لطالما تطلع البشر إلى السماء كلما ضاقت بهم الأرض، واليوم، تؤدي طفرة الذكاء الاصطناعي إلى دفع أوروبا نحو استكشاف خيارات الفضاء للتخزين الرقمي، في محاولة لتقليل حاجتها إلى مرافق متعطشة للطاقة.
وبحسب وكالة الطاقة الدولية، يؤدي ارتفاع الطلب على مراكز البيانات إلى زيادة استهلاك الكهرباء عالميًا ليتجاوز ألف تيراواط/ ساعة بحلول عام 2026، ما يعادل تقريبًا استهلاك اليابان، وشكلت مراكز البيانات 0.9% من انبعاثات الغازات الدفيئة المرتبطة بالطاقة في عام 2020.
الفضاء: مستقبل مراكز البيانات
- تحتاج مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي إلى ما يقارب 3 أمثال الطاقة التي تحتاجها نظيرتها التقليدية، وهو تحدٍ ليس فقط على جانب الطاقة، بل من ناحية الحاجة لنهج مختلف في التصميم والتشغيل.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
- خلصت دراسة أجراها الاتحاد الأوروبي بتكلفة 2.1 مليون دولار إلى أن إطلاق مراكز البيانات في المدار الفضائي حول الأرض، أمر ممكن من الناحية الفنية والاقتصادية والبيئية.
- ستستفيد مرافق تخزين البيانات الفضائية، من الطاقة اللا نهائية التي يمكن امتصاصها من الشمس على ارتفاع نحو 1400 كيلومتر، وهو ما يعادل 3 أمثال ارتفاع محطة الفضاء الدولية.
- يستهدف مشروع "السُحب الفضائية المتقدمة من أجل انبعثات صفرية وسيادة البيانات في أوروبا" نشر 13 وحدة (بمساحة 6300 متر مربع للواحدة) لتشكيل مركز بيانات فضائي بقدرة إجمالية تبلغ 10 ميجاواط بحلول عام 2036، من أجل تحقيق نقطة الانطلاق لتسويق الخدمات السحابية.
- بحلول عام 2050، من المتوقع إطلاق 1300 مبنى، للوصول إلى جيجاواط واحدة من الطاقة، لخدمة مراكز البيانات الملحقة بالمباني.
مخاطر وتحديات تعترض الطموحات
- بدأت فكرة المشروع لمساعدة أوروبا في أن تصبح محايدة للكربون بحلول عام 2050، لكن من أجل تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، يجب تطوير نوع جديد من قاذفات الإطلاق أقل انبعاثًا بنحو 10 مرات.
- بافتراض التوصل لتقنية تخفض تكاليف الإطلاق بشكل حاد، فإن إطلاق مركز بيانات صغير بقدرة ميجاواط واحدة، في مدار أرضي منخفض، يحتاج إلى 280 ألف كيلوجرام من وقود الصواريخ سنويًا بتكلفة تبلغ 140 مليون دولار في عام 2030.
- التطبيقات التي يمكن تقديمها بجودة ستكون محددة للغاية، مثل الخدمات العسكرية والمراقبة، والبث، والاتصالات السلكية واللا سلكية، والخدمات التجارية المالية، لكن الخدمات الأخرى لن تعمل بشكل تنافسي من الفضاء.
- الشكوك حول المخاطر الأمنية، في ظل جهود الدول لتسييس الفضاء واستخدامه كسلاح، تفرض قيودًا ومحددات على نوعية البيانات المرسلة إلى مراكز البيانات المدارية.
المصدر: سي إن بي سي – ماركت ووتش
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}