من المقرر أن تكشف "تسلا" النقاب عن سيارة "روبوتاكسي" الخاصة بها في الثامن من أغسطس المقبل، وذلك حسبما كتب المدير التنفيذي "إيلون ماسك" عبر حسابه على "إكس" خلال شهر أبريل من هذا العام.
وتحدث "ماسك" منذ سنوات عن خدمة سيارات الأجرة الآلية، وخلال مكالمة مع المستثمرين في عام 2019، أوضح أن "تسلا" تتوقع أن يكون لديها مليون مركبة على الطريق تعمل كسيارة "روبوتاكسي".
ويصف الملياردير "تسلا" بأنها أكثر من مجرد شركة لصناعة السيارات، بل شركة ذكاء اصطناعي وسيارات "روبوتاكسي" ما يعقّد رؤية المستهلكين للعلامة التجارية ومنتجاتها.
ويتزامن التركيز على تحويل الشركة إلى قوة في مجال سيارات الأجرة الآلية مع انخفاض مبيعات السيارات الكهربائية في الربعين الأول والثاني من هذا العام، وإطلاق شاحنات "سايبرتراك" البطيء والذي يواجه مشكلات، واشتداد المنافسة العالمية في سوق السيارات الكهربائية وخاصة مع الصينية "بي واي دي".
وفي الربع الثاني من 2024، صنعت الشركة الأمريكية حوالي 411 ألف سيارة وسلمت 444 ألف وحدة تقريبًا، ورغم أنه يتجاوز توقعات المحللين، إلا أن التسليمات لا تزال منخفضة بحوالي 5% على أساس سنوي.
لحظة تاريخية؟
يرى "دان إيفز" المحلل لدى "ويدبوش" أن إطلاق "الروبوتاكسي" سيكون بمثابة لحظة تاريخية لقصة "تسلا"، ونقطة تحول رئيسية للسهم، وتعد بمثابة الخطوة الأولى لاستعادة الشركة قيمتها السوقية التي بلغت ذات يوم مستوى تريليون دولار.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
كما تتوقع "آرك إنفست" التابعة للمستثمرة "كاثي وود" ارتفاع سهم "تسلا" بأكثر من 15 ضعفًا إلى 2600 دولار خلال خمس سنوات، بدعم من أعمالها بمجال سيارات الأجرة الآلية التي لها هوامش أرباح مرتفعة.
بينما ذكر "رايان برينكمان" المحلل لدى "جيه بي مورجان" في مذكرة بحثية: نتوقع أن تعرض "تسلا" نموذجاً أولياً من الروبوتاكسي في الثامن من أغسطس وربما تقدم تطبيقًا مصاحبًا له، والكشف عن المزيد من نموذج أعمالها المتوقع، ولكن من غير المتوقع أن يولد إيرادات كبيرة لسنوات قادمة.
بينما يرى "توم نارايان" المحلل لدى "آر بي سي كابيتال" أنه لا يزال أمامنا سنوات قبل اعتماد سيارات الأجرة الآلية على نطاق واسع في السوق.
إلى جانب أن هناك خليطاً معقداً ومتطوراً من القواعد التي تحكم المركبات ذاتية القيادة، لذلك فمن المتوقع أن تؤدي خطة "ماسك" لنشر السيارات ذاتية القيادة على الطرق العامة لمواجهة مع المنظمين الفيدراليين.
ويرى العديد من الخبراء أن التغلب على العقبات التكنولوجية سيستغرق سنوات، لأن سيارات الأجرة الروبوتية الأكثر تطورًا اليوم تتطلب وجود مشغلين بشريين عن بُعد للتدخل عندما تواجه المركبات مواقف لا يمكنها التعامل معها.
شركات منافسة
ليست "تسلا" الشركة الوحيدة التي تتطلع إلى مجال سيارات الأجرة الآلية، ففي الصين من المقرر أن تبدأ كل من "بوني.إيه آي" و"وي رايد" في فرض رسوم على الرحلات التي تستخدم سيارات الأجرة ذاتية القيادة الخاصة بهما بين مطار "بكين داشينغ الدولي" ومنطقة "بيتشوانغ".
وأنفقت "وايمو" التابعة لـ "ألفابت" مليارات لتطوير تكنولوجيا القيادة الذاتية الكاملة على مدار أكثر من عقد زمني، وتعمل حاليًا على تكثيف توسعها التجاري إلى رابع مدينة أمريكية.
كما تخطط وحدة "زوكس" Zoox التابعة لـ "أمازون" بدء تشغيل خدمة "روبوتاكسي" التجارية في لاس فيجاس هذا العام، ولكن بدون برامج تجريبية أو اختبارية مماثلة تبدو "تسلا" بلا شك متخلفة كثيرًا عن الركب.
المصادر: أرقام – فوربس – كوارتز – ذا ستريت - وول ستريت جورنال
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}