أندرو نايلور رئيس منطقة الشرق الأوسط في مجلس الذهب العالمي
قال أندرو نايلور، رئيس منطقة الشرق الأوسط في مجلس الذهب العالمي، إن السعودية تميزت بنمو متواضع في الطلب على العملات المعدنية الذهبية، بسبب الأداء الاقتصادي القوي، والمستثمرين الذين يبحثون عن تنويع الاستثمارات.
وأوضح نايلور في مقابلة مع أرقام خلال المؤتمر السنوي لاتحاد أسواق المال العربية 2024 في الدوحة، أن سوق الذهب في المملكة يعتبر من الأكبر في الخليج، وتعد البلد الوحيد المنتج بشكل كبير للذهب خصوصاً بعد الاستكشافات التعدينية الجديدة.
للاطلاع على المزيد من مقابلات أرقام الخاصة والحصرية
وبين أن السعودية يمكن أن تستفيد من الذهب كفئة أصول مالية والفوائد لتعدين الذهب من خلال خلق وظائف جديدة والاستثمار في البنية التحتية للمناجم والتنويع الاقتصادي.
وكشف أن الطلب على السبائك والعملات المعدنية في المملكة يعدّ مرتفعاً ويتجاوز التوجه الإقليمي، مقارنة بانخفاضه في الخليج والشرق الأوسط.
وبين أن الطلب العالمي انخفض على المجوهرات والسبائك والعملات المعدنية في الأسواق الغريبة، بينما شهدت الأسواق الآسيوية، بما في ذلك الصين والهند وجنوب شرق آسيا، زيادة في الطلب.
وقال إنه تاريخياً عندما كانت أسعار الذهب مرتفعة، كانت الأسواق الغربية ترى نمواً في طلب السبائك والقطع الذهبية، بينما كانت الأسواق الآسيوية تبيع ولكن هذا الاتجاه قد تغيّر مؤخراً.
وأوضح أن عوامل تفاوت الطلب الإقليمي تشمل تدفقات الشراء من البنوك المركزية الصينية والتركية وغيرهم، والنشاط المضاربي في الأسواق الآجلة الأمريكية، والطلب القوي من المستهلكين الآسيويين، خاصة في الصين.
وبيّن أن التغيرات في الطلب في الصين ترجع إلى المشاكل في سوق العقار وسوق الأسهم المحلية وتأثير الإجراءات الاحترازية لجائحة كورونا ما أدى إلى تغير في الديناميكيات الاقتصادية وأصبح الذهب أصلاً أكثر جاذبية نسبياً مقارنة بالأصول الأخرى.
وأشار إلى أن ارتفاع أسعار الذهب تؤثر على مستهلكي المجوهرات، ولكن من المتوقع أن يظل الدعم للطلب على الذهب طويل الأمد قائماً كوسيلة لحماية الاستثمار، نظراً لعوامل مثل الأحداث الجيوسياسية العالمية، وتوقعات انخفاض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة بدءاً من نهاية العام الجاري، والضغوط التضخمية.
وأشار إلى أن سعر الذهب العالمي يتأثر بالعديد من العوامل كشراء البنوك المركزية والتكتيكات في الأسواق الآجلة واستهلاك الذهب في الصين، بينما سعر الذهب في الأسواق المحلية تختلف عواملها من دولة إلى دولة ما يؤثر على العرض والطلب.
وقال إن الذهب كخيار استثماري يُعدّ خياراً جيدا بسبب عدة عوامل منها كونه ملاذاً آمنا ويحافظ على قيمته خلال الأزمات، والسيولة العالية التي تبلغ أكثر من 145 مليار دولار يومياً ما يوفر سهولة في شراء وبيع الذهب في أي سوق، وأخيراً تنويع الاستثمار حيث إن امتلاك الذهب يقلل من مخاطر الاستثمار الأخرى.
وأضاف أن أهم ما يميز الذهب هو تنوع استخداماته في المجوهرات والسبائك واحتياطيات البنوك المركزية مما يجعل حركته مختلفة عن باقي الأصول الاستثمارية، وبفضل هذا التنوع لا يرتبط الذهب ارتباطًا وثيقًا بالاستثمارات الأخرى، وهذا يجعله أداة فعالة لتنويع المحفظة الاستثمارية.
وذكر أن الذهب يحقق عائداً متوسطاً سنوياً يبلغ حوالي 7 – 8%، وهذا أحد الأسباب التي تدفع المستثمرين إلى تخصيص جزء من استثماراتهم للذهب.
وأشار إلى أن هناك مؤشرات إيجابية تؤثر على سعر الذهب على المدى الطويل منها الانخفاض المتوقع لأسعار الفائدة الذي يؤدي إلى زيادة استثمار المؤسسات خصوصاً الغربية في الذهب، وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي العالمي يدعم الطلب على الذهب كملاذ آمن.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}