سامويل بارنيت الرئيس التنفيذي لمجموعة إم بي سي القابضة المحدودة
كشف الرئيس التنفيذي لـمجموعة "إم بي سي" سام بارنيت، عن زيادة أعداد مشتركي منصة "شاهد" لتصل إلى قرابة 4 ملايين مشترك بنهاية العام 2023، وبزيادة نسبتها 40% مقارنة بالعام 2022. مشيراً إلى تمكن المجموعة من خفض صافي خسائر "شاهد" بشكل كبير.
وأوضح بارنيت في مقابلة مع "أرقام"، وصول عدد المستخدمين النشطين لخدمة بث الفيديو حسب الطلب القائم على الإعلان (AVOD) إلى 15 مليون مستخدم، بزيادةٍ قدرها 25% على أساس سنوي. ما ساعد على زيادة إيرادات القطاع بأكثر من الضعف مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي لتصل إلى 112 مليون ريال.
وذكر أن شهر رمضان المبارك يعتبر فترة ذروة مهمة بالنسبة لمنصة "شاهد"، وتخطط المجموعة لتحويل المشتركين النشطين في شهر رمضان إلى مشتركين دائمين من خلال مواصلة الاستثمار في تقديم عروض محتوى جذابة ومتنوعة تلبي مختلف الاهتمامات.
وقال إنه مع بداية 2024، تعتزم "إم بي سي" مواصلة البحث عن الفرص المجزية في مجالات الإعلان والبث التلفزيوني والراديو والألعاب والفعاليات. وإلى تفاصيل اللقاء:
*كشفتم عن أول نتائج مالية لكم بعد الطرح العام الأولي الأخير لشركتكم، فكيف كان أداؤكم المالي خلال العام الماضي؟ وما أبرز الإنجازات التي حققتها إم بي سي منذ طرح أسهمها للاكتتاب العام؟
- بعد الكشف عن أول نتائج مالية لنا بعد الطرح العام الأولي لأسهمنا، يجدر تسليط الضوء على العديد من المؤشرات الرئيسية التي تعكس مرونة أدائنا خلال العام الماضي. فقد بلغ إجمالي إيراداتنا 3.7 مليار ريال سعودي (987.7 مليون دولار)، بزيادةٍ قدرها 6.2% مقارنةً بعام 2022، مدفوعاً بالنمو القوي في جميع قطاعات أعمال المجموعة المُدرّة للدخل، ولا سيما منصة "شاهد".
وارتفع إجمالي ربح المجموعة بنسبة 43.7% على أساس سنوي ليصل إلى 921 مليون ريال سعودي (245.7 مليون دولار). وتجاوزت قيمة صافي الدخل لفترة 12 شهراً توقعاتنا مسجلةً 69 مليون ريال سعودي، بزيادةٍ قدرها 45% على أساس سنوي عن عام 2022. ويُعزى ذلك بشكل رئيسي إلى الأداء المتميز لمنصة "شاهد"، والتي سجلت زيادةً ملحوظة في عدد المشتركين خلال عام 2023 ليصل إلى قرابة الـ 4 ملايين مشترك. كما تمكنا من خفض صافي خسائر "شاهد" بشكلٍ كبير، ما عزز أرباحنا النهائية. وبلغ هامش صافي دخلنا لعام 2023 نسبة 2% بما يتماشى مع توجيهات المجموعة لهذا العام.
يرسّخ أداؤنا القوي في عام 2023 مكانتنا الريادية في قطاعي الإعلام والترفيه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقد تمكنا من اغتنام فرص النمو وتعزيز مرونتنا لتجاوز الفترات الصعبة من خلال تنفيذ استراتيجيتنا عبر جميع قطاعات أعمالنا؛ متمثلةً في خدمات البث والأنشطة التجارية الأخرى، ومنصة "شاهد"، والمبادرات الإعلامية والترفيهية. ونحن متحمسون للمضي قدماً مؤمنين بقدرة مجموعة إم بي سي على مواصلة النمو والابتكار في مجال البث، مع الحفاظ على التزامنا الراسخ بتقديم محتوى وتجارب استثنائية لجمهورنا ومشتركينا وزيادة القيمة للمعلنين والمساهمين لدينا.
*هلّا ذكرتم لنا أي نجاحات أو مبادرات أو مجالات نمو بارزة سجلتها مجموعة إم بي سي ضمن مختلف قطاعات أعمالها، مثل خدمات البث والمبادرات الإعلامية والترفيهية أو الأسواق؟ وكيف تخططون للحفاظ على هذا الزخم في المستقبل؟
- سجلت مختلف قطاعات أعمالنا وأسواقنا العديد من النجاحات البارزة التي دفعت بشركتنا إلى الأمام، ولعلّ أبرزها كان النمو الملحوظ الذي حققته منصة "شاهد" مع ارتفاع عدد مشتركيها بشكل كبير؛ فقد شهدت المنصة زيادةً بنسبة 40% في عدد المستخدمين المشتركين عن عام 2022 ليصل إلى قرابة 4 ملايين بحلول نهاية عام 2023. وفيما يخص الإصدار المدعوم بالإعلانات، أو بث الفيديو حسب الطلب القائم على الإعلان (AVOD)، فقد وصل عدد المستخدمين النشطين إلى 15 مليون مستخدم، بزيادةٍ قدرها 25% على أساس سنوي. وقد ساعد ذلك في زيادة إيرادات خدمة بث الفيديو حسب الطلب القائم على الإعلان (AVOD)، والتي ارتفعت بأكثر من الضعف مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي لتصل إلى 112 مليون ريال سعودي. ونعزو هذا النمو الاستثنائي في منصة "شاهد" إلى تركيزنا على تقديم محتوى مقنع وجذاب، واعتماد استراتيجية جديدة لإصدار المحتوى، وإبرام شراكات استراتيجية، وتعزيز تجربة المستخدم.
