شاشة تداول السوق السعودي
قال محللون استطلعت أرقام آراءهم، إن السوق شهد أداءً سلبياً خلال الأسبوع الماضي، حيث انخفض مؤشر تاسي بنسبة 4% منذ بداية السنة، ويعود ذلك إلى الضغط من الاكتتابات، وتراجع أسعار النفط، واجتماع الفيدرالي الأمريكي، وعمليات البيع قبل عطلة عيد الأضحى.
وتوقع المحللون أن يستعيد السوق بعض خسائره بعد عطلة العيد، مدعوماً بنتائج الربع الثاني الإيجابية وارتفاع أسعار النفط، وأن يعود السوق إلى الارتفاع وربما تجاوز 12200 نقطة قبل نهاية يوليو.
جورج بافل مدير عام Capex.com منطقة الشرق الأوسط
وقال جورج بافل مدير عامCapex.com منطقة الشرق الأوسط، إن السوق السعودي أنهى تداولاته في آخر أسبوع قبل العيد على أداء سلبي بعدما افتتح الأسبوع إيجابياً، حيث تراجع بعد اصطدامه بمستوى المقاومة عند 11900 نقطة، وجاء ذلك بعد أن ساهم سهم أرامكو في تحريك السوق إيجابياً خلال أول يوم من التداول، إلى جانب تعافٍ في أسعار النفط، إلا أن حذر المتداولين قبل اجتماع الفيدرالي ضغط على السوق.
وأوضح بافل، أن موقف الفيدرالي أثر سلباً على معنويات السوق، رغم الانخفاض الإيجابي في مؤشر التضخم، مما زاد في تراجع السوق السعودي يوم الخميس، أيضاً، شهدت نهاية جلسة الأسبوع ضغوطا بيعية قبل عطلة عيد الأضحى، حيث سيكون السوق مغلقاً لمدة أسبوع، مما يدل على تراجع معنويات السوق بعدما كانت تراهن على نتيجة إيجابية من اجتماع المركزي الأمريكي.
هشام أبوجامع الرئيس التنفيذي لتقنيات مكيال المالية
وأشار هشام أبو جامع الرئيس التنفيذي لتقنيات مكيال المالية، إلى أن السوق شهد خلال الأسبوعيين الأخيرين أموراً لم يشهدها من قبل، حيث تم إدراج عدد كبير من الشركات خلال أسبوعين فقط وتجاوزت قيمتهم حوالي 25 مليار ريال، بالإضافة إلى وجود اكتتاب أرامكو الثانوي الذي جمع حوالي 42 مليار ريال.
وأشار إلى إغلاق السوق بانتهاء جلسة الخميس على انخفاض بحوالي 4 % منذ بداية السنة، متوقعاً عودة السوق مرة أخرى بعد استقرار الاكتتابات التي ضغطت على السوق بالفترة الماضية.
بسام بن سليمان العبيد خبير الأسواق المالية
من جهة أخرى، قال بسام بن سليمان العبيد خبير الأسواق المالية، إن سيولة السوق خلال آخر جلسة تراجعت عن الأيام التي قبلها لكن ما زالت السيولة الخارجة أعلى من السيولة الداخلة ولا يزال السوق في موجة تصحيحية هابطة.
الأداء الفني للسوق
توقع هشام أبوجامع، الرئيس التنفيذي لتقنيات مكيال المالية، أن يستمر السوق بالنمط الإيجابي خلال الأسابيع القادمة ويعوض معظم خسائره منذ بداية السنة، متوقعاً أن يتجاوز معدلات 12200 نقطة – 12500 نقطة قبل نهاية شهر يوليو القادم بعد عودة دعم البنوك مرة أخرى وصدور النتائج المالية للربع الثاني التي قد تكون إيجابية مما يساهم في دعم السوق.
وعلى المستوى الفني، قال جورج بافل ارتفع مؤشر السوق الرئيسي (تاسي) إلى قمة الأسبوع عند 11954 نقطة خلال تداول يوم الإثنين 10 يونيو قبل أن يغلق تحت مستوى المقاومة عند 11900 نقطة، وتوقف السوق عند مستوى 11900 نقطة هو إشارة على أن الاتجاه الهبوطي للسوق قد لا يزال مستمراً وأن معنويات السوق ما زالت سلبية مما قد يؤدي لمزيد من الضغوط البيعية.
وأضاف بافل، أنه في حال استمرار هذه الضغوط قد يبقى مستوى الدعم عند 11450 نقطة وبعدها 11250 و11000 نقطة، أما إذا عاد المؤشر إلى الارتفاع فقد يواجه مقاومة عند مستوى 11900، 12000 ثم 12200 نقطة.
وأشار بسام عبيد إلى أن السوق محصور بين 11450 نقطة – 11950 نقطة، حيث تشكل النقطة الأعلى منطقة مقاومة والأدنى تشكل منطقة الدعم، ما يجعل السوق في مسار عرضي بين المنطقتين.
وأضاف أن اختراق الدعم أو كسر الدعم ربما يذهب بالسوق 11250 نقطة والتي تشكل نسبة 61% من كامل الموجة التي بدأها السوق من نهاية السنة الماضية.
وبين أنه عند تجاوز 11950 نقطة فإن من الممكن أن يذهب اتجاه السوق إلى 12300 نقطة والتي تعد منطقة مقاومة قوية جداً، متوقعاً زيادة الدعم إلى 450 نقطة بضغط من أسعار النفط وعوامل أخرى.
أداء القطاعات
ولفت عبيد إلى أن أكثر القطاعات هابطة هو قطاع الطاقة، مشيراً إلى أن القطاعات التي يمكن أن تتحسن بعد العيد ولكن ربما تحتاج بعض الوقت، هي قطاع البنوك والمرشح بالمقام الأول في القطاعات القيادية ولكن كل هذا مرهون بنهاية الموجة التصحيحية الحالية.
وأضاف أن القطاع المصرفي قد يتفاعل مع التوقعات بقرب بدء تخفيض أسعار الفائدة من الفيدرالي خلال النصف الثاني من العام الجاري.
ومن جهة أخرى، قال بافل إن أداء القطاعات شهد تبايناً، إلا أن قطاعَي البنوك والطاقة كليهما ضغطا بشكل سلبي على السوق، بفضل أوزان أسهم الشركات المدرجة في هذين القطاعين مثل أرامكو ومصرف الراجحي، في حين كان قطاع المرافق العامة من أسوأ القطاعات أداءً بأسهم شركات مثل أكوا باور.
وتوقع بافل أن يكون قطاع الطاقة من أكثر القطاعات تأثراً بعد عطلة العيد، حيث إن الارتدادات القوية لأسعار النفط من الممكن أن يكون لها تأثير على شركات الطاقة ومعنويات السوق بشكل عام.
وأضاف أن السوق شهد بداية تداول ثلاث شركات في السوق الرئيسية، وهي مجموعة التيسير تالكو الصناعية ورسن لتقنية المعلومات، وسماسكو، ليصل عدد الشركات المدرجة في السوق الرئيسية تاسي إلى ثماني شركات منذ بداية العام الجاري 2024.
وقال: يستمر السوق السعودي في النشاط المكثف للاكتتابات العامة، مما يزيد من سيولة وحجم السوق، وهذا يدل على الثقة المتزايدة من المستثمرين في السوق السعودي مع استمرار الطلب ونجاح عمليات الاكتتاب، مما يساهم في نمو السوق تماشياً مع الخطط والأهداف الاستراتيجية للمملكة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}