نظرة على أداء السوق السعودي لهذا الأسبوع (آراء محللين بالداخل)

شاشة تداول السوق السعودي

أنهى مؤشر السوق السعودي، جلسة الخميس الماضي، على ارتفاع بنسبة 0.1 %، ليغلق عند 12578 نقطة (+ 16 نقطة)، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 9.7 مليار ريال.

واستقر خام برنت القياسي يوم الخميس الماضي عند 82.96 دولار للبرميل، كما تراجع يوم الجمعة بأكثر من 1% أو ما يعادل 88 سنتًا عند 82.08 دولار للبرميل، لتنتهي تداولات الأسبوع مسجلة خسائر بنسبة 1.75%.

وانخفض خام نايمكس يوم الخميس الماضي بنسبة 0.25% أو 20 سنتًا، فيما ارتفع يوم الجمعة بنسبة 1.15% أو 92 سنتًا إلى 78.01 دولار للبرميل، ليسجل خسائر أسبوعية بلغت 2.45%.

وفيما يخص الأسواق العالمية، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي يوم الخميس بنسبة 0.35% أو 130 نقطة، فيما تراجع  يوم الجمعة بنسبة 0.2% أو 68 نقطة عند 38722 نقطة، ليسجل خسائر للأسبوع الثاني على التوالي، حيث تراجع بنسبة 0.9%، في أسوأ أداء أسبوعي منذ أواخر أكتوبر، حين سجل تراجعًا بنسبة 2.1%.

وارتفعت أسعار عقود الذهب يوم الخميس الماضي بنسبة 0.3% أو 7 دولارات، فيما ارتفعت يوم الجمعة بنسبة 0.95% أو 20.3 دولار عند سادس مستوى قياسي على التوالي والبالغ 2185.5 دولار للأوقية، ليحقق المعدن الأصفر مكاسب أسبوعية بلغت 4.3%.

وقال جورج بافل مدير عام Capex.com منطقة الشرق الأوسط إن سوق الأسهم السعودية شهد حالة من التقلبات خلال تداولات الأسبوع، حيث أنهى الأسبوع بتراجع طفيف مقارنة بالأداء الضعيف الذي شهدته الأسبوع السابق. وأغلق المؤشر الرئيسي متراجعا بنحو 0.4%. تحرك السوق ضمن نطاق ضيق خلال الأسبوعين الماضيين، مما يشير إلى حالة من عدم اليقين بعد وصوله إلى مستويات غير مسبوقة منذ أغسطس 2022.  ورغم ذلك، يبقى الاتجاه العام صاعدا، وهناك إمكانية لاستمرار الارتفاع في السوق، بفضل أرباح الشركات القوية.

وقال بافل لـ أرقام: بينما قد يعود السوق إلى الاتجاه الصعودي، من المحتمل أن يواجه مؤشر تداول الأسهم العامة مقاومة متجددة عند مستوى 12700 نقطة، وهو أعلى مستوى سجله في شهر فبراير. من المحتمل أن يواصل المؤشر صعوده فوق مستوى 12700 نقطة إذا سمحت الظروف، ليصل إلى مستوى 13000 نقطة، ومن ثم ذروة عام 2022 عند 14000 نقطة. مع ذلك، قد يشهد المؤشر تصحيحات سعرية بعد الوصول إلى كل من تلك المستويات. في حالة تراجع، قد يعود المؤشر قرب أدنى مستوياته هذا الشهر عند 12400 نقطة، حيث قد يجد بعض الدعم. ودون ذلك هذا المستوى، من المحتمل أن يجد السوق دعماً عند مستوى 12,300 نقطة.         

وأضاف: من المتوقع أن تظل الأسهم السعودية متأثرة بتطورات أسواق النفط، حيث لا تزال التوقعات غير مؤكدة، مع استمرار المخاوف بشأن الطلب على النفط إلى جانب المخاطر الجيوسياسية.  وإلى الجانب الإيجابي، دعمت أحدث بيانات مؤشر مديري المشتريات لشهر فبراير الأسواق بشكل إيجابي، مما يشير إلى تحسن ملحوظ في أداء الاقتصاد غير النفطي. جاء هذا التحسن مدعوماً بزيادة النشاط الاقتصادي والطلبات الجديدة والتوظيف، حيث سجل النشاط الاقتصادي أعلى معدل نمو له منذ سبتمبر 2023.

ومن الناحية القطاعية، شهد قطاع البنوك تراجعاً بأكثر من 2.5% خلال هذا الأسبوع، بقيادة انخفاض سهم البنك الوطني السعودي بأكثر من 5.5%. في حين حافظ قطاع التأمين على مساره الصعودي للأسبوع الخامس على التوالي، مدعومًا بنمو قوي في عام 2023 وتوقعات إيجابية لعام 2024 وما بعده. شهد قطاع الطاقة أداء شبه محايد خلال الأسبوع، مع أداء مشابه من قبل شركة أرامكو. وفي الوقت ذاته، ختم ADES الأسبوع بأداء إيجابي، مدعوماً بالإعلان عن نتائج نهاية العام التي أظهرت زيادة بنسبة 13% في الأرباح و75% في الإيرادات. كما شهد قطاع خدمات الاتصالات تراجعا كبيرا هذا الأسبوع، بعد فترة من الارتفاعات المتواصلة.  وكان لشركة زين تأثير كبير على أداء قطاع خدمات الاتصالات، حيث سجلت خسائر تجاوزت 13%.