يساهم الانخفاض المستمر لفترة مطولة في أسعار النيكل في تزايد الضغوط التي يتعرض لها مُنتجوه حول العالم، ويرفع احتمالات تزايد عمليات إغلاق المناجم، الأمر الذي من شأنه زيادة هيمنة إندونيسيا على الإمدادات العالمية من النيكل.
وذكرت وكالة "بلومبرج" أن أسعار النيكل تراجعت بنسبة 40% مقارنة بمستوياتها قبل عام إثر تزايد المعروض العالمي، وهذا يرفع حدة الضغوط التي تتعرض لها أعمال التنقيب ذات التكلفة الأعلى، وخاصة خارج إندونيسيا.
وكانت شركات التعدين الأسترالية أبرز الجهات المتضررة من انخفاض أسعار النيكل حتى الآن، حيث أعلنت "ويلو ميتالز - Wyloo Metals" الإثنين عزمها غلق المناجم، في حين قالت "بي إتش بي جروب" إنها سوف تغلق مصنعاً للمعالجة بشكل جزئي بعدما حذرت الأسبوع الماضي بشأن آفاق أعمالها في قطاع النيكل.
وقد تكون أعمال إندونيسيا في إنتاج النيكل - والتي تساهم في نصف الإمدادات العالمية - أكثر قدرة على تحمل تخفيضات الإنتاج، وبرزت إندونيسيا كمركز عالمي لإنتاج المعدن بعد استثمار مليارات الدولارات لإنشاء مصانع ذات كفاءة عالية، وتستفيد من الأيدي العاملة الرخيصة، وانخفاض أسعار الطاقة، وسهولة الحصول على المواد الخام.
وقال "آلان راي ريستورو" محلل الأسواق لدى "بلومبرج إن إي إف"، إن المشروعات الإندونيسية أكثر مرونة في استيعاب آثار انخفاض أسعار النيكل، موضحاً أن هذا يعني استمرار زيادة المعروض العالمي رغم تراجع الإنتاج في بلدان أخرى.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}