نظرة على أداء السوق السعودي لهذا الأسبوع (آراء محللين بالداخل)

شاشة تداول السوق السعودي

أنهى مؤشر السوق السعودي جلسة الخميس الماضي على ارتفاع بنسبة 0.1 % ليغلق عند 12194 نقطة (+ 7 نقاط)، مسجلاً أعلى إغلاق منذ 3 أشهر، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 7.6 مليار ريال.

وفيما يتعلق بالنفط.. صعد خام برنت القياسي يوم الخميس الماضي بنسبة 1.55% بما يعادل 1.17 دولار، فيما صعد يوم الجمعة الماضي بنسبة 2.35% بما يعادل 1.8 دولار عند 79.02 دولار للبرميل، ليقلص خسائره هذا الأسبوع عند 0.85%.

وارتفع خام نايمكس يوم الخميس بنسبة 1.5% أو 1.08 دولار، فيما ارتفع يوم الجمعة بنسبة 2.5% أو 1.82 دولار، ليسجل 74.83 دولار للبرميل، ويقلص خسائره منذ بداية الأسبوع عند 0.95%، ويتراجع للأسبوع الثاني على التوالي.

وفيما يخص الأسواق العالمية، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي الخميس الماضي بنسبة 0.45% أو 177 نقطة، فيما ارتفع يوم الجمعة بنسبة 1.15% أو 462 نقطة عند 41175 نقطة، ليحقق المؤشر الصناعي مكاسب خلال الأسبوع بنسبة 1.25%، ويقترب من إغلاقه القياسي المحقق في 17 يوليو (41198 نقطة).

وانخفضت أسعار عقود الذهب يوم الخميس الماضي بنسبة 1.2% أو 30.8 دولار، فيما ارتفعت يوم الجمعة بنسبة 1.2% أو 29.6 دولار عند 2546.30 دولار للأوقية، لترتفع خلال الأسبوع بنسبة 0.35%، وتواصل اتجاهها الصعودي للأسبوع الرابع على التوالي.

وقال جورج بافل مدير عام Capex.com منطقة الشرق الأوسط، إن سوق الأسهم السعودي حقق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، مُغلقًا على ارتفاع بنسبة 2.34 % قريب من مستوى 12200 نقطة. وبذلك، يكون السوق قد محا جميع الخسائر التي مُني بها في بداية الشهر. وقد عززت التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قِبل الاحتياطي الفيدرالي الشهر المقبل، مدفوعةً بالبيانات الاقتصادية الأخيرة والموقف المُتَساهِل لأعضاء الاحتياطي الفيدرالي، من التوقعات الإيجابية في السوق. ويُتوقع أن يشهد هذا العام دورة من التيسير النقدي المُتسارع، يسعرها السوق في 100 نقطة أساس من التخفيضات في أسعار الفائدة. ومن المُرجح أن يكون لهذا السيناريو تأثير مماثل على البنك المركزي السعودي، مما قد يدعم سوق الأسهم لمواصلة الارتفاع. وعلى الجانب الآخر، قد يشكل استمرار انخفاض أسعار النفط ضغطًا سلبياً على أداء السوق في حال استمراره.
 
وأضاف لـ أرقام: على الصعيد الفني، أنهى المؤشر الرئيسي "تاسي" تداولاته عند مستوى 12194 نقطة قرب مستوى المقاومة 12200 نقطة، على ارتفاع عن مستوى 11915 نقطة المسجل الأسبوع الماضي، وفي حالة استمرار السوق في الارتفاع، فإن مستوى 12300 - 12400 نقطة سيشكل مستوى مقاومة أول، يتبعه مستوى مقاومة آخر عند 12460 نقطة. أما في حالة عودة السوق للضغوط البيعية، فإن مستويات الدعم القادمة هي 11900 نقطة، وفي حالة كسره، ستكون مستويات 11800 و11500 هي مستويات الدعم التالية.
 
وقد أنهت معظم القطاعات هذا الأسبوع على ارتفاعات مستمرة في الزخم الشرائي من الأسبوع الماضي، قطاع البنوك كان على ارتفاع مهم هذا الأسبوع حيث إن أسهم البنوك كانت على ارتفاعات أهمها كان سهم الراجحي الذي حقق أكبر ارتفاع هذه السنة خلال هذا الأسبوع.  في حين كان قطاع الطاقة الوحيد الذي عرف انخفاضاً، متأثراً بأسعار النفط المستمرة في الانخفاض.
 
وبناءً على التطورات الاقتصادية الأخيرة في السعودية، نشهد صورة متباينة للاقتصاد السعودي. فقد انخفضت إيرادات النفط بنسبة 9.3% في يونيو 2024 مقارنة بالعام السابق، مما قد يؤثر على النمو الاقتصادي الكلي وميزانية المملكة. ومع ذلك، ارتفعت الصادرات غير النفطية بنسبة 7.3% في نفس الفترة، وهو ما يتماشى مع جهود المملكة لتنويع اقتصادها ضمن رؤية 2030. هذا التباين قد يساعد إلى تحول في تركيز المستثمرين نحو جهود التنويع الاقتصادي، مما قد يعزز الاهتمام بالقطاعات الناشئة والواعدة في الاقتصاد السعودي.