عرضت شركة الخطوط الجوية المتحدة على الطيارين إجازة غير مدفوعة الأجر الشهر المقبل، بعدما أدى التأخير في تسليم الطائرات من شركة بوينغ إلى زيادة عدد الموظفين، وفقاً لمذكرات الشركة التي اطلعت عليها وكالة رويترز.
وأكد متحدث باسم الخطوط الجوية المتحدة أن تأخير التسليم أدى إلى انخفاض استخدام طائراتها هذا العام، ما دفع الشركة إلى اللجوء إلى البرامج التطوعية لحل أزمة العمالة الزائدة، دون الإفصاح عن المزيد من التفاصيل.
ومع ذلك، في مذكرة للموظفين، أخبرت الخطوط الجوية المتحدة، طياريها أنه يمكنهم الحصول على إجازة غير مدفوعة الأجر طوال شهر مايو أيار بأكمله أو في تواريخ مختارة، يمكن للطيارين أيضاً اختيار جدول زمني فارغ، كما يُسمح لهم باختيار الرحلات واستبدالها.
وفي حين أن الشركة أعلنت عن هذا الإجراء لشهر مايو أيار فقط، فقد أبلغت نقابة الطيارين في الخطوط الجوية المتحدة أعضاءها أنه من المتوقع وجود برامج إضافية خلال الصيف، مع احتمالية استمرارها إلى فصل الخريف.
وتأتي الخطوة الأخيرة بعد أسابيع من إعلان الخطوط الجوية المتحدة عن توقف مؤقت في توظيف الطيارين في مايو أيار ويونيو حزيران.
وهذا هو أحدث مثال على كيفية انتشار أزمة السلامة في شركة صناعة الطائرات الأميركية عبر صناعة الطيران.
كانت المشكلات التي تواجهها بوينغ، أجبرت بالفعل شركات الطيران على خفض توقعاتها بشأن تسليمات الطائرات، ما يعقد الجهود الرامية إلى تلبية الطلب القياسي على السفر.
وليست الخطوط الجوية المتحدة الوحيدة التي لجأت إلى الإجازة غير المدفوعة، فقد توقفت أيضاً شركة طيران ساوث ويست المنافسة لها، عن توظيف الطيارين والمضيفات، وهي أيضاً إحدى عملاء شركة بوينغ.
كان الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية المتحدة، سكوت كيربي، من بين أكثر الأشخاص المحبطين من أزمات بوينغ، وبعد إيقاف طائرة ماكس 9، بدأ محادثات مع شركة إيرباص، التي بدورها تتطلع إلى الفوز بصفقة لشراء 200 طائرة.
وخفضت الخطوط الجوية المتحدة توقعاتها لعام 2024 لتسليم طائرات ماكس 8 من بوينغ إلى 37 طائرة من 43 طائرة، وتتوقع أيضاً استلام 15 عدداً أقل من طائرات ماكس 9 خلال العام الجاري.
وكانت شركة بوينغ قررت الاعتماد على ستيفاني بوب لتولي زمام القيادة، لتصبح الرئيسة التنفيذية لشركة بوينغ للطائرات التجارية بعد اعتزام رئيسها التنفيذي ديف كالهون ترك منصبه واستقالة ستان ديل من الشركة.
واتُخذ هذا القرار وسط تحديات تواجهها الشركة منذ بداية العام نتيجة مشكلات تقنية، بدأت بهبوط اضطراري لطائرة بوينغ 737 ماكس 9 التابعة لشركة ألاسكا إيرلاينز بعد انفصال سدّادة مخرج الطوارئ في الطائرة أثناء تحليقها في الخامس من يناير كانون الثاني، واكتشاف صدع في نافذة قمرة القيادة لطائرة بوينغ 737-800 في الثالث عشر من الشهر ذاته، ونشوب حريق في محرك لطائرة بوينغ 747-8 في التاسع عشر من الشهر نفسه، وفقدان طائرة بوينغ 757 تابعة لشركة دلتا إيرلاينز عجلة أثناء محاولة الإقلاع، بعد يوم واحد من الحادث الأخير.
ولم تقتصر الحوادث على شهر يناير كانون الثاني فحسب، بل وصلت لشهر مارس آذار، مع هبوط اضطراري لطائرة بوينغ 737-800 بسبب أبخرة في المقصورة في السادس من الشهر، وسقوط إطار من طائرة من طراز بوينغ 777-200 بعد إقلاعها في اليوم التالي، وفقدان طائرة من طراز «787-9 دريملاينر» السيطرة نتيجة خلل فني وهبوطها بسرعة كبيرة في الحادي عشر من الشهر نفسه.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}