضا بالإضافة إلى قرار تخفيض إنتاج الخام السعودي وتأثيره المحتمل على الأسعار وعلى الاقتصاد المحلي، كما تأثر السوق أيضا بتغير النظرة حول توجه السياسة النقدية الأمريكية حيث انتقلت التوقعات من أسعار فائدة أعلى لفترة أطول إلى خفض أسعار الفائدة، مما أدى إلى زيادة الشهية في المخاطر.

 

القطاعات التي من المتوقع أن تشهد نشاطًا ملحوظًا

 

توقع بسام بن سليمان العبيد خبير الأسواق المالية، أن يكون الربع الأول بشكل عام استمرارا للموجة الصاعدة التي يمر بها السوق حاليا حيث من الصعب التوقع لبقية العام لبعض الأسباب، ولكن يبقى السوق إيجابياً على المدى البعيد.

 

وأوضح العبيد أن من أبرز القطاعات التي ستشهد نشاطاً في 2024 هي القطاعات المتعلقة بالتقنية والمرافق يليها النقل ثم القطاع البنكي ثم العقاري، وأغلب القطاعات ستتأثر إيجابا بشكل عام. 

 

وأضاف العبيد أن من أهم العوامل التي ستؤثر على الأسواق عموماً وبالتالي على السوق المحلية هو شبح الركود الذي قد يظهر خلال الربع الثاني 2024 حيث في الغالب يكون لتأثير رفع الفائدة آثار متأخرة تظهر كنتيجة لها، لكن يبقى متابعة ذلك من الأهمية خلال الفترة القادمة. 

 

وأوضح الجبلي أن أسعار الفائدة تعد من أهم الأخبار التي يجب متابعتها بالسوق، بالإضافة إلى الأحداث السياسية في المنطقة والتي قد تلقي بظلال سلبية على السوق خلال العام الحالي.

 

وقال دانيال تقي الدين، إن سوق الأسهم السعودية قد يواصل مكاسبه بفضل تحسن معنويات المستثمرين المحليين والدوليين، حيث يمكن أن تستفيد عدة قطاعات مثل التكنولوجيا أو التجزئة أو العقارات من توقعات تراجع تكاليف التمويل مع بداية تخفيض أسعار الفائدة من طرف البنوك المركزية خلال هذا العام.

 

وأضاف أنه من الممكن أن يشهد قطاع الطاقة مكاسب إذا انتعشت أسعار النفط، كما يمكن أن يستفيد القطاع المصرفي أيضا من النشاط الاقتصادي القوي على الرغم من أن انخفاض أسعار الفائدة قد يخلق بعض الضغط على الهوامش على المدى الطويل.

 

وذكر أن السوق السعودي يمكن أن يتفاعل مثل غيره من الأسواق في المنطقة، مع التوترات الجيوسياسية في المنطقة مع استمرار مخاطر اندلاعها، مبينا أن هذه التوترات يمكن أن تؤثر على أسعار النفط لتضيف طبقة أخرى من الضبابية مما قد يؤثر على الاقتصاد السعودي. وفي الوقت نفسه، يمكن أن تظل السياسة النقدية نقطة تركيز مهمة بالنسبة للمستثمرين حيث قد يراقبون وتيرة تخفيضات أسعار الفائدة.

 

التوقعات الفنية

 

علي الزهراني المحلل المالي والرئيس التنفيذي لشركة جسور الأصول

 

قال علي الزهراني المحلل المالي والرئيس التنفيذي لشركة جسور الأصول، إنه من المتوقع تحرك المؤشر ايجاباً خلال الربع الأول من هذا العام مستهدفاً مستوى بين 12500 إلى 13360 نقطة، يلي ذلك حالة تصحيح فني إلى مستويات تقل عن 11200 نقطة.

 

وأضاف الزهراني أن النطاق الحركي للمؤشر من المتوقع أن يكون ضمن المستويات المتوقعة بين 10160 نقطة حتى مستوى 14100 نقطة.

 

 

وبين أن المستوى الأكبر وذا الاحتمالية الأقل قد يكون التذبذب بين مستوى 9060 نقطة حتى 15200 نقطة مدفوعاً بتحسن في نتائج أعمال الشركات خصوصاً في قطاع المصارف وقطاع المواد الأساسية وتحسن الطلب في قطاع الأسمنت والتحولات في بعض القطاعات كالقطاع الصحي والتأمين خلال عام 2024.

 

ولفت إلى أنه بحسب التوقعات فإن المؤشر العام للسوق يستهدف الدخول في النطاق البيعي بين مستوى 13790 نقطة حتى مستوى 14800 نقطة بعد إنهاء جلسة 1 يناير على ارتفاع عند 12037 نقطة.

 

 

ومن جهة أخرى، أوضح بسام بن سليمان العبيد خبير الأسواق المالية، أن السوق يستهدف على المدى المتوسط مستويات 13 ألف نقطة إذا لم تحدث مفاجآت أو مؤثرات خارجية.

 

وتوقع أن يحقق السوق قمة جديدة فوق مستويات 14 ألف نقطة، مشيراً إلى الاهتمام بمنطقة 11200 نقطة حيث تمثل الحصن الذي يجب أن يبقى صامداً للمحافظة على الزخم الصاعد والنظرة التفاؤلية.

 

وأشار عبد الله الجبلي إلى أن استقرار السوق فوق المستوى 12 ألفا سيدفعه إلى العودة إلى 13 ألف نقطة من جديد.

 

وبيّن أنه سوف يكون من المهم جداً التركيز على الشركات التي لم تعط ارتفاعات جيدة حتى الآن، متوقعا أن يحسن قطاع البتروكيماويات أداءه خصوصاً إذا تحسنت أسعار المنتجات بالسوق الدولية.

 

وأضاف الجبلي أن قطاع الأسمنت سيشهد عودة في الطلب مع دخول المشاريع الحكومية الكبيرة في مرحلة التنفيذ، لذلك استقرار السوق فوق 12 ألف نقطة مهم خصوصاً خلال الأسابيع الأولى من 2024 حتى يؤكد توجهه نحو المسار الصاعد. 

 

من جهته، قال دانيال تقي الدين إن سوق الأسهم السعودية سجل مكاسب منذ نهاية أكتوبر ويمكن أن يستمر في الانتعاش بعد تجاوز قمته السابقة في عام 2023. ومع ذلك، قد يشهد المؤشر الرئيسي بعض المقاومة قرب المستويات الرئيسية التي شهدها في عام 2022 ويمكن أن يتعرض لتصحيحات في الأسعار.

 

وأضاف أنه إذا استمر السوق في رؤية ظروف مناسبة، فقد يصعد نحو قمته في عام 2022 مع إمكانية تجاوزها.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.