الشيخة أنوار بنت نواف: الفالح التعليمية تستعد لمرحلة انتقالية تاريخية

كشفت الشيخة أنوار بنت نواف آل ثاني، الرئيس التنفيذي لمجموعة الفالح التعليمية في حوار لها مع "الشرق" عن أبرز وأحدث إنجازات مجموعة الفالح التعليمية وهو تحركها الرائد إلى السوق الرئيسية لبورصة قطر، وذلك بعد الانتهاء بنجاح من الإجراءات مع بورصة قطر وشركة قطر للإيداع المركزي للأوراق المالية والجهات ذات الصلة، حيث تستعد الشركة لمرحلة انتقالية تاريخية، حيث من المقرر أن يكون أول يوم تداول في السوق الرئيسي لبورصة قطر يوم الأحد الموافق 28 يناير 2024، ما يؤكد هذا الإنجاز التاريخي على التزام الفالح التعليمية القابضة الثابت بالتميز في التعليم ويمثل إنجازاً كبيراً في ظل التوجيهات الحكيمة للرئيس التنفيذي الشيخة أنوار بنت نواف آل ثاني.

تخرجت الشيخة أنوار من جامعة مينيسوتا بدرجة البكالوريوس في علوم الإدارة، وقد تم إدراجها على قائمة العمداء في جامعة مينيسوتا للأداء المتميز والتميز الأكاديمي، كما حصلت على درجة الماجستير في إدارة الأعمال مع الثناء من جامعة أبردين، وقد أسست روضة أطفال ليتل باندا، وهي مؤسسة تعليمية تقدم مرحلة التأسيس في السنوات الأولى للطلاب في الدوحة.

وجاء نص الحوار كالتالي :

س1/ حققت الفالح التعليمية القابضة، تحت القيادة المتميزة للرئيس التنفيذي الشيخة أنوار بنت نواف آل ثاني، نجاحاً لا مثيل له، والذي يتضمن العديد من الإنجازات، والتي شملت مؤخراً انتقالها الرائد إلى السوق الرئيسية لبورصة قطر، ما يجعلها أول شركة عامة في سوق الأوراق المالية وعلى رأسها امرأة كرئيس تنفيذي. ما هي أهمية هذا الإنجاز وكيف يؤثر على استراتيجيات الفالح في المستقبل؟

- شكرا لكم على إتاحة الفرصة لنا للتحدث عن "الفالح التعليمية القابضة"، كان انتقالنا من السوق الناشئة إلى السوق الرئيسية انتقالاً استثنائياً، في حين يسعدني أن أعلن أنني سأكون أول رئيس تنفيذي لشركة مساهمة عامة في السوق الرئيسية، يجب أن أعترف بأن هذا الإنجاز لم يكن ممكنا لولا جهود جميع أصحاب المصلحة لدينا. أعتقد أن الجهود الجماعية لمعلمينا وطلابنا وأولياء الأمور والموظفين وكل من هو جزء من العمل اليومي في "الفالح"، هي التي أسفرت عما أراه فوزاً جماعياً للفريق.

في المستقبل، آمل أن يؤدي الإدراج في السوق الرئيسية إلى تحسين رؤية الفالح ومصداقيتها بين المؤسسات والمستثمرين.

ولدي إيمان راسخ بأن انتقالنا إلى السوق الرئيسية يدل على قدرتنا على الامتثال للمعايير التنظيمية القوية التي وضعتها هيئة الأسواق المالية في قطر، والتي تؤكد على الشفافية في جميع جوانب أنشطتنا.

س2/ هل يمكنك أن تحدثينا عن إجراءات الانتقال إلى السوق الرئيسية في البورصة، وما هي الجهود التي بذلت لتحقيق هذا الإنجاز؟

- تم الإدراج لأسهم شركة الفالح التعليمية القابضة من خلال السوق الناشئة منذ أكثر من عامين في 13 ابريل 2021، ويعود الفضل في ذلك إلى رئيسنا  الدكتورة الشيخة عائشة بنت فالح آل ثاني، التي دأبت في سعيها من أجل التحسين المستمر للمجموعة، وقادت تحول "الفالح" من كونها شركة خاصة إلى شركة تسعى الآن للوصول إلى أعلى مستويات الخدمة التعليمية.

