صُنفت سويسرا في تقييمين منفصلين -مؤشر تنافسية المواهب العالمية 2023، وتصنيف المواهب العالمي "آي إم دي"- على أنها الدولة الأكثر تنافسية في جذب المواهب حول العالم، كما احتفظت بصدارة تصنيف الابتكار الصادر عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية "ويبو" للعام الثالث عشر على التوالي.
ويرجع ذلك لجودة الحياة في البلاد بما يشمل فرص التعليم والعمل الممتازة، وبالتالي تدفع المواهب وتدفع الابتكار الذي يحرك الصناعة والاقتصاد ما يخلق قيمة للمجتمع.
وبالطبع تلعب الطبيعة وجبال الألب الخلابة والبحيرات الصافية دوراً، لكنها لم تكن لتبقى بهذا النقاء دون الجهود الحكومية عبر الزمن والتي تهدف لضمان التنمية الاقتصادية للبلاد والحفاظ على البيئة والالتزام بالاستدامة.
وتجذب عوامل -منها الاستقرار السياسي والشفافية القانونية والالتزام بحماية الملكية الفكرية ومبادئ السوق الحرة- المواهب العالمية والشركات متعددة الجنسيات للتوافد على سويسرا.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
كما أن الخبرة رفيعة المستوى التي يحصل عليها الشباب تساعد الشركات متعددة الجنسيات على زيادة مساهمتها في المجتمع سواء في سويسرا أو في أوروبا بشكل عام، وبالتالي يجذب ذلك المزيد من الشركات للتوافد إلى البلاد والاستفادة من توافر المهنيين ذوي المهارات العالية.
أسباب تجعل سويسرا وجهة عالمية جاذبة للمواهب |
|
السبب |
التوضيح |
مزيج من العوامل |
- يمكن توضيح الأمر باختصار بأنه مجموعة من السياسات معًا والتي تعتمد في أساسها على اقتصاد مستقر ونظام تعليم متميز وتأمين صحي إلزامي يمكن من الوصول لخدمات طبية رفيعة المستوى.
- إلى جانب أن السويسريين يدركون تمامًا أهمية التوازن بين العمل والحياة، ويقدرون وقتهم الشخصي.
- إضافة إلى أهمية التنوع والشمول على مستوى البلاد، وبالتالي فإن هذا المزيج يقدم عوامل رائعة للرضا عن الحياة والترقي المهني.
|
نظام تعليم عالي الجودة |
- يتمتع الأطفال في سويسرا بإمكانية الوصول إلى نظام تعليم عالي الجودة منذ البداية، والذي يسمح للجميع بالنمو وفقًا لمواهبهم الفردية. وعندما يبلغ الطفل 12 عامًا، يصبح أمامه خياران كلاهما ممتاز لتنمية المواهب الشابة.
- الأول: "جيمي" Gymi وهو مسار أكاديمي للتعليم الثانوي يجعل الطلاب مستعدين للالتحاق بالجامعة.
- أما الخيار الآخر فهو التعليم والتدريب المهني الفريد “VET” وهو نظام مزدوج يسمح بالجمع بين التعلم في الفصول الدراسية والتدرب في سن مبكرة (14 عامًا).
- وعندما يبلغون 15 عامًا، يمكنهم أن يقرروا الالتحاق بتدريب مهني بدوام كامل لمدة عام، وهو مزيج من التدريب على العمل والدراسات النظرية في مدرسة مهنية.
- وبالتالي يسمح ذلك النظام بالدخول المبكر لسوق العمل للشباب بسلاسة، كما أنه يمكّنهم من التقدم للالتحاق بالجامعة إذا رغبوا في ذلك بعد فترة من ثلاث إلى أربع سنوات.
- بمجرد التخرج، ينضم الشباب إلى سوق العمل القوي، الذي يحظى فيه الاستثمار في البحث والتطوير بأولوية عالية.
- تضم سويسرا العديد من الجامعات العالمية رفيعة المستوى بالإضافة إلى المؤسسات البحثية.
- ويساعد التركيز القوي على الموضوعات ذات الصلة بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات على رعاية المهنيين ذوي المهارات العالية.
|
التعاون بين الأوساط الأكاديمية والصناعية |
- هناك تشجيع على التعاون على نطاق واسع بين الأوساط الأكاديمية والصناعية سواء كانت شركات كبيرة أو ناشئة، ويبدأ التعاون حتى قبل تخرج الطلاب.
- وللتوضيح، تقدم الشركات متعددة الجنسيات منها "آي بي إم ريسيرش" برامج تسمح لطلاب الماجستير والدكتوراه بالحصول على درجات علمية ضمن نظام أكاديمي-صناعي مزدوج.
- وقام "زيورخ لاب" -الذي يعد جزءًا من "آي بي إم ريسيرش"- بتدريب آلاف الشباب على مدار أكثر من نصف قرن من خلال شراكات مع الجامعات المحلية، وحصل العديد منهم على جوائز وتولوا قيادة مشروعات في مجال التقنيات الرائدة.
|
المصدر: المنتدى الاقتصادي العالمي
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}