أصبحت المنطقة البحرية قبالة سواحل سلطنة عمان نقطة مهمة لعمليات شحن النفط الروسي إلى الهند عبر نقله من سفينة لأخرى، فيما تشدد الولايات المتحدة التدقيق في تحرك هذه الشحنات.
تعد "نيو ديسكفري" أحدث ناقلة نفط تنقل حمولتها من النفط الروسي إلى سفينة أخرى قرب ميناء صُحار العُماني في الأسبوع الجاري. حيث بثت إشارات منذ مطلع مارس على أن وجهتها هي ميناء سيكا في غرب الهند. قبل أن تتوقف قبالة الساحل الغربي للسلطنة لأكثر من أسبوع، ثم تعود أدراجها إلى عُمان لنقل الحمولة، وفق بيانات تتبع السفن من "بلومبرغ".
أما ناقلة "كارولاين بزنغي" التي نُقل إليها حوالي مليون برميل من خام الأورال من على متن "نيو ديسكفري"، لم تبث إشارات على وجهتها النهائية حتى الآن، وفق بيانات شركة "كبلر" (Kpler).
عادة ما يُنقل النفط من سفينة لأخرى لطمس منشأ الشحنات. وفي بعض الأحيان يتم تقسيم الشحنة بهدف تلبية شروط عمق غاطس السفينة في بعض الموانئ. وتعد السواحل قبالة عُمان وإمارة الفجيرة في الإمارات موقعاً معتاداً لنقل الشحنات في الشرق الأوسط، بينما تُجرى العملية في آسيا قبالة سواحل ماليزيا في الأغلب.
خام الأورال الروسي: من مياه عُمان إلى الهند
يبدو أن عُمان تكتسب شعبية كبيرة باعتبارها موقعاً لإعادة تحميل النفط الروسي، فقبل "نيو ديسكفري"، نقلت 3 سفن أخرى حمولتها من خام الأورال إلى ناقلات أخرى في المياه الإقليمية للسلطنة منذ مطلع فبراير. بعدها أفرغت السفن التي نُقل إليها النفط حمولاتها في الموانئ الهندية.
تعد الهند من أكبر المشترين للنفط الروسي منذ غزو أوكرانيا، لكن تشديد تطبيق العقوبات الأميركية أثر على التجارة في الفترة الحالية، إذ ترفض كل مصافي البلاد استلام النفط المنقول على ناقلات "سوفكومفلوت" (Sovcomflot) الروسية.
وقال فيكتور كاتونا، كبير محللي النفط في شركة تحليل البيانات "كبلر": "تُعد صُحار أحد أهم مواقع نقل الشحنات من سفينة لأخرى في جميع أنحاء الشرق الأوسط وآسيا"، رغم عدم استيراد النفط من هناك. وأضاف "لن أتفاجأ إذا ما كان الحل لدى الهند هو إقناع الروس بنقل النفط إلى المياه الإقليمية في صُحار أو الإمارات، ثم نقلها إلى ناقلات لا اعتراض عليها من حيث الامتثال للعقوبات".
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}