ونتقدم بامتناننا أيضا إلى هيئة قطر للأسواق المالية التي وضعت لوائح صارمة للشركات التي تسعى  لإدراج أسهمها، مع التأكد من حماية المجتمع المالي.

وعقب دخولنا إلى السوق الناشئة، كان انتقالنا إلى السوق الرئيسية سلساً، من خلال العمل الجاد والالتزام الثابت. ويشير الانتقال إلى السوق الرئيسية إلى أن مواردنا وقدراتنا وخبراتنا الإدارية قد توسعت بما فيه الكفاية لتبرير انتقالنا.

س3/ الآن بعد أن بدأت "الفالح" التداول في السوق الرئيسية، ما هي الفرص التي تأمل أن يترتب عليه ذلك الانتقال للمجموعة، وكيف تتوقعين أداءها؟

- إن تحول مسار نمونا كان نصب أعيننا ونحن ننتقل إلى السوق الرئيسية. أما بالنسبة لمستثمرينا ومساهمينا، فآمل أن يجعلهم انتقالنا يشعرهم بمزيد من الثقة بشأن الحالة المالية ل"الفالح" وقدراتها التنظيمية. من حيث الأداء، وآمل أن أرى زخماً إيجابياً عندما يتعلق الأمر بحجم التداول وسعر السهم.

س4/ هل سيدفع هذا الإنجاز الكبير الفالح إلى التوسع أكثر في المنطقة، وعلى الصعيد الدولي، وهل سيؤثر على مشاريعها وخدماتها المستقبلية؟

- أنا سعيدة لطرحكم هذا السؤال. لقد بدأنا العمل على المبادرات التي ستشهد توسع "الفالح" دولياً. رئيسنا الدكتورة الشيخة عائشة بنت فالح آل ثاني حريصة على تكرار قصة نجاحنا على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأحد أهدافنا الاستراتيجية هو توفير حلول تعليمية مبتكرة يتم تحديثها باستمرار بناء على متطلبات السوق والمعايير الدولية. وأعتقد حقا أن التوسع الإقليمي والدولي هو حجر الزاوية في هذا الهدف.

خدمات تعليمية متكاملة

الفالح التعليمية القابضة هي مجموعة دولية رائدة تقدم منتجات وخدمات استثنائية في قطاع التعليم والتعليم العالي في قطر. وتضم ثلاث مدارس، بما في ذلك أكاديمية الدوحة وروضة الدوحة الدولية.

بالإضافة إلى ذلك، تضم الشركة القابضة جامعة رفيعة المستوى وهي أيضا أول جامعة في المملكة المتحدة تعمل في حرم جامعي مخصص في قطر، كلية اي اف جي بالتعاون مع جامعة أبردين.

تعليم وتطوير

وتقود شركة الفالح التعليمية القابضة الدكتورة الشيخة عائشة بنت فالح آل ثاني، وتتمثل رؤيتها في المساهمة في تعليم وتطوير قادة المستقبل في قطر بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030.

وفي أبريل 2021، تم إدراج الشركة القابضة في السوق الناشئة في بورصة قطر وهو إنجاز كبير. وتعد الفالح أول شركة قطرية تقودها النساء وأيضا أول مؤسسة تعليمية قطرية تدرج في سوق الأوراق المالية.

كما أعلنت الفالح التعليمية القابضة عن الانتهاء بنجاح من الإجراءات اللازمة مع بورصة قطر، والإيداع المركزي للأوراق المالية في قطر، والسلطات الأخرى ذات الصلة.

وتمثل هذه الخطوات معلماً هاماً في الوقت الذي تستعد فيه الشركة القابضة لنقل إدراجها إلى السوق الرئيسية ولبورصة قطر.

وتم تداول أسهم الفالح التعليمية القابضة في السوق الرئيسية يوم الأحد 28 يناير 2024.