زعم دائنو مجموعة "سيجنا- Signa" النمساوية المنهارة والتابعة لقطب العقارات "رينيه بينكو"، أن الشركة انهارت ووصلت إلى حالة الإفلاس بسبب معاملات مالية "غير مشروعة"، وليس بسبب الضغوط السعرية في سوق العقارات الأوروبية.
ويأتي ذلك بخلاف ادعاءات مدير الإعسار في الشركة وتصريحات إدارة "سيجنا" والمساهمين في السابق، والتي ألقت حتى الآن باللوم في انهيار مجموعة العقارات الفاخرة على ارتفاع أسعار الفائدة وتأثيرها على نماذج تقييم العقارات.
وكانت شركة "سيجنا ديفيلوبمينت سيليكشن- Signa Development Selection" واحدة من الكيانات المركزية الثلاثة في مجموعة "سيجنا"، وأُعلن إفلاسها في 29 ديسمبر الماضي، وهي مدينة بأكثر من 2.6 مليار يورو.
واعترف المدير الإشرافي على الشركة يوم الإثنين بـ "المخاوف الهائلة" للدائنين في تقرير أشار إلى وجود "تدفقات نقدية خارجة، ومدفوعات يبلغ مجموعها أكثر من 600 مليون يورو"، والتي يجري التحقيق فيها.
وتمتلك الشركة محفظة من أصول التطوير وكانت الجزء الأكثر توليدًا للنقود في المجموعة، لكن إلى جانب ذلك، تمتلك أيضًا شركتا "سيجنا برايم- Signa Prime" و"سيجنا هولدينج- Signa Holding" أصولًا ثمينة من مشاريع الإسكان الراقي والفنادق الفاخرة في أغنى مدن أوروبا.
وقال تحليل مكون من 35 صفحة أعدته مجموعة دولية كبيرة من دائني "سيجنا ديفيلوبمينت سيليكشن"، ونقلته صحيفة "فايننشال تايمز" الثلاثاء، إن هناك "تناقضات صارخة" في الأسباب المقدمة لإفلاس الشركة.
وزعم التحليل أن الشركة كان ينبغي أن تستمر كمنشأة مستقلة، بناءً على الأموال التي جمعتها من خلال مبيعات الأصول الناجحة في عام 2023، ولكن السيولة استخدمت بدلاً من ذلك كصندوق نقدي لأجزاء أخرى من أعمال "سيجنا".
وفي أحد الأمثلة، لاحظ الدائنون أن عائدات بيع أحد المشروعات، الذي تبلغ قيمته أكثر من 100 مليون يورو، لم تظهر على الميزانية العمومية للشركة كما كان متوقعًا، في حين أن ديون المشروع ظلت موجودة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}