عرض فنلندي لبناء محطة كهرباء في الكويت خلال 18 شهراً

كشفت مصادر مطلعة لـ القبس أن مستثمراً عالمياً من فنلندا، متخصِّصاً في بناء محطات توليد كهرباء والطاقة المتجددة، تقدَّم قبل فترة بعرضٍ متكاملٍ لتمويل تنفيذ وإنشاء محطة توليد كهرباء بسعة 1500 ميغاواط خلال سنة ونصف السنة، للمساهمة في حل أزمة الانقطاعات المتكررة في البلاد، وذلك من خلال نظام المزود المستقل للطاقة IPP، ومن دون أي تكلفة على الدولة.

وقالت المصادر إن المطور شركة وارتسلا الفنلندية قدَّمت قبل فترة دراسة وافية عن مدى استفادة واستدامة النظام الكهربائي في الكويت للتكنولوجيا الحديثة المستخدمة في أنظمته، التي تقلِّل من استهلاك الوقود، وكذلك تعمل على تخفيض الانبعاثات الكربونية وتنتج الكهرباء بأقل تكلفة على الدولة.

وأفادت بأن التكلفة التقديرية، التي سيموِّلها المستثمر الفلندي لبناء المحطة، تقدر بنحو 425 مليون دينار، مما يُعد توفيراً على الدولة، لافتة إلى أن السعر التقديري لكلفة إنتاج الكيلوواط، الذي تقدَّمت به الشركة الفلندية، يقدر بنحو 11 فلساً، ويعتمد السعر على الموقع ونطاق العمل، من تمديد شبكات كهربائية وشبكات الوقود وغيرها.

مزايا العرض الفنلندي

بيَّنت المصادر أن العرض الفنلندي يتميز بالآتي:

1- إمكانية بناء محطة بسعة 1500 ميغاواط خلال سنة ونصف السنة.

2- تمويل وتنفيذ وتشغيل وإدارة وصيانة محطة الكهرباء على حساب المطور ومن دون أي تكلفة على الدولة.

3- المطور لديه التمويل والقدرة المالية لتنفيذ إنشاء وتشغيل وصيانة محطة التوليد، وبيع الكهرباء على الدولة من خلال عقد يمتد لمدة 25 سنة أو أكثر.

4- لا تتحمل الحكومة أية مخاطر أو تكاليف لبناء وتشغيل محطة الكهرباء.

5- تعرفة تنافسية، وذلك لانخفاض تكلفة المشروع.

6- مطور عالمي ذو إمكانيات ضخمة في مجال الطاقة والطاقة المتجددة باستخدام تكنولوجيا حديثة.

7- استخدام أنواع مختلفة من الوقود بما فيه الهيدروجين الأخضر، مما يوفِّر امكانيات تشغيلية متعددة، ومرونة في توفير الوقود، وتوفير مالي كبير للدولة.

8- نظام مرن في تشغيل وحدات التوليد، مما يعزِّز استقرار الشبكة الكهربائية.

9- وقت قصير وقياسي لتشغيل وحدات التوليد.

10- فترة توقف المحطة للصيانة قصير جداً، ولا يحتاج إلى وقف الإنتاج كلياً، حيث إنها مصممة على وحدات منفصلة، كما أن امكانية انقطاعها عن الخدمة غير وارد.

11- امكانية تلبية الطلب السريع في زيادة الأحمال، مما يساهم في عدم اللجوء إلى القطع المبرمج، أو المفاجئ نتيجة زيادة الاستهلاك، أو تعطل احدى محطات التوليد القائمة.

12- النظام التشغيلي لنوع محطة التوليد المقترحة يدعم استخدام الطاقة الشمسية.

13- لا تحتاج إلى مياه للتبريد، وبالتالي ممكن إنشاؤها في أي موقع مناسب.

14- إمكانية استخدام الهيدروجين الأخضر كوقود مستقبلاً عند توفره.

15- دعم القدرة التشغيلية للنظام الكهربائي، بتوفير دائم للطاقة على مدى 25 سنة، وبنسبة %98.

غياب القرار

وشدَّدت المصادر على أنه في ظل تأخر مشاريع محطات توليد الطاقة، وعدم طرح بعضها إلى الآن، فإنه لابد من العمل على إنشاء محطات توليد كهرباء، وإنتاج مياه بأسرع وقت ممكن، لتفادي قطع الكهرباء أو الماء عن المستهلكين مستقبلاً.

وأشارت إلى أن الكثير من المطورين العالمين تقدَّموا بمبادرات استثنائية لحل أزمة الطاقة في البلاد في أقل فترة زمنية ممكنة، ومن دون تكلفة على الدولة، لكن إلى الآن لم يتخذ فيها قرار.

وأوضحت أن هذه المبادرات لن تكلِّف الدولة أية ميزانيات لإنشاء أو تشغيل محطات توليد الطاقة، أو تحلية المياه، مما يوِّفر تكاليف على الدولة وميزانيات ضخمة.

وأضافت أن هذا النظام لجأت إليه معظم دول الخليج وكثير من دول العالم، لتوفير الكهرباء والمياه بأقل تكلفة وبأعلى مستوى من الجودة.

استخدام الهيدروجين الأخضر

لفتت المصادر إلى أن شركة وارتسلا الفنلندية، التي تعمل في مجال الطاقة والطاقة المتجددة وأنظمة تخزين الطاقة، تعد من الشركات الرائدة في تطوير واستخدام أحدث تكنولوجيا للطاقة، وتأسست في سنة 1834، ويبلغ عدد موظفينها أكثر من 20 ألفاً في 80 دولة حول العالم.

وأفادت بأن المطور الفلندي يستخدم وحدات توليد متطورة، تعمل على جميع أنواع الوقود، بما فيه الهيدروجين الأخضر عند توفره مستقبلاً، كما أنه يقدم حلولاً للطاقة المرنة وأنظمة الطاقة الذكية.

المستثمر سجّل رقماً عالمياً في الأردن

قالت المصادر إن المستثمر الفلندي سبق أن أنشأ محطة في المملكة الأردنية الهاشمية بسعة 537 ميغاواط، والتي سجلت في سجل غينس العالمي للإنجازات.

التواجد في 179 دولة

أوضحت المصادر أن الشركة تملك مشاريع طاقة متعددة في مدينة توسان بولاية أريزونا الأمريكية، وولاية اوروفن، وولاية تكساس، وأستراليا، وأم القرى في المملكة العربية السعودية، ومسندام في سلطنة عُمان، وألمانيا والعديد من دول العالم الأخرى، لافتة إلى أن حجم مشاريعه الموزعة في 179 دولة قدرتها تتعدى 71 غيغاواط.