قصي الفاخري الرئيس التنفيذي لـ صندوق التنمية السياحي
يعمل صندوق التنمية السياحي منذ انطلاقه عام 2020، على تطوير القطاع السياحي بما يتماشى مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للسياحة ورؤية السعودية 2030؛ من خلال تشجيعه للقطاع الخاص ودفعه للاستثمار في مجالات السياحة المختلفة مع اعتماده نهجاً تمويلياً مستداماً. إلى جانب تركيزه على التعاون مع القطاعات الأخرى لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي. في هذا السياق، تحدثنا إلى الرئيس التنفيذي للصندوق، الأستاذ قصي بن عبد الله الفاخري، حيث تناول دور الصندوق وعلاقته التكاملية مع القطاع الخاص والمنظومة السياحية وأبرز المنجزات التي حققها قطاع السياحة في دعم التنمية والنمو الاقتصادي.
أدوار الصندوق في المنظومة السياحية
*بداية، هل من الممكن أن تحدثنا من فضلك عن الدور الذي يقوم به صندوق التنمية السياحي في المنظومة السياحية؟
- قبل أن أجيب عن السؤال دعوني بداية أعرفكم سريعاً عن منظومة قطاع السياحة ودورها في المملكة العربية السعودية، والتي تضم كلاً من وزارة السياحة، والتي بدورها تعمل على تطوير استراتيجية السياحة والتخطيط لها وإعداد اللوائح التنظيمية الخاصة بالقطاع، ومجلس التنمية السياحي يعمل على مواءمة الأهداف الوطنية الاستراتيجية وتنسيق الجهود مع الجهات الحكومية ذات العلاقة لتمكين وتطوير القطاع السياحي، والهيئة السعودية للسياحة التي تعمل على تطوير الخدمات والمنتجات السياحية، والتي من شأنها تعزيز تجربة السائح وأيضاً تعمل على ترويج الوجهات السياحية بالمملكة، ويأتي دور صندوق التنمية السياحي كمُمكن لرواد الأعمال والمستثمرين في القطاع السياحي والعمل مع شركائنا في القطاع المالي لرفع جدوى التمويل والاستثمار، والهيئة السعودية للبحر الأحمر، وتعمل على إعداد اللوائح وإصدار التراخيص لتمكين ممارسة الأنشطة الملاحية والبحرية داخل النطاق الجغرافي، بالإضافة إلى برنامج الربط الجوي لدعم شركات الطيران في تأسيس مسارات جوية جديدة محلية ودولية. وتتكامل هذه الجهات في أدوارها، لتقديم كل ما من شأنه المساهمة في تنمية هذا القطاع الواعد وتحفيز الاستثمار في القطاع السياحي. وعن الدور الذي يقوم به صندوق التنمية السياحي في المنظومة السياحية، فإننا نؤدي دوراً حيوياً من خلال تنفيذ العديد من المبادرات كتمويل المشاريع السياحية؛ إذ نقدم التمويل المباشر للمشاريع الكبيرة والاستثمارات السياحية الهامة، بالإضافة إلى دعم المنشآت متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة عبر تقديم القروض والضمانات المالية، ودعم رواد الأعمال في قطاع السياحة. كما نقدم في صندوق التنمية السياحي خدمات استشارية لرواد الأعمال والمستثمرين لتمكينهم من نمو مشاريعهم واستدامتها، وتعزيز الشراكات من خلال التعاون مع القطاعين الحكومي والخاص في تأسيس صناديق استثمارية تساهم في تنمية القطاع. إلى جانب التوسع بشبكة علاقاتنا مع المؤسسات الكبيرة المحلية والدولية للمساهمة في ترويج وتسويق الفرص الاستثمارية في الوجهات السياحية المميزة في المملكة. إضافة لدورنا في تنمية القطاع السياحي من خلال دعم الاستثمار وتطوير الوجهات السياحية في المواقع المستهدفة وتحسين جودة الفنادق والمنتجعات السياحية.
