حصل "مارتن إيبرهارد" على درجة البكالريوس في هندسة الكمبيوتر من جامعة "إلينوي" في عام 1982 قبل أن يبدأ حياته المهنية بوادي السيليكون، حيث التقى بـ "مارك تاربينينج" الحاصل على نفس الشهادة العلمية ولكن من جامعة كاليفورنيا في بيركلي.
وفي عام 1997، أسَّسا معًا شركة باسم "نوفوميديا" والتي قامت بتطوير وبيع أحد أول أجهزة القراءة الإلكترونية وكان مشروعًا ناجحًا إلى حد ما واستحوذت عليه شركة "جيم ستار – تي في جايد إنترناشونال" مقابل 187 مليون دولار في عام 2000.
وبعدها ركز "مارتن" و"مارك" أفكارهما على تصنيع سيارة كهربائية وأسَّسا "تسلا موتورز" في يوليو 2003، وشغلا منصبي المدير التنفيذي والمدير المالي على الترتيب، ثم انضم لهما "إيان رايت" بعد بضعة أشهر و"جيه بي ستراوبيل" في مايو 2004، ولم يظهر "إيلون ماسك" إلا في فبراير من نفس العام بعدما حصل على 100 مليون دولار من عائدات بيع "باي بال".
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
وقدم "ماسك" ما يقرب من 90% من أول جولة تمويلية للمجموعة والتي جمعت 7.5 مليون دولار، وأصبح رئيسًا لمجلس إدارة الشركة وأكبر مساهميها.
وعقب دعوى قضائية رفعها "إيبرهارد"، تم التوصل لتسوية عام 2009 نصت على أن هناك خمسة مؤسسين للشركة الأمريكية: "إيبرهارد" و"تاربينينج" و"رايت" و"ستروبيل" و"ماسك".
وأصبح "ماسك" الأغنى في العالم -إذ يبلغ صافي ثروته الحالية 257 مليار دولار- و"جي بي ستراوبيل" مليارديرًا، بينما لم يستفد المؤسسون الثلاثة الآخرون بصورة كبيرة من الجانب المالي للشركة.
خطة إطلاق سيارة كهربائية
كانت استراتيجية المؤسسين ترتكز على إطلاق سيارة رياضية متميزة تستهدف أول من يعتمدون المركبات العاملة بالكهرباء، وهو من شأنه السماح بتسعير متميز وبالتالي القدرة على تحقيق الربح والاستمرار.
وخلال سنواتها القليلة التالية للتأسيس أكملت الشركة ثلاث جولات تمويليلة جلبت أكثر من 100 مليون دولار من الاستثمارات ومن أكبر رواد أعمال قطاع التكنولوجيا مثل "سيرجي برين" و"لاري بيدج" مؤسِّسي "جوجل".
وقدمت الشركة أول سياراتها باسم "رودستر" والتي كانت من المفترض أن تكون سيارة فائقة الجودة يزيد سعرها على 100 ألف دولار عندما طرح النموذج الأولي منها في 2006 أي عندما كان المستهلكون يستخدمون السيارات العاملة بمحركات الاحتراق الداخلي.
لكن واجهت الشركة تحديات في الإنتاج، لأن هناك فرقًا بين تصنيع نموذج أولي وإنتاج سيارة بكميات كبيرة وبيعها لآلاف الأشخاص، وكان العثور على موردين للشركة أشبه بتسلق جبل "إيفرست" بساق واحدة.
وفي أغسطس 2007، طلب مجلس الإدارة من "إيبرهارد" التنحي من منصب المدير التنفيذي ومنحه لقب مدير التكنولوجيا قبل أن يغادر الشركة في النهاية في يناير 2008، وفي نفس الوقت غادر "مارك تاربينينج" -الذي كان يشغل منصب نائب رئيس الهندسة الكهربائية- الشركة.
ومع تنامي العراقيل أمام الشركة، أطلق موقع "ذا تروث أبوت كارز" ساعة لحساب الفترة المتبقية حتى انتهاء "تسلا" وانهيارها، لأن الشركة كانت تنفق الأموال بسرعة كبيرة.
وجمعت الشركة جولة تمويلية خامسة بقيمة 40 مليون دولار إضافية في ديسمبر 2008، وفي يونيو 2009 تمت الموافقة على حصول "تسلا" على 465 مليون دولار في صورة قروض منخفضة الفائدة من وزارة الطاقة الأمريكية.
وعند هذه المرحلة، كان "ماسك" قد ساهم بمبلغ إجمالي 70 مليون دولار من أمواله الخاصة، أي ما يقرب من نصف المبلغ الذي تلقاه من بيع "باي بال" إلى "إيباي".
وبشكل إجمالي، أنتجت الشركة وباعت 2400 وحدة من سيارة "رودستر"، أي ما يمكن لأي مصنع لشركات مثل "جنرال موتورز" إنتاجه في أقل من أسبوع، إلا أن ذلك الإنتاج كان كافيًا لاستمرار الشركة، حتى جاء "موديل إس" -الذي تم إنتاجه وبيعه بمعدل أعلى كثيرًا- لينقلها من مرحلة النشأة إلى النمو.
وفي يونيو 2010، طرحت "تسلا" أسهمها في بورصة ناسداك بقيمة 17 دولارًا للسهم -الذي ارتفع حتى وصل عند إغلاق الأمس إلى 251.51 دولار- وجمعت الشركة 226 مليون دولار من الطرح العام الأولى.
وفي نهاية عام 2015، وصلت قيمة الشركة إلى 35 مليار دولار، وكانت أنتجت ما يقرب من 60 ألف سيارة.
المصدر: فورتشن
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}