واصلت ثروات الأغنياء الارتفاع خلال العام الماضي، على الرغم من الضغوط التي شهدتها الأسواق بعد موجة التشديد النقدي حول العالم، حيث استفاد المستثمرون من تفاؤلهم بشأن المستقبل.
وبحسب تقرير الثروة العالمية السنوي الثامن والعشرين الصادر عن معهد "كابجيميني" للأبحاث، أدى انتعاش الأسواق والتوقعات الأكثر تفاؤلًا إلى رفع ثروة الأثرياء حول العالم عام 2023 بنسبة 4.7%، كما زاد عدد الأثرياء بنسبة 5.1%.
كيف نمت الثروة؟
- ارتفع عدد من يملكون أصولاً قابلة للاستثمار لا تقل عن مليون دولار عالميًا بنسبة 5.1% العام الماضي إلى 22.8 مليون ثري، في حين ارتفعت ثرواتهم بنسبة 4.7% إلى 86.8 تريليون دولار.
- أدت المرونة الاقتصادية وتباطؤ التضخم وارتفاع الأسهم الأمريكية إلى زيادة بنسبة 7.3% في عدد الأمريكيين الذين لديهم ما لا يقل عن مليون دولار من الأصول القابلة للاستثمار إلى 7.5 مليون، وارتفعت ثرواتهم بنسبة 7% لتصل إلى 26.1 تريليون دولار.
- تمتعت شريحة أصحاب الثروات الفائقة (تتجاوز 30 مليون دولار) بأقوى انتعاش من حيث القيمة، حيث ارتفع عددهم عالميًا بنسبة 5% ليصلوا إلى 220 ألفًا، وزادت ثرواتهم بنسبة 3.9% إلى 29.4 تريليون دولار (34% من إجمالي الثروة العالمية).
تحولات في تخصيص الأصول
- قلّص الأثرياء أصولهم من النقد وما يعادله، حيث بلغ متوسط المخصصات النقدية 25% في يناير 2024 بانخفاض عن أعلى مستوى منذ عدة عقود والذي بلغ 34% قبل عام.
- انخفض متوسط مخصصات الأسهم العالمية إلى 21% اعتبارًا من يناير هذا العام من 23% في العام السابق، بينما عزز الأثرياء مخصصاتهم لأدوات الدخل الثابت بنحو 5 نقاط مئوية إلى 20%، للاستفادة من أسعار الفائدة.
- عزز الأثرياء مخصصاتهم للاستثمارات البديلة، وأغلبها في الأسهم الخاصة والائتمان الخاص، بمقدار نقطتين مئويتين إلى 15%، وهو ما دعم تمويل القطاع الخاص.
- حوّل الأثرياء أموالهم إلى العقارات مع انخفاض الأسعار، مما أدى إلى زيادة هذا الاستثمار، في المتوسط بنسبة 4 نقاط مئوية إلى 19%، وهو ما كان له تأثير مضاعف إيجابي على الاقتصاد الأوسع.
آسيا ليست الأغنى عالميًا بعد
- لم تستعد آسيا بعد مكانتها باعتبارها أغنى منطقة في العالم، كما كانت في الفترة من 2017 إلى 2019، بفضل قوة النمو في كل من الصين والهند.
- ارتفع مؤشر "ناسداك" المركب بنسبة 43% في عام 2023، بعد انخفاضه بنسبة 34% في العام السابق، فيما انخفض مؤشر شنغهاي بنسبة 3.7% في العام الماضي، بعد تراجع بنسبة 15% تقريبًا في عام 2022.
- تواجه شركات إدارة الثروات التقليدية التي تخدم هذه النخبة من السكان في جميع أنحاء العالم، منافسة من المكاتب العائلية التي تتمتع بوضع أفضل لتنظيم الخدمات غير المالية.
المصدر: تقرير الثروة العالمية لمعهد كابجيميني عن عام 2024
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}