*لقد ذكرت قبل قليل، أنكم تقومون بدعم رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، إلى جانب التوسع في شراكاتكم مع المنشآت الكبيرة، هل من الممكن أن تطلعنا على بعض الأمثلة من فضلك؟
- نعمل في الصندوق بكافة الاتجاهات لنهضة ونمو القطاع السياحي، فكل منشأة سواء كانت صغيرة أم كبيرة لها دور هام في استدامة القطاع حيث أطلقنا في الصندوق برنامج عون السياحة للتجارب وبرنامج عون السياحة للضيافة وتُعنى البرامج بدعم رواد أعمال المنشأت الصغيرة والمتوسطة في مختلف مجالات السياحة. ومن الأمثلة التي دعمناها مؤخراً في تصنيف المنشآت الصغيرة والمتوسطة، توقيعنا لاتفاقية التمويل لشركة شدا للتطوير، والتي تهدف إلى إنشاء فندق يعكس التراث والثقافة بطريقة معاصرة في مدينة جدة، ما يعزز الاستثمارات الفندقية، ويساهم في تقديم تجربة إقامة تراثية نوعية.
ووقعنا أيضاً اتفاقية تمويل مع شركة السعفة الذهبية لتطوير نزُل (إنفي) البيئي في واحة الأحساء، والذي سيعزز من السياحة المستدامة في الأحساء كأحد أهم الوجهات السياحية التي تتسم بعمق تاريخي وثقافي.
أما عن شراكاتنا مع المنشآت الكبيرة، فوقعنا على هامش معرض (سيتي سكيب غلوبال 2023) اتفاقية تمويل وتطوير منتجع الريتز كارلتون تحت صندوق استثماري يُدار من قِبل بلوم انفست والذي سيوفر أماكن إقامة فاخرة، إلى جانب مرافق خدمية وترفيهية مميزة، بإطلالة ساحرة على ساحل الخليج العربي. ويجسد هذا المشروع تكامل وتعاون المنظومة الاستثمارية التي نسعى لها في القطاع السياحي من خلال العمل مع شركائنا رتال للتطوير العمراني، وشركة ماريوت العالمية ممثلة في علامة الريتز كارلتون، وبنك الجزيرة.
وأيضاً وقعنا في وقت سابق اتفاقية شراكة وتعاون لتطوير وتشغيل منتجع وفندق سياحي شامل من فئة الخمس نجوم في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بمدينة جدة، تقوم بتشغيله شركة ريكسوس التابعة لمجموعة آكور الفندقية، والذي يشمل حديقة ألعاب مائية وفلل عائمة. ويعتبر أول تواجد لشركة ريكسوس في المملكة.
*يقدم صندوق التنمية السياحي تسهيلات تمويلية، فهل نستطيع القول بأنكم بنك متخصص بالقطاع السياحي؟
- أنشئ صندوق التنمية السياحي للدفع بعجلة نمو القطاع السياحي وتمكين المنظومة الاستثمارية السياحية من تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للسياحة وذلك من خلال جذب استثمارات القطاع الخاص وعقد الشراكات مع الجهات الحكومية والبنوك والصناديق الاستثمارية وغيرهم، والتي تضمن حصول المستثمرين على كل الدعم الذي يحتاجونه والحرص على سد الفجوات والتحديات التي يواجهونها.
ويقدم الصندوق حلولاً تمويلية متنوعة تشمل التمويل المباشر والتمويل المشترك مع شركائنا في القطاع المالي مثل البنوك والصناديق الاستثمارية، فضلاً عن تقديم الضمانات؛ ما يقلل مستوى المخاطرة سواء للجهات الممولة أو للمستثمرين، كما أننا نقوم بمراجعة دراسات الجدوى وضمان ملاءمتها لوضع السوق الحالي والمستقبلي؛ ما يساهم في تطوير مشاريع نوعية تخدم مستهدفات القطاع. ولا يقتصر دور الصندوق على المنتجات التمويلية، حيث نقدم أيضاً استشارات استثمارية وخدمات داعمة، ما يعزز تجربة المستثمر، إلى جانب توظيفنا لشبكة علاقاتنا الواسعة مع المشغلين المحليين والعالميين للمشاريع السياحية ومزوّدي الخدمات لتمكين الاستثمارات في القطاع.
الصندوق والاستراتيجية الوطنية للسياحة
*يسعى صندوق التنمية السياحي لتوفير بيئة استثمارية جاذبة مستهدفاً رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة ومتناهية الصغر والمتوسطة والمنشآت الكبيرة، ولقد حققتم العديد من الإنجازات الفريدة التي تعزز تنمية القطاع السياحي، فهل من الممكن أن تحدثنا عن النهج الذي اتبعتموه لتحقيق تلك الإنجازات؟
- يسعى صندوق التنمية السياحي لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للسياحة لتطوير القطاع السياحي من خلال اتباعه لنهج متكامل. ويتمثل هذا النهج في تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في المجالات السياحية وتوفير بيئة استثمارية جاذبة لرواد الأعمال، والمنشآت متناهية الصغر والصغيرة، والمتوسطة، والكبيرة.
