توقع تيم كلارك رئيس طيران الإمارات، ألا تدخل طائرة بوينج 777X الخدمة التجارية قبل عام 2026، ما يزيد تأخير الطائرة ذات الجسم العريض التي ستصبح الدعامة الأساسية لأسطول المسافات الطويلة المستقبلي لشركة طيران الإمارات.
وتوقع كلارك أن تقوم بوينج حالياً بإخضاع الطائرة لبرنامج الاعتماد الخاص بها، وسيكون المنظمون «صارمين بشكل مضاعف في كل ما يفعلونه وهم محقون في ذلك».
وقال كلارك في مقابلة مع بلومبرج خلال معرض فارنبورو الدولي للطيران «لا ينبغي أن يتعجل أحد، وأي أعمال إصلاح يجب أن تتم بشكل علني وشفاف أياً كان الوقت الذي سيستغرقه الأمر».
وبدأت بوينج إجراء تجارب طيران للطائرة مع الجهات التنظيمية الأمريكية يوم الجمعة، محققة علامة فارقة نحو التصديق على طائرتها الجامبو بعد سنوات من النكسات. لكن كلارك قال، إن الحصول على ترخيص الطائرة وإدخالها في الخدمة التجارية ليس سوى جزء واحد من التحدي الذي تواجهه بوينج.
وستكون المهمة الكبيرة أيضاً بالقدر نفسه هي زيادة الإنتاج لتلبية الطلب المتراكم الذي يمتد إلى أكثر من 400 طائرة.
وقال كلارك إنه نظراً لأنه من المرجح أن تقوم بوينج بتصنيع ثلاث طائرات فقط شهرياً في البداية، فإن العمل على دفتر الطلبات هذا سيستغرق سنوات.
في الوقت نفسه، وبالنظر إلى حصة طيران الإمارات في البرنامج مع طلبية أكثر من 200 طائرة 777 إكس، قال كلارك إنه «لن يقبل أن يتم رفض الطلب من أشخاص يأتون في وقت لاحق من البرنامج أو حتى نسخة الشحن».
وأجبرت تأخيرات الطائرة لسنوات طويلة طيران الإمارات على إجراء بعض التغييرات المكلفة.
وقال كلارك إنه اضطر إلى إلغاء التصميم الداخلي الأصلي للطائرة، في وقت ما كان من المقرر أن تطير تجارياً في عام 2020، لأن تكنولوجيا المقصورة والمظهر العام قد عفا عليهما الزمن.
كما دفعت هذه النكسات طيران الإمارات إلى توسيع برنامج التحديث ليشمل المزيد من الطائرات، بتكلفة إضافية قدرها 1.5 مليار دولار.
وقال كلارك إنه يريد إجراء اختبار التحمل للمحرك الذي تصنعه شركة جنرال إلكتريك على طائرة 777 إكس في الصيف المقبل في ظل الظروف الجوية القاسية في دبي قبل استلام الطائرات. ويتسع الطراز الأكبر، 777-9، عادة لـ426 راكباً، وفقاً لشركة بوينج.
وقامت طيران الإمارات ببناء أسطولها حول طائرتين رئيسيتين، بوينغ 777 وإيرباص SE A380 ذات الطابقين. واضطر كلارك، مع تأخر نموذج الجيل التالي من تلك الطائرة من بوينغ وإنهاء إيرباص إنتاج طائرة A380، إلى إطالة عمر الطائرات الحالية بإخضاعها لبرنامج تحديث واسع النطاق.
وطلبت طيران الإمارات أيضاً طائرة إيرباص A350، رغم أن كلارك انتقد محركات الطائرة لأنه يقول إنها تحتاج إلى كثير من الصيانة في المناخ القاسي الذي تعمل فيه طيران الإمارات. وتعهدت شركة «رولز رويس» بالاستثمار في المحركات لتحسين موثوقيتها.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}