الأمين العام لغرفة التجارة الدولية بفنلندا: زيارة الأمير تدشن مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين

أكدت السيدة بايفي بوجن هيموا الأمين العام لغرفة التجارة الدولية بجمهورية فنلندا، أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لجمهورية فنلندا تدشن مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين، خاصة في مجالات الأعمال والتجارة والاستثمار، فضلا عن أهميتها في استكشاف الفرص والإمكانيات المتاحة، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية القائمة بالفعل بين البلدين.

وقالت في حوار مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/: "إن زيارة سمو الأمير تسهم في خلق منصات مهمة للشركات من كلا الجانبين، عبر إقامة اتصالات وشبكات تعزز من استثمار العديد من الفرص الاقتصادية المشتركة".

وبينت أن فنلندا لديها إمكانيات واضحة لفهم رؤية قطر الوطنية 2030، معربة عن استعداد بلادها لتقديم خبرتها في هذا الإطار، والمساهمة في العمل على اقتصاد محايد للكربون وفق هذه الرؤية.

وأوضحت الأمين العام لغرفة التجارة الدولية بفنلندا، أن هناك العديد من الفرص التي يمكن استثمارها بين البلدين في العديد من القطاعات، مثل، التكنولوجيا والابتكار، والطاقة المتجددة والاستدامة، والتعليم والبحث العلمي، وتكنولوجيا الصحة والرعاية الصحية، وعلوم الحياة، والبنية التحتية، والسياحة، وغيرها، لافتة إلى أهمية الزيارة في تعزيز الفهم المتبادل لفرص الأعمال بين البلدين.

وحول المزايا التفاضلية للاقتصاد الفنلندي، قالت: "إن فنلندا تم تصنيفها مؤخرا ضمن المقارنات الدولية، كواحدة من أفضل بيئات الاستثمار في العالم، بفضل ممارساتها التجارية والحكومية المفتوحة، وتمتع القوى العاملة الفنلندية بميزة تنافسية كبيرة، فضلا عن تصدر البلاد للمواهب الرقمية بأوروبا في الخدمات التكنولوجية المعلوماتية الرئيسية والهندسة والتكنولوجيا الصحية، وغيرها، بجانب الثقافة الابتكارية التي تتمتع فنلندا بها على المستوى الدولي".

وأضافت "أن فنلندا تعد من الدول الرائدة في الابتكار، وهذا يعد أمرا مثيرا للاهتمام بالنسبة للمستثمرين القطريين في المستقبل، فضلا عن توفر بنية تحتية موثوقة وطاقة خالية من الكربون في فنلندا، حيث تبلغ حصة الكهرباء الخالية من الكربون المتاحة حوالي 90 بالمئة".

وفيما يتعلق بالفرص الاقتصادية الجاذبة للاستثمار القطري الخاص في السوق الفنلندية بالمستقبل، أشارت السيدة بايفي بوجن هيموا إلى وجود فرص واسعة للاستثمارات المستقبلية، لا سيما في قطاعات مثل؛ تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والطاقة، والتكنولوجيا الصحية، والعقارات، والسياحة، لافتة إلى إمكانية الاستثمار بمنصات الابتكار والتكنولوجيا الناشئة بفنلندا، التي لا تمر بمرحلة انتقالية خضراء فحسب، وإنما بمرحلة تحول رقمي شاملة.

وأوضحت أن هناك العديد من المزايا الجاذبة للشركاء القطريين، للتعاون في تنفيذ رؤية قطر الوطنية 2030 وغيرها من المشاريع والخطط المتنوعة، مشيرة إلى أهمية إنشاء شبكة تعاون مشترك على مستوى الشركات والتعليم والبحث الأكاديمي والتطوير والابتكار بين البلدين.

وقالت الأمين العام لغرفة التجارة الدولية بفنلندا: "إن هناك 6 شركات فنلندية استثمرت في قطر خلال السنوات الأخيرة، حيث بلغت مبيعات الشركات الفنلندية في قطر حوالي 400 مليون دولار، معظمها في الخدمات التجارية".

ولفتت إلى أن الخبرة الفنلندية في مجالات الطاقة النظيفة تتماشى مع أهداف دولة قطر ورؤيتها في تنويع اقتصاداتها بقطاعات الطاقة، ما يتيح الفرصة للشركات الفنلندية المتخصصة في هذا المجال للعمل في قطر مستقبلا، مشيدة في هذا الصدد بالجهود التي تبذلها دولة قطر لتقليص الانبعاث الكربوني.

وأشارت إلى إمكانية تعزيز التعاون المشترك في قطاعات التعليم، حيث يؤدي مزيد من التعاون مع الجامعات ومراكز البحث القطرية إلى تعزيز المخرجات التعليمية في كل من قطر وفنلندا، لافتة إلى إمكانية تعديل نموذج التعليم المهني الفنلندي ليتماشى مع المتطلبات القطرية في هذا الإطار.

واختتمت السيدة بايفي بوجن هيموا الأمين العام لغرفة التجارة الدولية بجمهورية فنلندا حوارها مع /قنا/ بالقول: "إننا في طور إعداد خطاب نوايا بين غرفتي التجارة في كل من قطر وفنلندا، ليكون جاهزا ومعدا للتوقيع خلال زيارة سمو الأمير"، مبينة أن ذلك سيعمل على إيجاد منصة مناسبة وملائمة يمكن أن تسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي القائم بين البلدين.