وكما هو معروف بأن الاستراتيجية الوطنية للسياحة تستند إلى محاور رؤية السعودية 2030، حيث تهدف إلى زيادة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي لأكثر من 10%، وتوفير 1.6 مليون فرصة عمل جديدة، وجذب 150 مليون زيارة سنوية بحلول عام 2030. وفي سبيل تحقيق هذه الأهداف، نعمل في الصندوق على تعزيز شراكاتنا مع الجهات المالية وتوفير فرص استثمارية جذابة، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الاستشارية والحلول التمويلية للمنشآت السياحية ورواد الأعمال. مع تركيزنا على تمويل المشاريع السياحية في الوجهات الرئيسية المستهدفة، بهدف تطوير نمط سياحي عصري.
بهذا النهج المتكامل، نعمل على دعم القطاع السياحي وتعزيز دوره في التنمية الاقتصادية وتحقيق الأهداف الإستراتيجية للمملكة في قطاع السياحة.
الوجهات السياحية
*لقد حددت الاستراتيجية الوطنية للسياحة العديد من المواقع في الوجهات السياحية المستهدفة، هل من الممكن أن تحدثنا أكثر عنها وعن دوركم فيها؟
بالفعل، وفقًا للاستراتيجية الوطنية للسياحة، تمت دراسة جميع مناطق المملكة وحصر نقاط الجذب لجعلها وجهات سياحية استثنائية. هذه الوجهات تشمل مواقع تتميز بتنوعها وتتضمن مقومات سياحية مميزة، ومن بينها 7 مواقع أثرية مسجلة في قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو، وهي: الحجر الأثري، حي الطريف، منطقة جدة التاريخية، الرسوم الصخرية في حائل، واحة الأحساء، آبار حمى في نجران، وأخيراً محمية عروق بني معارض.
ويأتي دور الصندوق في المواءمة مع توجهات الاستراتيجية الوطنية للسياحة من خلال المشاركة في ورش العمل المتعلقة بالاستراتيجية والانخراط في الاجتماعات الدورية مع الجهات المعنية في منظومة السياحة من جهة، ومن جهة أخرى تمكين المستثمرين ورواد الأعمال من خلال تقديم حزمة من الحلول التمويلية وغير التمويلية، وبناء شراكات استراتيجية مع الجهات المختلفة لتعزيز الجهود المشتركة وضمان التنسيق والتكامل مع جميع الأطراف لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للسياحة ورؤية السعودية 2030.
*إذًا هل من الممكن أن تطلعنا على المجالات التي تستهدفون العمل عليها في الوجهات السياحية؟
- نعمل في الصندوق مع المنظومة السياحية والجهات الحكومية والقطاع الخاص ذات العلاقة في دعم جميع القطاعات التي تُثري التجارب السياحية للسائح وبما يتوافق مع القطاعات التي أوردتها منظمة السياحة العالمية، والتي تُعد قطاعات داعمة لنمو القطاع السياحي وهي: مرافق الضيافة، خدمات السفر، أنشطة القطاع السياحي، الأطعمة والمشروبات، تجارة التجزئة بالسلع السياحية مثل التسوق وشراء المنتجات المحلية، الثقافة والترفيه، الرياضة والاستجمام،وحلول النقل وغيرها.
