نظرة على أداء السوق السعودي لهذا الأسبوع (آراء محللين بالداخل)

شاشة تداول السوق السعودي

أنهى مؤشر السوق السعودي جلسة الخميس الماضي، على ارتفاع بنسبة 0.6% ليغلق عند 11915 نقطة (+ 65 نقطة)، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 6.8 مليار ريال.
 

وفيما يتعلق بالنفط.. صعد خام برنت القياسي يوم الخميس الماضي بنسبة 1.6% بما يعادل 1.28 دولار، فيما هبط يوم الجمعة الماضية بنسبة 1.7% أو بما يعادل 1.36 دولار عند 79.68 دولار للبرميل، لينهي تداولات الأسبوع دون تغيير تقريبًا.
 

وارتفع خام نايمكس يوم الخميس بنسبة 1.55% أو 1.18 دولار، فيما تراجع يوم الجمعة بنسبة 1.95% أو 1.51 دولار، ليسجل 76.65 دولار للبرميل، ويتراجع منذ بداية الأسبوع بنسبة 0.25%.
 

وفيما يخص الأسواق العالمية، صعد مؤشر داو جونز الصناعي الخميس الماضي بنسبة 1.4% أو 554 نقطة، فيما ارتفع يوم الجمعة بنسبة 0.25% أو 96 نقطة عند 40659 نقطة، ليحقق مكاسب خلال الأسبوع بنسبة 2.95%، وينهي المؤشر الصناعي خسائره التي استمرت أسبوعين متتاليين.
 

وارتفعت أسعار عقود الذهب يوم الخميس الماضي بنسبة 0.5% أو 12.7 دولار، فيما ارتفعت يوم الجمعة بنسبة 1.8% أو 45.4 دولار عند 2537.80 دولار للأوقية، وهو المستوى القياسي الرابع هذا الشهر، ليحقق المعدن الأصفر مكاسب أسبوعية بلغت 2.6%.

وقال الاقتصادي عبد الله الجبلي إن تمكن السوق من خلال هذا الأسبوع من عملية الارتداد وتعويض الكثير من الخسائر الأسبوع الماضي، بفعل أنباء عن احتمالية خفض الفائدة من البنك الفيدرالي الأمريكي مما أعطى المزيد من الانتعاش لدى الأسواق، مبينا أن من الناحية الفنية بدون الاستقرار فوق 12 ألف نقطة فإنه لا تزال هناك فرصة لتراجع إلى مستويات أقل من مستويات الأسبوع الماضي.

وأشار الجبلي لـ أرقام إلى أن تداولات الأسبوع القادم مهمة جداً حيث تتجه الأنظار إلى القطاع البنكي لقيادة الحركة الصاعدة في السوق نتيجة تحقيق الأرباح في النتائج المالية للربع الثاني، بالإضافة إلى وصول قطاع الطاقة بقيادة سهم أرامكو إلى مناطق منخفضة للغاية وهناك توقعات كثيرة أن يكون هناك احتمالية انعكاس اتجاه الصعود خاصة مع تحسن أسعار النفط.

وقال صلاح شما، رئيس استثمارات الأسهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى شركة "فرانكلين تمبلتون للاستثمار، إن شهر يوليو كان إيجابيًا للأسهم السعودية، حيث شهد السوق، بقيادة القطاع المصرفي، انتعاشًا بعد تراجع نسبي في الربع الثاني.

وأضاف لـ أرقام: أظهرت إحصاءات البنك المركزي ارتفاع أرباح البنوك قبل خصم الضرائب بنسبة 13% على أساس سنوي في الربع الثاني، مدعومة بشكل كبير بانخفاض المخصصات والتحكم الجيد في التكاليف.

ويواصل الاقتصاد السعودي إظهار علامات تقدم إيجابية بشكل عام، رغم انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.4% في الربع الثاني بسبب تقليص إنتاج النفط. ومع ذلك، سجلت القطاعات غير النفطية نموًا ملحوظًا.

تعكس مرونة النشاط الاقتصادي التزام حكومة المملكة العربية السعودية بالإصلاحات المالية والاقتصادية كجزء من خططها لتنويع مصادر الدخل بعيدًا عن الاعتماد على النفط.

ونحن متفائلون بآفاق الاقتصاد السعودي وسوق الأسهم، على الرغم من بدء شهر أغسطس بتقلبات في الأسهم والسلع. ويبدو أن عدة عوامل قد ساهمت في تراجع أداء الأسواق عالميًا، بما في ذلك البيانات الاقتصادية الأمريكية التي تشير إلى تباطؤ الطلب، وارتفاع المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط، والزيادة المفاجئة في أسعار الفائدة من قبل بنك اليابان، وغيرها.

ورغم ارتفاع القيمة السوقية في بعض القطاعات، إلا أننا نرى أن هناك فرصًا أكبر في الشركات المحلية التي تخضع لإصلاحات، مع تجنب الشركات ذات التقلبات الدورية العالية التي تعتمد على الظروف العالمية. نركز على الاستحواذ على الشركات ذات الميزانيات العمومية القوية والتدفقات النقدية الحرة العالية بأسعار مقبولة، مما يمنحنا الثقة في مواجهة التقلبات المرتفعة المتوقعة في السوق خلال الفترة القادمة.