نظرة على أداء السوق السعودي لهذا الأسبوع (آراء المحللين بالداخل)

شاشة تداول السوق السعودي

أنهى مؤشر السوق السعودي جلسة الخميس الماضي على تراجع بنسبة 0.7 % ليغلق عند 11958 نقطة (- 87 نقطة)، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 7.2 مليار ريال.

وفيما يتعلق بالنفط.. ارتفع خام برنت القياسي يوم الخميس الماضي بنسبة 5% أو 3.72 دولار، فيما صعد يوم الجمعة الماضية بنسبة 0.55% أو 43 سنتًا إلى 78.05 دولار للبرميل، ليحقق مكاسب أسبوعية 9.1%.

وزاد خام نايمكس يوم الخميس بنسبة 5.15% أو ما يعادل 3.61 دولار، فيما ارتفعت يوم الجمعة الماضية بنسبة 0.9% أو ما يعادل 67 سنتًا إلى 74.38 دولار للبرميل، ليحقق مكاسب أسبوعية 9.1%.

وفيما يخص الأسواق العالمية، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي الخميس الماضي بنسبة 0.45% أو 184 نقطة، فيما صعد يوم الجمعة بنسبة 0.8% أو 341 نقطة عند إغلاق قياسي بلغ 42352 نقطة، ليواصل المؤشر الصناعي مكاسبه للأسبوع الرابع، بعد ارتفاعه خلال الأسبوع بنسبة 0.1%.

وصعدت أسعار عقود الذهب يوم الخميس الماضي بنسبة 0.35% أو 9.5 دولار، فيما انخفضت يوم الجمعة بنسبة 0.45% أو 11.4 دولار عند 2667.8 دولار للأوقية، ليمحو المعدن الأصفر مكاسب الأسبوع، وينهي سلسلة ارتفاع امتدت 3 أسابيع.

وقال هاني أبو عاقلة كبير محللي الأسواق في XTB MENA ، إن السوق السعودي أنهى تداولاته الأسبوعية على انخفاض بلغ 3.37 %، متأثراً بالتوترات الجيوسياسية الإقليمية التي أدت إلى تنامي نزعة تجنب المخاطر وتراجع المعنويات في المنطقة، مما أثر سلباً على معظم الأسواق الإقليمية، حيث دفعت مخاوف المستثمرين من تصاعد التوترات إلى جني الأرباح في السوق السعودية. وعلى الرغم من تعافي أسعار النفط جزئياً بدافع المخاوف المتعلقة بالإمدادات، إلا أن هذا التعافي لم يكن كافياً لدعم السوق.
 
وأضاف لـ أرقام: قد يستمر السوق في مواجهة ضغوط هبوطية إضافية في حال استمرار الظروف الحالية وتأثيرها السلبي على معنويات المستثمرين في المنطقة.

في المقابل، يمكن للسوق أن يحقق أداءً أفضل في حال تحسنت الأوضاع الجيوسياسية على المستوى الإقليمي.

يضاف إلى ذلك عامل آخر يتمثل في النتائج المالية للشركات للربع الثالث والتي ستصدر قريباً، والتي قد تُسهم في دعم السوق في حال تجاوزت التوقعات.
 
وعلى صعيد التحليل الفني، أغلق مؤشر تاسي عند مستوى 11,957 نقطة، مسجلاً انخفاضاً حاداً عن مستوى 12,374 نقطة الذي بلغه الأسبوع الماضي. في حال استمرار التراجع، تتواجد مستويات الدعم عند 11,900 نقطة، يليها 11,760 نقطة في حال كسر مستوى الدعم الأول، ثم مستوى 11,500 نقطة كدعم رئيسي.

أما في حالة عودة السوق إلى الأداء الإيجابي، فإن مستويات المقاومة تتواجد عند 12,300 - 12,400 نقطة والتي حاول السوق اختراقها عدة مرات في الفترة الأخيرة دون جدوى.

ويُعتبر تجاوز هذه المستويات مفتاحاً للوصول إلى مستوى المقاومة التالي عند 12,800 نقطة.
 
أما على مستوى القطاعات، فقد شهدت معظمها تراجعاً.

وكان قطاع البنوك من بين الأسوأ أداءً، حيث سجلت أسهمٌ مثل مصرف الراجحي والبنك الأهلي انخفاضات ملحوظة، وذلك نظراً لحساسية هذا القطاع للظروف الجيوسياسية.
 
وقال: تشير أحدث بيانات مؤشر مديري المشتريات (PMI) في السعودية إلى توسع قوي في القطاع الخاص غير النفطي، حيث ارتفع المؤشر إلى 56.3 في سبتمبر مقارنةً بـ 54.8 في أغسطس.

يعكس هذا النمو، المدفوع بزيادات كبيرة في الإنتاج والطلبات الجديدة، جهود المملكة في تنويع اقتصادها وقوة الطلب المحلي.

كما يعزز الاتجاه الإيجابي في التوظيف وثقة الأعمال مرونة هذا القطاع.

على الرغم من أن التوترات الجيوسياسية الحالية تؤثر سلباً على معنويات السوق، فإن هذا الزخم الاقتصادي الإيجابي قد يُسهم في استقرار ثقة المستثمرين في السوق السعودية، خاصةً في القطاعات المتوافقة مع رؤية 2030، وذلك بمجرد انحسار المخاوف الحالية.