تهيمن "أمازون دوت كوم" في الوقت الراهن على مجال التجارة الإلكترونية - وتزيد قيمتها السوقية الحالية عن 1.5 تريليون دولار - وتعتبر بمثابة متجر لبيع كل شيء، لكن الأمر لم يكن كذلك عند تأسيسها عام 1994، حيث كانت صناعة البيع عبر الإنترنت في مراحلها الأولى.
وفي ذلك الحين كان يدرك "جيف بيزوس" مؤسس الشركة أن الأمر سيستغرق بعض الوقت قبل أن تنتشر شعبية التسوق عبر الإنترنت في كل مكان.
لكن من بين الفئات الكثيرة، اختار "بيزوس" البدء ببيع الكتب فقط عن انطلاق الشركة، وفسر ذلك في مقابلة فيديو تم تسجيلها في مؤتمر جمعية المكتبات الخاصة "إس إل إيه" عقد في يونيو 1997.
وذكر الملياردير أنه من بين المنتجات المختلفة التي قد تتمكن من بيعها عبر الإنترنت، تقدم الكتب فائدة غير عادية تميزها عن غيرها، إذ إن هناك عناصر في فئة الكتب أكثر من العناصر الموجودة في أي فئة أخرى.
وأضاف موضحًا: في مجال الكتب، هناك أكثر من 3 ملايين كتاب مختلف نشط للطباعة في أي وقت وبكافة اللغات حول العالم، وأكثر من 1.5 مليون كتاب باللغة الإنجليزية فقط.
وصرح قائلاً: عندما يكون لديك هذا العدد الكبير من العناصر، يمكنك حرفيًا إنشاء متجر عبر الإنترنت لا يمكن أن يكون موجوداً بأي طريقة أخرى، موضحًا أن ذلك كان مهمًا حينها لأن الوقت كان لا يزال تكنولوجيا وليدة.
ومع ذلك أشار "بيزوس" أيضًا حينها إلى إمكانات الشركة للتوسع، قائلاً: إننا نمضي قدمًا في العديد من المجالات الأخرى، وهذه هي البداية.
أما في عام 1998، أعلنت "أمازون" أنها ستنتقل إلى ما هو أبعد من مجرد بيع الكتب عبر الإنترنت وتحولت إلى موقع إلكتروني شامل للبيع بالتجزئة.
المصدر: سي إن بي سي
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}