يراقب صناع السياسة النقدية في الولايات المتحدة تطورات سوق العمل عن كثب نظراً لتأثير متغيرات مثل زيادات الأجور، ومستويات التوظيف على المستوى العام للأسعار، وبالتالي قرار الفائدة.
لكن آثار التغيرات التي تحدث على صعيد سوق العمل لا تقتصر على قرارات السياسة النقدية فقط، بل تمتد للاقتصاد في مجمله لتشمل قضايا أخرى مثل الإنتاجية، والبطالة وغيرها.
وسلطت دراسة جديدة صدرت عن شركة "ريد بالون"، حول مستقبل سوق العمل الأمريكي، الضوء على مشكلات مثيرة للقلق تتعلق بضعف إنتاجية القوى العاملة من الأجيال الأصغر سناً، فضلاً عن نقص عدد الموظفين، وارتفاع حالات التقاضي بين العاملين ومؤسساتهم هذا العام.
ووصف "أندرو كرابوتشيتس" الرئيس التنفيذي للشركة، التقرير في لقاء مع شبكة "فوكس نيوز"، بأنه يسلط الضوء على كيف أن سوق العمل في عام 2024 سيكون الأكثر تحديًا على مدار حياة الأجيال الحالية.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
وأوضح أن هناك الكثير من العوامل التي قد تؤدي لحدوث مثل ذلك الأمر، بداية من انخفاض عدد السكان، وتقاعد جيل طفرة المواليد (الجيل الذي وُلد عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية)، ووصولاً إلى انعدام إنتاجية الجيل زد أو جيل الألفية، فضلاً عن الحقيقة الأكثر إثارة للجدل التي توصل لها التقرير المتمثلة في تزايد حجم الدعاوى القضائية بين الموظفين وأماكن العمل في أمريكا.
ورغم تقديم الدراسة صورة قاتمة حول سوق العمل الأمريكي هذا العام، لكنها نصحت أصحاب العمل بتغيير استراتيجياتهم، والتركيز بشكل أكبر على معايير الجدارة، والقيم، والثقافة في محل العمل، وليس اقتصار عملية التوظيف على المهارات وحدها.
أبرز التحديات التي تواجه سوق العمل الأمريكي في عام 2024 |
|
العامل الديموغرافي: تراجع النمو السكاني |
- وأوضحت الدراسة أن هناك عدداً أكبر من الباحثين عن عمل الذين يعانون من تحديات تتعلق بصحتهم العقلية. - وأن انخفاض النمو السكاني يقترن بتزايد حالات تقاعد الموظفين من جيل الطفرة، وبالتالي زيادة اعتماد القوى العاملة على جيل الألفية والجيل زد. - وأشارت الدراسة إلى أن هناك 7 ملايين شخص في سن العمل بالولايات المتحدة، لكنهم عاطلون ولا يبحثون عن وظيفة بشكل نشط. - وأن هؤلاء الأشخاص ينبغي عليهم أن يكونوا رواداً في سوق العمل لمساعدة الأجيال صغيرة السن. |
اختلاف طبيعة الأجيال الأصغر سناً |
- وقال "كرابوتشيتس" إن هذا الجيل ذا الرؤية المشوهة وصل لمرحلة الالتحاق بالجامعة، التي أصبحت نظرتها هي الأخرى للواقع مشوهة، لأنها لا تركز على إكسابهم الجدارة اللازمة كي يكونوا ناجحين مهنياً. - وذكرت الدراسة أن القوى العاملة من الجيل زد باتت تُعرف في سوق العمل بكثرة تنقلها بين الوظائف، وتحديات الصحة العقلية، والتهميش الطوعي لأنفسهم. - كما كشف استطلاع أجرته "ريد بالون" في مارس الماضي، أن 68% من أصحاب الأعمال المشاركين قالوا إن موظفي الجيل زد هم الأقل موثوقية، وأوضح 64% منهم أن الجيل زد قد يُسبب انقساماً ويجعل بيئة العمل سامة. |
الدعاوى القضائية في أماكن العمل |
- وذكر " كرابوتشيتس" أن هذه هي الإحصائية الصادمة في الدراسة، حيث لا يدعو الأمر للتفكير فقط في التكلفة الذهنية للتعامل مع هذا الكم من القضايا، بل أيضاً التكاليف المادية التي تؤثر بالطبع على سير العمل. |
المصدر: فوكس بزنس
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}