أكد عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، أنه لا يتوقع أن يفقد الدولار مكانته كعملة احتياطية عالمية قريبًا، أو أن يشهد انخفاضًا في هيمنته على التجارة والتمويل.
وقال "كريستوفر والر" في تصريحات نشرها الفيدرالي الخميس، إن الدولار لا يزال "مخزنًا للقيمة"، حيث يهيمن على 60% تقريبًا من الاحتياطيات العالمية في عام 2022، والمنافس الرئيسي له هو اليورو، بحصة تبلغ حوالي 20%.
وتتجلى جاذبية الدولار بالنسبة لمستثمري القطاع الخاص والشركات بشكل خاص في دوره كـ "وسيلة للتبادل"، أي في استخدامه في الفواتير التجارية، والخدمات المصرفية العالمية، وإصدار الديون الدولية، ومعاملات الصرف الأجنبي.
واستطرد عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في البنك المركزي، أن ثالث دور للعملة الدولية كونها "وحدة حساب"، حيث يجري استخدامها "كعملة أساسية" وتحاول البلدان الأخرى في مقابلها الحد من تحركات أسعار الصرف الخاصة بها.
وأوضح عضو الفيدرالي، أن استخدام الدولار كعملة أساسية قد زاد إلى حد ما خلال العقدين الماضيين، وباستثناء الولايات المتحدة، كانت الاقتصادات المرتبطة بالدولار تمثل ما يقرب من 50% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول عام 2015.
وأضاف "والر": "ليس لدى خصوم أمريكا سوى القليل من البدائل العملية للدولار، حيث يتم إصدار العملات الاحتياطية البارزة الأخرى - مثل اليورو والين الياباني والإسترليني - من قبل حلفاء مقربين، شاركوا أيضًا في العقوبات على روسيا".
وعن الأزمات المالية، اختتم بأن المستثمرين والحكومات يبحثون عن ملاذ آمن لحماية قيم أصولهم وتحقيق الاستقرار في أسواقهم المالية، ما يعني زيادة الطلب على الأصول المقومة بالدولار، مثلما حدث في عام 2008 ومرة أخرى في عام 2020.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}