نظرة على أداء السوق السعودي لهذا الأسبوع (آراء المحللين بالداخل)

شاشة تداول السوق السعودي

أنهى مؤشر السوق السعودي جلسة الخميس الماضي على ارتفاع بنسبة 0.6 % ليغلق عند 11994 نقطة (+ 67 نقطة)، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 5.9 مليار ريال.

وفيما يتعلق بالنفط.. ارتفع خام برنت القياسي يوم الخميس الماضي بنسبة 3.7% أو 2.82 دولار، فيما تراجع يوم الجمعة الماضية بنسبة 0.45% أو 36 سنتًا إلى 79.04 دولار للبرميل، لكنه ارتفع خلال الأسبوع بنسبة 1.25%.

وزاد خام نايمكس يوم الخميس بأكثر من 4% أو 2.98 دولار، فيما تراجع يوم الجمعة الماضية بنحو 0.4% أو 29 سنتًا إلى 75.56 دولار للبرميل، لكنه حقق مكاسب أسبوعية بلغت 1.6%.

وفيما يخص الأسواق العالمية، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي الخميس الماضي بنسبة 0.15% أو 57 نقطة، فيما صعد يوم الجمعة بنسبة 0.95% أو 409 نقاط عند إغلاق قياسي بلغ 42863 نقطة، ليحقق المؤشر الصناعي مكاسب أسبوعية بنسبة 1.2%.

وصعدت أسعار عقود الذهب يوم الخميس الماضي بنسبة 0.5% أو 13.3 دولار، فيما ارتفعت يوم الجمعة بنسبة 1.4% أو 37 دولارا عند 2676.30 دولار للأوقية، ليرتفع المعدن الأصفر خلال الأسبوع بنسبة 0.3%.

وقال جورج بافل مدير عام Capex.com منطقة الشرق الأوسط إن في السوق السعودي تقلبات ملحوظة هذا الأسبوع، حيث أنهى تداولاته على ارتفاع طفيف بلغ 0.31%. بدأ السوق الأسبوع بشكل إيجابي محاولا العودة بعد الخسائر التي تكبدها سابقا بعد أن لامس مستوى دعم مهم، مدفوعًا بتوقعات إيجابية لأرباح الربع الثالث والتي سيعلن عنها تدريجيا من مختلف الشركات خلال هذا الشهر. ومع ذلك، خلال الأسبوع، ألقت التوترات الجيوسياسية المتصاعدة والمخاوف من احتمالية تفاقمها بظلالها على معنويات السوق الإقليمية. من المُتوقع أن تستمر حالة عدم اليقين التي تحيط باتجاه السوق، وقد يُؤثر أي تصعيد جيوسياسي مُحتمل سلبًا على أدائه مُجددًا، مما يدفع المُستثمرين إلى توخي الحذر.
 
وأضاف لـ أرقام: من الناحية الفنية، اختتم مؤشر "تاسي" تداولاته عند مستوى 11994 نقطة، مسجلاً تغييرا بسيطا عن مستوى 11,957 نقطة الذي بلغه الأسبوع الماضي، في حال استمرار التراجع، تتواجد مستويات الدعم عند 11,900 نقطة، يليها 11,760 نقطة في حال كسر مستوى الدعم الأول، ثم مستوى 11,500 نقطة كدعم رئيسي. أما في حالة عودة السوق إلى الأداء الإيجابي، فإن مستويات المقاومة تتواجد عند 12,300 - 12,400 نقطة والتي حاول السوق اختراقها عدة مرات في الفترة الأخيرة دون جدوى. ويُعتبر تجاوز هذه المستويات مفتاحاً للوصول إلى مستوى المقاومة التالي عند 12,800 نقطة.
 
أداء مختلف القطاعات كان متباينا هذا الأسبوع في حين أن سهم الماجد للعود المطاحن العربية كانا أبرز سهمين في هذا الأسبوع لبدء التداول في السوق الرئيسي بعد عمليات اكتتاب ناجحة لشركتين معا.

وكان سهم الماجد للعود الأفضل أداء بزيادة بأكثر من 78% وأيضا كان السهم الأكثر نشاطً حسب القيمة المتداولة متبوعا بسهمي أرامكو وبنك الراجحي، ورابعا المطاحن العربية.
 

على مستوى النمو القطاعي للاقتصاد السعودي، أظهرت البيانات الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء ارتفاعاً في الرقم القياسي للإنتاج الصناعي في السعودية بنسبة 1% خلال أغسطس 2023 مقارنة بالشهر السابق، كارتفاع ثانٍ شهري هذه السنة بعد فترة سلبية خلال النصف الأول من السنة. هذا الارتفاع المدفوع بشكل رئيسي بنشاط التعدين واستغلال المحاجر، يعكس عودة القطاع الصناعي للنمو. قد ينعكس هذا الأداء الإيجابي على أسهم الشركات الصناعية والتعدينية في السوق السعودي، خاصة في قطاعات الطاقة والمواد الأساسية.

كما أنه قد يعزز ثقة المستثمرين في متانة الاقتصاد السعودي وقدرته على النمو المستمر، مما قد يدعم الأداء العام للسوق على المدى المتوسط.