تتوقع شركة "فيليبس 66" (Phillips 66)، ثاني أكبر شركة لتكرير النفط في الولايات المتحدة، أن ينمو الطلب العالمي على وقود السيارات لسنوات عديدة، حتى على الرغم من استقرار استهلاك البنزين في السوق الأميركية.
صرح الرئيس التنفيذي مارك لاشير، خلال لقاء مع الصحفيين أمس الثلاثاء، أن الشركة التي تُصدّر البنزين والديزل ووقود الطائرات حول العالم تعتمد على احتمال حدوث ارتفاعات سنوية بحوالي 2% في الطلب العالمي على الوقود. أضاف "لاشير": "أساسيات التكرير قوية للغاية".
بعد أن أضر التضخم بالطلب على البنزين العام الماضي، من المتوقع أن ترتفع أسعار الوقود الأميركي خلال الصيف المقبل إلى أعلى مستوياتها منذ منتصف عام 2022 لتصل إلى 4 دولارات للغالون، وفقاً لاتحاد السيارات الأميركي. لكن "فيليبس 66" قالت في وقت سابق من الشهر الجاري إن الاقتصادات الأميركية والعالمية صامدة بشكل جيد نسبياً، وإن نشاط النقل بالشاحنات آخذ في الارتفاع.
معالجة مخاوف استراتيجية
تعمل شركة "فيليبس 66" أيضاً على معالجة المخاوف المتعلقة بالجوانب الإستراتيجية والحوكمة التي أثارتها شركة تحفيز الاستثمارات "إليوت إنفستمنت مانجمنت" (Elliott Investment Management).
عند الكشف عن وجود حصة بقيمة مليار دولار في شركة صناعة الوقود أواخر العام الماضي، قالت شركة الاستثمارات التي يمتلكها الملياردير بول سينغر إن "فيليبس 66" يمكن أن تعزز سعر سهمها بنسبة 75% من خلال التركيز بشكل أكبر على التكرير واتخاذ إجراءات أخرى.
منذ ذلك الحين، ارتفع سعر سهم "فيليبس 66" بمقدار الثلث تقريباً. أضافت شركة تكرير النفط عضواً جديداً في مجلس الإدارة، وتعمل مع شركة "إليوت" لاختيار مدير ثانٍ. على الرغم من ارتفاع سهم "فيليبس 66"، إلا أنه لا يزال متخلفاً عن الشركتين المنافستين "ماراثون بتروليوم" (Marathon Petroleum) و"فاليرو إنرجي" (Valero Energy) على أساس سنوي حتى الآن.
سيصبح "لاشير"، الذي تم تعيينه رئيساً تنفيذياً قبل أقل من عامين، رئيساً لمجلس إدارة الشركة أيضاً قبل الاجتماع السنوي للشركة في مايو. بدأ "لاشير" مسيرته المهنية في عام 1989 كمهندس أبحاث مشارك في شركة "فيليبس بتروليوم"، التي اندمجت لاحقاً مع شركة "كونوكو"، وتم فصل شركة التكرير عن شركة استكشاف النفط في 2012.
تعد "فيليبس 66" حالياً في خضم خطة مدتها عامان ونصف العام تهدف لتحقيق عائد يصل إلى 15 مليار دولار للمساهمين بحلول نهاية هذا العام من خلال عدد من الإجراءات مثل خفض التكاليف وتحسين الأداء.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}