قالت وكالة الطاقة الدولية إن أسواق النفط العالمية ستحتاج لاجتياز تحديات على المدى المتوسط، حيث تعمل التحولات الهيكلية على إعادة تشكيل الطلب على النفط والتدفقات التجارية، في حين أن ارتفاع إمدادات النفط من المحتمل أن يؤثر على الأسعار حتى نهاية العقد.
وحسب تقريرها السنوي الصادر الأربعاء، من المتوقع أن يرتفع إجمالي الطاقة الإنتاجية العالمية للنفط بمقدار 6 ملايين برميل يوميًا إلى ما يقرب من 113.8 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2030، وهو ما يتجاوز الطلب العالمي المتوقع البالغ 105.4 مليون برميل يوميًا بأكثر من 8 ملايين برميل يوميًا.
ومع التحول المتسارع إلى تقنيات الطاقة النظيفة، سيرتفع إجمالي الطلب على النفط بمقدار 3.2 مليون برميل يوميًا بين عامي 2023 و2030، مدعوماً بزيادة استخدام وقود الطائرات والمواد الأولية من قطاع البتروكيماويات، وسوف تهيمن الاقتصادات الآسيوية، وخاصة الهند والصين، على النمو.
وأوضح تقرير "النفط 2024"، أنه على النقيض من ذلك، من المتوقع أن يواصل الطلب على النفط في الاقتصادات المتقدمة تراجعه المستمر منذ عقود، لينخفض من 45.7 مليون برميل يوميًا في عام 2023 إلى 42.7 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2030، وهي مستويات تعادل عام 1991.
وتتوقع الوكالة أن تؤدي الزيادة في النفقات الرأسمالية إلى دعم ارتفاع المعروض، حيث ستقود السعودية والإمارات والعراق ارتفاعًا قدره 1.4 مليون برميل يوميًا في الطاقة الإنتاجية لـ "أوبك+" مع انخفاض مساهمة الأعضاء الأفريقيين والآسيويين.
ويقود المنتجون من خارج "أوبك+" التوسع في الطاقة الإنتاجية العالمية لتلبية هذا الطلب المتوقع، وهو ما يمثل ثلاثة أرباع الزيادة المتوقعة حتى عام 2030، حيث ستضيف أمريكا وحدها 2.1 مليون برميل يوميًا، بينما تساهم الأرجنتين والبرازيل وكندا وغيانا بـ 2.7 مليون برميل إضافية يوميًا.
ووفقا للتقرير، فإن طاقة التكرير العالمية في طريقها للنمو بمقدار 3.3 مليون برميل يوميًا بين عامي 2023 و2030، وهو أقل بكثير من الاتجاهات التاريخية، لكنه يفوق الطلب على المنتجات المكررة خلال الفترة، ومن المتوقع أن تستحوذ منتجات الوقود غير المكرر على 75% من نمو الطلب المتوقع.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}