وبناءً على أداء "شاهد" المتميز، نخطط لمواصلة الاستثمار في إنتاج محتوى عالي الجودة باللغة العربية - وهو ما يمنحنا ميزة تنافسية مقارنةً بمنصات البث العالمية الأخرى. ونتطلع أيضاً إلى زيادة نمو قاعدة مشتركينا ومشاهدينا خارج أسواقنا الأساسية، بما في ذلك الدول التي تحتضن قاطنين يتحدثون اللغة العربية. علاوةً على ذلك، أثبتت حملاتنا التسويقية المركزة وشراكاتنا الاستراتيجية في عام 2023 فعاليتها في استقطاب عملاء جدد وتعزيز نسب المشاهدة لدينا، ونعتزم مواصلة التركيز على هذه الجوانب في عام 2024.
ومع بداية عام 2024، نعتزم مواصلة البحث عن الفرص المجزية في مجالات الإعلان والبث التلفزيوني والراديو والألعاب والفعاليات، والتي ستساعدنا على الارتقاء بالمشهد الإعلامي والترفيهي إلى آفاقٍ جديدة، مرتكزين في ذلك إلى الاستثمار المستمر في موظفينا وتقنياتنا ودفع عجلة النمو من خلال الابتكارات الرائدة.
*يعد شهر رمضان المبارك من فترات الذروة السنوية لمنصة "شاهد"، ولا سيما لناحية إنتاج محتوى جديد، فما استراتيجياتكم للحفاظ على هذا الزخم بعد وصول المنصة إلى 4 ملايين مشترك؟ وما انعكاس ذلك على أرباحكم؟
- يعتبر شهر رمضان المبارك بالفعل فترة ذروة مهمة بالنسبة لمنصة "شاهد"، حيث تبيّن على مدى السنوات السابقة أن منصتنا سجلت أكبر عدد من المشتركين والمستخدمين النشطين لديها خلال الشهر الفضيل، وذلك بفضل ما تقدمه من محتوى متميز عالي الجودة. ونخطط إلى تحويل المشتركين والمستخدمين النشطين في شهر رمضان إلى مشتركين دائمين من خلال مواصلة الاستثمار في تقديم عروض محتوى جذابة ومتنوعة تلبي مختلف الاهتمامات، وذلك بالاستفادة من تحليل البيانات لفهم تفضيلات وتوجهات الجمهور.
*ما الدوافع الرئيسية لنمو الإعلان في كل من أنشطة البث والأنشطة التجارية الأخرى وقطاعات أعمال "شاهد"؟ وكيف تخططون للحفاظ على هذه الدوافع أو تعزيزها في السنوات القادمة؟
- سجلت شركة إم بي سي ميديا سوليوشنز خلال عام 2023 نمواً كبيراً في الإيرادات، مدفوعاً بتنوع محفظتها من العملاء وتوسع خدمة بث الفيديو حسب الطلب القائم على الإعلان (AVOD) على منصة "شاهد". كما كان لاستراتيجيتنا في تعزيز العلاقات مع العملاء وتقديم حلول مصممة خاصة نصيب مهم في تحقيق هذا النجاح، يُضاف إليها الاستفادة من المحتوى الصوتي، مثل البودكاست والبرامج الرياضية.
نتميز في شركة إم بي سي ميديا سوليوشنز عن منافسينا بعلاقاتنا الواسعة مع أفضل الوكالات المحلية والدولية، حيث نستفيد من مكانتها الريادية لنحقق أقصى قدر من الإيرادات من خلال مبيعات الإعلانات. وتركز خطط النمو الاستراتيجية التي وضعناها لشركة إم بي سي ميديا سوليوشنز لعام 2024 وما بعد بشكل محوري على خدمات البث الرقمية، مع العمل على مواكبة إقبال المستهلكين المتزايد على المحتوى عند الطلب. كما نهدف أيضاً إلى إعادة التركيز على التلفزيون كمكون أساسي لأعمالنا، وتنويع المحتوى واستراتيجيات الإعلان الخاصة بنا لتشمل الأسواق المتخصصة والمنصات الصوتية من أجل توسيع نطاق وصول خدماتنا.
علاوةً على ذلك، تُرسّخ مبادرات مثل (SHAHID Always On) التزامنا بتصدر موجة التحول الرقمي، حيث نؤمن بأن تأسيس منظومة رقمية مدرة للدخل تقوم على التكنولوجيا والمنصات المبتكرة سيعزز بلا شك تدفقات إيراداتنا الرقمية.
*ما مدى تأثير التوجهات الاقتصادية الإقليمية أو العالمية على أداء قطاعات أعمالكم الثلاثة: خدمات البث والأنشطة التجارية الأخرى، ومنصة "شاهد"، والمبادرات الإعلامية والترفيهية؟ وما التدابير المتخذة للحد من أي آثار سلبية؟
- تؤثر التوجهات الاقتصادية الإقليمية والعالمية بلا شك على أداء أي شركة. إذ قد تنعكس تقلبات الظروف الاقتصادية، إلى جانب عوامل أخرى، بشكلٍ مباشر على سلوك المستهلك، وأنماط الإنفاق، وحجم الطلب في السوق، وعلى عمليات الأعمال بشكل عام. ولذلك، نحرص على تحقيق الاستقرار في أعمالنا من خلال تنويع حضورنا الجغرافي عبر مختلف المناطق والدول مع الحفاظ على مرونتنا التشغيلية، وهو ما يساعدنا على الحد من المخاطر التي قد تنشأ نتيجة الركود الاقتصادي في أي سوق.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}