كيف تمكنت بوبي راسيت من تأسيس شركة من مدخراتها؟

لم أكن أتخيل يومًا أن أصبح رائدة أعمال، بدأ الأمر عندما تم تسريحي من العمل من وظيفة فني متخصص في السلامة المهنية في مصفاة نفط بمدينة "كالجاري" في كندا في 2015، ولم أحصل على عمل بعدها.

هكذا تحدثت "بوبي راسيت" الرئيسة التنفيذية ومؤسسة "فيرتشوال جيوريز" (Virtual Gurus) إلى "فوربس" في مقابلة للحديث عن شركتها المتخصصة في تقديم خدمات تنمية الأعمال.

واعتمدت "راسيت" – البالغة من العمر 47 عامًا - فقط في بداية عملها على مدخراتها المالية من أعمالها السابقة، والتي كانت مبلغاً ضئيلاً يُقدر بنحو 300 دولار نظرًا لرعايتها لعائلتها، لكن مع الوقت، وصلت إيرادات شركتها لأكثر من 300 ألف دولار في عامها الأول، فكيف حدث ذلك؟

- لم تستطع "راسيت" الحصول على وظيفة بعدما تم تسريحها عام 2015 من مصفاة نفط، على الرغم من عدد المقابلات التي أجرتها مع الشركات، وتقول: لم يوظفني أحد.

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

- كان طموحها في الأساس أن تصبح مدرسة للأطفال الصُّم، ومرشدة اجتماعية للعمل مع شباب المناطق الداخلية لدى السكان الأصليين، ولكن ظروف عائلتها دفعتها للعمل في أماكن كثيرة والقيام بمهام مختلفة لجمع الأموال.

- وبعد فصلها من مصفاة النفط، سجلت على إحدى منصات العمل الحر "أب ورك" لتقديم المساعدة للشركات فيما يتعلق بالأعمال المهنية عن بُعد، وكان معظم منافسيها من بلدان أخرى.

- لم تحصل على عروض جيدة في البداية، فاضطرت إلى تخفيض قيمة أعمالها لأدنى من دولارين لتأمين خدمات لها على المنصة، وتعلمت الطرق المختلفة التي يمكن من خلالها قيام منصات العمل الحر بالربط بين أصحاب المهن والشركات.

- مع انخراطها في منشورات التواصل الاجتماعي وقراءتها المستمرة عن العمل الحر، قررت البدء في منصتها الخاصة "فيرتشوال جيوريز" وتمويلها من خلال العمل بدوام جزئي في مقهى.

- من خلال خبرتها في القيام بالأعمال المختلفة على "أب ورك"، قامت بإنشاء منصتها، والتي تقدم خدمات للشركات الصغيرة بدءًا من الأعمال المحاسبية إلى خدمة العملاء.

- تقدمت أكثر من مرة للحصول على تمويل لتوسيع أعمالها، وتم رفضها من قبل 170 مستثمرًا، وترى أنهم لم يكونوا يفهمون ما تريده هي بالتحديد، إذ كانت بطيئة في البداية في عمليات التوظيف.

واستمرت في محاولات الحصول على التمويل حتى نجحت في تسوية جولة تمويل بقيمة 8.4 مليون دولار كندي (6.07 مليون دولار أمريكي)، بفضل ارتفاع إيراداتها لأكثر من 300 ألف دولار في سنتها الأولى.

- مع ضعف خبراتها في العمليات الإدارية، أحضرت شخصًا ليكون الرئيس التنفيذي للشركة، ولكنه غادرها بعد فترة وجيزة، لتتولى "راست" إدارة الشركة بنفسها منذ ذلك الوقت، على الرغم من الأخطاء الإدارية التي قامت بها في البداية.

- مع حلول جائحة كورونا في 2020، غيرت "راسيت" من طريقتها لإدارة الأعمال في الشركة لكي لا تفقد عملاءها، مع تقديم خصومات تصل إلى 40% للشركات الصغيرة، مع تأجيل عمليات الدفع لمدة شهرين.

- بجانب برنامج خاص للشركات الناشئة، تمكنت من خلاله من تقديم خدمات مجانية لنحو 110 شركات في جميع أنحاء كندا والولايات المتحدة.

- وبالرغم من إغلاق الكثير من مكاتب الأعمال في ظل الوباء، فإن استراتيجية الأعمال الجديدة ساعدت الشركة في نمو نتائجها المالية بما يُقارب 300% على أساس سنوي.

- ونجحت خلال 2022 في الحصول على تمويل بقيمة 8.4 مليون دولار لتطوير أعمالها، ليبلغ إجمالي التمويل الذي حصلت عليه الشركة على مدار عامين 10.4 مليون دولار.

- حصلت في عام 2023 على تصنيف في مجلة "ذا جلوبال آند ميل" لأفضل الشركات نموًا في كندا، لتصبح أكبر منصة للحصول على الأعمال الافتراضية في كندا، ورابع أكبر منصة في الولايات المتحدة.

المصادر: فوربس – إنتربينور – ذا جلوب أند ميل