رئيس البحري لـ أرقام: نطمح أن تستمر الأسعار على حالها وقطاع نقل الكيماويات يشهد تحسناً كبيراً

أحمد بن علي السبيعي الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية السعودية للنقل البحري - البحري

قال أحمد بن علي السبيعي، الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية السعودية للنقل البحري، إن أرباح الشركة تتأثر بأسعار النقل العالمية التي ترتبط ويؤثر فيها الوضع الاقتصادي العالمي.

وأضاف في مقابلة مع أرقام، أن مجموعة البحري حققت أداءً استثنائيًا في السنة المالية 2023، وأنهت العام بنتائج قوية، ومقارنةً بالعام السابق، ارتفع النمو في صافي الأرباح بنسبة 55%.

وأشار إلى أن البحري تطمح أن تبقى الأسعار على حالها في الفترة القادمة، حيث كانت الأسعار بشكل عام خلال العام المنصرم في وضع جيد أدى إلى تحقيق هامش ربح قوي للشركة، منوّهاً إلى أن قطاع نقل الكيماويات يشهد تحسنًا كبيرًا خلال هذه الفترة.

وفيما يلي نص مقابلة الرئيس التنفيذي لشركة البحري مع أرقام:

*انخفضت أرباح الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري إلى 401.2 مليون ريال في الربع الرابع 2023، مقارنة بأرباحٍ قدرها 578.1 مليون ريال لنفس الفترة من 2022. ما تعليقكم على هذه النتائج؟

تتأثر أرباح الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري بأسعار النقل العالمية التي ترتبط ويؤثر فيها الوضع الاقتصادي العالمي، إذ كانت أسعار نقل النفط أقل خلال الربع الأخير من عام 2023م مقارنةً مع الربع الأخير من عام 2022م. ولكن عند النظر إلى العام 2023 بشكل إجمالي، فقد كان الأداء استثنائياً إذ ارتفع صافي الأرباح بنسبة 55% عن العام الماضي.

*كيف تقيمون أداء قطاعي نقل النفط ونقل الكيماويات خلال الربع الأخير من عام 2023 مقارنة بالربع المماثل من العام السابق؟

بالنسبة لقطاع النفط، فكانت أسعار نقل النفط أقل خلال الربع الأخير من عام 2023م مقارنةً مع الربع الأخير من عام 2022م. أما الأداء التشغيلي لقطاع نقل الكيماويات، فقد تحسّن بشكل كبير، وذلك نتيجة الجهود المبذولة من الشركة للاستفادة من الأسطول وزيادة العمليات التشغيلية، والتي صاحَبَها ارتفاع أسعار النقل العالمية خلال الربع الحالي. علاوةً على ذلك، يشهد قطاع نقل الكيماويات تحسنًا كبيرًا خلال هذه الفترة، وذلك بفضل التنوع الاقتصادي وظهور مصادر الطاقة البديلة.

*ما تقييمكم للطلب على نقل الغاز للأسواق الإقليمية والعالمية خلال الربع الأخير؟

تقييم الطلب على نقل الغاز للأسواق الإقليمية والعالمية يعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك الاقتصاد العالمي، والطلب على الطاقة، والتطورات التكنولوجية. وفي السنوات الأخيرة، شهد قطاع الطاقة تحولًا ملحوظًا نحو استخدام الغاز الطبيعي كمصدر للطاقة البديلة. لذلك، يتزايد الطلب على الغاز الطبيعي في العديد من الأسواق الإقليمية والعالمية.

*كم بلغ حجم الأسطول لدى الشركة في الوقت الحالي؟

يتكون حجم أسطول مجموعة البحري من 98 سفينة، بما في ذلك 88 سفينة مملوكة و10 سفن مستأجرة لفترة طويلة.

*كم بلغت معدلات التشغيل خلال الفترة الحالية؟ وما توقعاتكم للفترة القادمة؟

حققت مجموعة البحري أداءً استثنائيًا في السنة المالية 2023، وأنهت العام بنتائج قوية. ومقارنةً بالعام السابق، ارتفع النمو في صافي الأرباح بنسبة 55%. وقد شهدت معدلات مكافئ الوقت المستأجر TCE أرباحاً قوية على مدار العام، إلى جانب جهود فريق العمل لزيادة الفعالية لأسطولها، مما أدى إلى تحقيق العديد من النتائج الإيجابية للمجموعة. وقد أتاح توجيه الإدارة بإدخال ناقلات متوسطة المدى من IMO2 إلى أسطول المواد الكيميائية في الوقت المناسب استيعاب الزيادة في الطلب العالمي على الناقلات الموفرة للطاقة. بالإضافة إلى ذلك، أدت الاضطرابات السياسية في أوروبا الشرقية إلى زيادة الطلب. كما أن الشركة عملت على تحسين معدلات التشغيل، والتي تُعَد من أفضل المعدلات التي وصلنا إليها في الفترة الأخيرة، وصاحب ذلك تحسن في متوسط أسعار الشحن.

*ما تقييمكم لأسعار النقل والشحن العالمية في الربع الأخير؟ وما توقعاتكم للأسعار في الفترة القادمة؟

بصورة عامة، تتأثر أسعار النقل بشكل كبير بما يدور من أحداث سياسية واقتصادية حول العالم، ولا يمكن التنبؤ بما سيحدث في المستقبل. ولكننا نطمح باستمرار إلى أن تبقى الأسعار على حالها. وكانت الأسعار بشكل عام خلال العام المنصرم في وضع جيد أدى إلى تحقيق هامش ربح قوي للشركة، إذ انعكس ذلك على نتائج الشركة بالإيجاب.

*هل تأثرت الشركة بما يجري في أزمة البحر الأحمر؟

هذه الأحداث ليست جديدة على الشركة، ولقد مررنا بها في السابق. نحن نعمل على التنسيق مع الجهات المعنية للحرص على عدم توقف أو تأخر عمليات النقل. وبما أن شركة البحري هي الناقل الوطني، فمن الواجب علينا المحافظة على عمليات النقل اللوجستية للمملكة وعدم تأثرها بأي أحداث.

*ما توقعاتكم للطلب ولأداء الشركة في الربع الأول من عام 2024؟

نعمل بشكل مستمر للاستفادة من أسطولنا الضخم بالشكل الأمثل، ولا يمكن التنبؤ بما سيجري من أحداث اقتصادية أو سياسية تؤثر على أسعار النقل، ولكننا نعمل على تحسين الأداء وتقليل التكاليف بشكل مستمر.