محطات الإنجاز في صندوق التنمية السياحي
*ثلاث سنوات منذ تأسيس صندوق التنمية السياحي، هل بإمكانك أن تطلعنا على أبرز الإنجازات التي حققتموها خلال الفترة الماضية؟
- عملنا خلال الثلاث سنوات الماضية على أبرز التحديات التي تواجه القطاع السياحي حيث كانت مليئة بالعمل الدؤوب والكثير من الإنجازات، ويأتي ذلك من خلال الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- ومعالي وزير السياحة رئيس مجلس إدارة الصندوق وأعضاء مجلس إدارة الصندوق، ومنسوبي الصندوق. بالإضافة إلى إطلاق مركز نمو السياحة والذي يهدف لتعزيز منظومة المنشآت الناشئة والدفع بعجلة التنمية في تطوير المواهب وتوفير البيئة الملائمة لرواد الأعمال، أطلقنا أيضاً بوابة الاستثمار السياحي؛ البوابة الرقمية التي تهدف إلى تسهيل الإجراءات في حصول رواد الأعمال على خدمات الصندوق. كما أطلقنا برنامج (عون السياحة للتجارب) لدعم المنشآت متناهية الصغر والصغيرة الجديدة أو التي في طور النمو والتوسع لتقديم حلولاً تمويلية مرنة تصل إلى مليون ريال. وبرنامج (عون السياحة للضيافة) والذي يهدف إلى دعم المنشآت متناهية الصغر والصغيرة للمساهمة في تأسيسها وتوسعها، وتطوير وتجديد منشآت قائمة بمشاريعها السياحية الطموحة بسقف تمويل يصل إلى 10 ملايين ريال، كما عمل الصندوق على تمكين المشاريع النوعية وتقديم الحلول غير التمويلية لتحفيز وتشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي في القطاع السياحي، ومنها ربط المستثمرين بفرص تستهدف المشاريع الرائدة والمتميزة كالمنتجعات والفنادق وغيرها. ونتيجة لذلك، تم توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات مع مختلف الجهات الحكومية تهدف إلى تمكين الاستثمار السياحي النوعي وتعظيم الفائدة من الأصول التي تملكها الدولة كالأراضي بحيث يستفيد منها القطاع الخاص لتحقيق مشاريع سياحية تسهم في دعم الاقتصاد وتحقيق الأهداف المرجوة. إلى جانب تأسيسنا لبرنامج تطوير الخريجين (علوّ السياحة) بهدف تأهيل المواهب المحلية الشابة للالتحاق بسوق العمل واستغلال الفرص الوظيفية المتاحة في قطاع السياحة، من خلال توفير فرص تدريبية عالية المستوى على رأس العمل للخريجين المتفوقين من بنات وأبناء المملكة.
*ما الأدوار التي قمتم بها في الصندوق لدعم وازدهار القطاع السياحي وتمكين المستثمرين في الوجهات السياحية المستهدفة؟
- نعلم أن الدفع بعجلة التنمية السياحية يتطلب مشاركة فاعلة من مستثمري القطاع الخاص، لذا نحن ملتزمون بتقديم كل ما يحتاجه رواد الأعمال والمنشآت الكبيرة لتحقيق أهدافهم وطموحاتهم، وحرصنا على تمكين المستثمرين والمنشآت الصغيرة والمتوسطة والمنشآت ذات العلاقة بالقطاع السياحي للاستفادة من الفرص المتاحة بالقطاع والمساهمة بكتابة قصص حققت نجاحات نفتخر بها، كتقديمنا الدعم لنادي بانجيا للمغامرات والذي يعد من أوائل المنشآت المستفيدة من التسهيلات والحلول المالية والبرامج التي يقدمها الصندوق، ما ساعده على التوسع بافتتاح "مركز بانجيا للمغامرات" في السودة، إضافة إلى دعم مشروع مغامرات هوساك الذي قدمنا له الدليل الإرشادي والتمويلي لتقديم تجربة سياحية متكاملة في العلا.
وفيما يتعلق بالمنشآت الكبيرة على سبيل المثال، فقد قمنا بتوقيع اتفاقية تمويل مشروع "ملتقى مدينة المعرفة"، مع شركة مدينة المعرفة الاقتصادية، على مساحة 68,000 متر مربع، وبقيمة إجمالية تصل إلى 1,303 مليار ريال، ما يجعله من أكبر المشاريع السياحية النوعية في المدينة المنورة، وسيشمل المشروع متعدد الاستخدامات فندقاً من فئة 5 نجوم الذي سيتم تشغيله من قبل علامة عالمية.
كما تم عقد شراكة لتطوير مشروع استثماري هو الأول من نوعه بمنطقة عسير بالتعاون مع شركة البحر الأحمر بقيمة تزيد على 950 مليون ريال سعودي، وأيضا تم توقيع اتفاقية تمويل مجمعة بقيمة 4.35 مليار ريال سعودي من أجل تمويل أعمال بناء المرحلة الأولى من مشروع الأڤنيوز - الخبر والّتي تتضمن المركز التجاري وبرجًا متعدد الاستخدامات. ويعد المشروع أحد أكبر وأضخم المشاريع الريادية في المنطقة الشرقية بمساحة 170,000 متر مربع والتي ستُحدث تغيّراً لمفهوم التسوّق والترفيه، وستعزز من قطاع السياحة في المنطقة وسترتقي بخدماتها.
وقد حققت مشاركة الصندوق في قمة المجلس العالمي للسياحة الكثير من المكتسبات، حيث تم إطلاق (صندوق الاستثمارات في الضيافة العصرية) الذي أعلن عنه خلال فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار 2021 بالشراكة مع شركة "إنيسمور" والراجحي المالية، وهو صندوق يستهدف استثمار 1,5 مليار ريال سعودي لتطوير مجموعة من الفنادق والمنتجعات العصرية في عدد من المواقع بالمملكة.
إنجازات في حديث الأرقام
*يفضل قراؤنا لغة الأرقام على أي لغة أخرى، هل من الممكن أن تحددوا لنا وبالأرقام أبرز منجزات الصندوق؟
- بالطبع، إنجازاتنا في الصندوق كثيرة نوجزها كالتالي:
- ساهم الصندوق بـ 7.4 مليار ريال لتمكين أكثر من 100 مشروع سياحي تتجاوز قيمتها 35 مليار ريال ستساهم في توفير أكثر من 7,500 غرفة وجناح فندقي في الوجهات السياحية.
- مكّن الصندوق أكثر من 1,200 منشأة من المنشآت الصغيرة والمتوسطة بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال تقديم الضمانات.
- كما وقع الصندوق أكثر من 145 اتفاقية مع شركاء محليين ودوليين.
- نظم الصندوق 4 فعاليات محلية، وشارك في 28 فعالية محلية و12 فعالية عالمية للتعريف بحلول الصندوق والفرص الاستثمارية في القطاع.
- قدم مركز نمو السياحة خدماته الاستشارية والتدريبية لأكثر من 2,700 مستفيد.
تطورات سياحية متسارعة
*كيف تقرأون التطورات السياحية المتسارعة في المملكة، خاصة تلك التطورات التي تمت في الأشهر الماضية؟
- بداية دعوني أسلط الضوء على نقطة هامة وهي أن المملكة باتت تقود قطاع السياحة عالمياً وذلك منذ تعيينها رئيساً للمجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة في أواخر عام 2022. وأما عن التطورات السياحية المتسارعة التي يشهدها قطاع السياحة في المملكة -مثل إنشاء "طيران الرياض" وإطلاق شركة تطوير منطقة "المربّع" الجديد ومشاريع "ذا لاين" وجزيرة "سندالة" في نيوم، بالإضافة إلى التسهيلات الخاصة بالتأشيرة السياحية الإلكترونية- فتمثل مؤشراً قوياً على التزام القيادة -حفظها الله- بدعم قطاع السياحة وتطويره في إطار رؤية السعودية 2030. الأمر الذي انعكس إيجاباً على القطاع حيث جاءت المملكة في المركز الثاني من حيث نمو عدد السيّاح في النصف الأول تقريباً من عام 2023 بنمو يعادل 58% مقارنة بنفس الفترة من عام 2019، وأيضاً بتحقيق المملكة أعلى فائض نصف سنوي لبند السفر في ميزان المدفوعات حيث بلغ 40 مليار ريال مقارنة بنفس الفترة من عام 2022. وفي عام 2022 تقدمت المملكة إلى المركز الـ11 عالمياً في مؤشر إيرادات السياحة الدولية، وإلى المركز الـ13 عالمياً من حيث مؤشر عدد السيّاح، إذ بلغ عدد السياح الدوليين القادمين إلى المملكة نحو 16.6 مليون سائح في عام 2022 بمختلف شرائحهم، وفق التقرير الصادر عن منظمة السياحة العالمية.
وتعد استدامة القطاع السياحي وتعزيز جودة الخدمات والتجارب السياحية من أهم الأهداف التي تسعى إليها المملكة. وبالنظر إلى الطموحات المستقبلية، فإن القطاع السياحي سيظل يشهد تحسينات وتطورات مستمرة، وذلك بفضل التعاون المستمر بين الجهات المعنية والاستثمار في ابتكار وتطوير المنتجات والتجارب السياحية.
كلمة أخيرة، تريد أن تضيفها للحوار:
سعداء جداً بالإنجازات التي حققناها إلى الآن، ونسعى للمزيد منها، وأدعو رواد الأعمال والمستثمرين أو من يمتلكون أفكارًا سواء كانت كبيرة أم صغيرة لتطوير القطاع السياحي بالتوجه للصندوق لعرض أفكارهم والحصول على الدعم اللازم لتحقيقها، كما ندعوهم أيضاً للتعرف على البيئة الاستثمارية الميسرة التي نقدمها من خلال تقديم الحلول التمويلية وغير التمويلية المناسبة لهم وتوفير الممكّنات التي تقدمها منظومة السياحة بالمملكة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}