نبض أرقام
17:24
توقيت مكة المكرمة

2024/07/31

لماذا يستثمر بافت وجيتس في أسهم شركات مثل كوكاكولا وماكدونالدز؟

2024/07/31 أرقام

شكلت أسهم مطاعم الوجبات الخفيفة السريعة والمشروبات الغازية حصة كبيرة من محافظ بعض من أنجح المستثمرين حول العالم بداية من "وارن بافت" و"بيل جيتس" وحتى "رايو داليو".

 

يشتهر "بافت" – البالغ من العمر 93 عامًا – بحبه لتناول الطعام من "ماكدونالدز" وتناول مشروبات "كوكاكولا"، ويدافع عن عاداته الغذائية التي تبدو غير صحية خلال المقابلات، وأكد حبه لتناول نفس الطعام على مدار أيام متتالية دون تغيير.

 

 وغالبًا ما يقدم الملياردير الملقب بـ "حكيم أوماها" منتجات "ماكدونالدز" وأكبر شركة للمشروبات في العالم "كوكاكولا" في الاجتماعات، كما يستثمر في الشركتين أيضًا عبر مجموعته الاستثمارية "بيركشاير هاثاواي".

 

 

وكذلك تتبع المؤسسة الخيرية "بيل أند ميلندا جيتس" استراتيجية استثمارية مماثلة، إذ بلغت حيازتها في الربع الأول من هذا العام 604 ملايين دولار في "كوكاكولا" و97 مليون دولار في "كرافت هاينز".

 

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

 

أما عن شركة إدارة الأصول "بريدج ووتر أسوشيتيس" التابعة للملياردير "داليو"، فإن لديها استثمارات كبرى في "كوكاكولا"، و"بيبسي" و"ستاربكس".

 

ما الدافع وراء ذلك؟

 

يبرز التساؤل هناك لماذا يتمسك هؤلاء المستثمرون البارزون بتلك الأسهم رغم أنها تحقق مكاسب أقل كثيرًا مقارنة بأداء السوق الامريكي بشكل عام، فخلال السنوات الخمس الماضية، ارتفع مؤشر "إس أند بي 500" بنسبة 83%، بينما زادت أسهم "كوكاكولا" و"ماكدونالدز" 20%.

 

حاول "فيليبو فالورني" محلل قطاع المشروبات والمنتجات المنزلية الأمريكية لدى "سيتي ريسيرش" تفسير تلك الاستراتيجية بالرجوع لسنوات مثل الأزمة المالية 2008، عندما تراجع "إس أند بي 500" بحوالي 40%، بينما استقر سعر سهم "ماكدونالدز" نسبيًا، ورغم انخفاض سهم "كوكاكولا" 25% إلا أنه لا يزال أفضل أداءً من "ناسداك" الذي هبط 33%.

 

وأضاف "فالورني": شهدت السنوات الخمس الماضية بشكل عام ظروفًا اقتصادية كلية قوية للغاية مع بعض الاستثناءات مثل جائحة "كوفيد-19"، وبالنظر للأداء خلال الأزمة المالية الكبرى، سيتضح أن أسهم السلع الاستهلاكية الأساسية بما يشمل "كوكاكولا" و"بيبسيكو" تفوقت على أداء "إس أند بي 500".

 

ويرى أن هذه الشركات مستقرة للغاية، وأثبتت على مدى عقود من الزمن أنها كانت قادرة على الاستمرار في النمو بغض النظر عن البيئة الكلية وتحولات تفضيلات المستهلكين.

 

 

ومن ناحية أخرى فهناك فرصة كبرى لتلك الشركات للنمو في الأسواق الناشئة، ففي عام 2022، ذكرت "كوكاكولا" أن في الأسواق النامية والناشئة 69% من المشروبات المستهلكة هي مياه الصنبور، و16% فقط من السوق يتناولون المشروبات الباردة.

 

وبالتالي، يرى "فالورني" أنه في كل عام، إذا تمكنت تلك الشركات من تحويل 1% أو أقل من سكانها من المشروبات غير التجارية إلى مشروباتهم فإن هذا سيكون بمثابة رياح داعمة طويلة الأمد للغاية.

 

هل يتغير الوضع؟

 

لكن حاليًا ربما تغير الأمر، إذ أعلنت "ماكدونالدز" أول تراجع لمبيعاتها منذ عام 2020 مع كبح المستهلكين إنفاقهم، وأقر مسؤولوها التنفيذيون أن رواد مطاعمها يرون أن الأسعار مرتفعة للغاية.

 

إلى جانب تأثير مقاطعة المستهلكين لمنتجات العديد من تلك الشركات بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس، وهو ما أضر بمبيعات القطاع في الشرق الأوسط.

 

وشهدت سلسلة متاجر القهوة "ستاربكس" أول انخفاض في المبيعات القابلة للمقارنة منذ أوائل انتشار الوباء، إلى جانب انخفاض إنفاق المستهلكين -الذين يواجهون ضعوطًا بسبب التضخم- على المشروبات والوجبات، فضلاً عن تأثير المقاطعة، وانكماش المبيعات في الصين.

 

المصدر: فورتشن

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة