- عند الشروع في مشروع شخصي، من البديهي أن يسعى المرء إلى شريك موثوق به كل الثقة، فالشراكة مع صديق حميم توفر مناخًا آمنًا لتبادل الأفكار وتطوير العمل، لا سيّما وأنك ستضع بين يديه جزءًا كبيرًا من مستقبلك المهني.
- رغم النجاح الذي يحققه المشروع، فإن التصدعات التي قد تنشأ في العلاقات بين الشركاء المؤسسين يمكن أن تهدد استقراره.
- ولسوء الحظ، يمكن أن تصل الأمور إلى حد التفكير في الانفصال، وهو ما قد ينهي مسيرتك المهنية الحالية، حيث تشير الأبحاث إلى أن 65% من الشركات تعاني من الفشل بسبب الخلافات بين القادة.
- قبل اتخاذ قرار الانفصال، يجب التفكير ملياً في العوامل التي ساهمت في نجاح الشراكة في المقام الأول، والعمل على الحفاظ عليها قدر الإمكان.
بناء رأس المال العاطفي
- يعد رأس المال العاطفي هو استثمار طويل الأجل في الذات، يُدر عوائد كبيرة على صعيد الإنتاجية والسعادة الشخصية والمهنية.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
- فهو يمثل البنك الداخلي الذي يمكن للأفراد سحب القوة والطاقة الإيجابية منه في أي وقت يحتاجون إليه، إن دعم الشريك المؤسس يساهم بشكل مباشر في تعزيز الأداء، فيما يلي ثلاث طرق لتحقيق النجاح.
كيف يتم بناء رأس المال العاطفي؟ |
||
1- التواصل تحت الضغط
|
|
من المهم أن نفهم كيف تؤثر الضغوط على طريقة تواصلنا، لذلك يجب أن نعمل معًا على تحسين قدرتنا على التواصل بوضوح وشفافية، مع التركيز على الإنصات الفعال وإظهار التعاطف في مثل هذه المواقف.
إن الحفاظ على الهدوء والسيطرة على النفس في المواقف العصيبة يسهم بشكل كبير في حل المشكلات بسرعة واتخاذ قرارات صائبة، وهذه المهارة أساسية لتحقيق النجاح في العمل.
|
2- آليات التأقلم
|
|
كيف تعاملت أنت وشريكك المؤسس مع التحديات والعقبات التي واجهتكما؟
وكيف أثرت هذه التجارب على علاقتكما المهنية والشخصية؟
إن القدرة على تجاوز الصعاب بمرونة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالاستعداد العاطفي وقوة الشخصية.
لتجنب الإرهاق النفسي والحفاظ على أدائكما، يُنصح بتبني أساليب صحية لإدارة الإجهاد، مثل الاستعانة بخبرات المتخصصين، وممارسة اليقظة الذهنية، وممارسة الرياضة بانتظام.
تذكر أن التعاون والتكاتف هو مفتاح النجاح، وأن كل تحدٍ يواجهك هو فرصة للتعلم والتطور.
لا تعمل استراتيجيات التأقلم هذه على تعزيز المرونة الفردية فحسب، بل إنها تعزز أيضًا استقرار القيادة، مما يؤدي إلى أداء ونمو أكثر اتساقًا للأعمال.
|
3- إعطاء الأولوية للتوازن بين العمل والحياة
|
|
لاحظ كيف يوازن كل منكما بين المتطلبات المهنية والحياة الشخصية، ادعم شريكك في إيجاد طرق لإدارة تكامل العمل والحياة، ووضع الحدود والحفاظ على الرفاهية الشخصية.
إن هذا التوازن ليس مجرد خيار، بل هو مفتاح أساسي لتجنب الإرهاق، وزيادة الإبداع، وتحقيق إنتاجية مستدامة، مما يؤدي في النهاية إلى نجاح الأعمال على المدى الطويل.
|
سبل الحفاظ على الشراكة وتوطيدها
يمكن للشركاء المؤسسين أن يعززوا أواصر الصداقة والشراكة التجارية من خلال بناء الثقة المتبادلة والالتزام المشترك.
هذا التناغم يزيد من إنتاجية الفريق ككل ويساهم في نمو الأعمال بشكل مستدام، فيما يلي ثلاث طرق للحفاظ على ديناميكية هذه الشراكة ومرونتها.
سبل الحفاظ على الشراكة وتوطيدها |
||
1- بناء رؤية موحدة وأهداف متكاملة |
|
من خلال إقامة حوارات دورية حول مهمة الشركة وقيمها وأهدافها الاستراتيجية، يمكن تحقيق تآزر وتكامل بين جميع أعضاء الفريق، وتعزيز روح الانتماء والمسؤولية المشتركة.
|
2- تبادل الخبرات والآراء البناءة |
|
من الأهمية بمكان السعي لخلق بيئة تشجع على تبادل الآراء والأفكار، وتقديم الملاحظات البناءة لتعزيز النمو المهني والشخصي، وتشجيع الحوار المفتوح حول نقاط القوة ومجالات النمو.
|
3- احترام التنّوع والاحتفاء به |
|
يكمن جوهر علاقتكما في تقدير نقاط القوة الفريدة التي يتمتع بها كل منكما، والاحتفاء بوجهات نظركما المتباينة.
استثمر هذا التنوع ككنز ثمين، ففي ذلك مفتاح الإبداع والقيادة المتوازنة، وتقبل هذه الاختلافات، وحول أي خلافات محتملة إلى فرص للنمو والتطور
|
- إن مفتاح استمرار الشراكة التجارية مع الشريك المؤسس يكمن في قدرة الشريكين على التكيف مع المتغيّرات، وتقديم الدعم اللازم لبعضهما.
- ومن خلال تبني ثقافة الحوار الصريح، واعتماد استراتيجيات صحية لإدارة الضغوط، وتحقيق توازن بين الحياة المهنية والشخصية، يمكن للشركاء الحفاظ على شراكتهم ودفع مشروعهما نحو النمو المستدام.
المصدر: سيكولوجي توداي
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}