نظرة على أداء السوق السعودي لهذا الأسبوع (آراء محللين بالداخل)

شاشة تداول السوق السعودي

أنهى مؤشر السوق السعودي جلسة الخميس الماضي على ارتفاع بنسبة 0.3 % ليغلق عند 12131 نقطة (+ 37 نقطة)، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 7.5 مليار ريال.

وفيما يتعلق بالنفط.. زاد خام برنت القياسي يوم الخميس الماضي بنسبة 0.95% أو 71 سنتًا، فيما هبط يوم الجمعة الماضي بنسبة 2.35% أو 1.76 دولار إلى 73.87 دولار للبرميل، لكنه حقق مكاسب أسبوعية بأكثر من 1%.

وارتفع خام نايمكس يوم الخميس بنسبة 0.95% أو 67 سنتًا، فيما هبط يوم الجمعة الماضي بنسبة 2.75% أو 1.98 دولار عند 70.38 دولار للبرميل، لكنه ارتفع خلال تعاملات الأسبوع بنسبة 1.3%.

وفيما يخص الأسواق العالمية، استقر مؤشر داو جونز الصناعي الخميس الماضي عند 43729 نقطة، فيما ارتفع الجمعة بنحو 0.6% أو 259 نقطة عند إغلاق قياسي قدره 43988 نقطة، ليحقق المؤشر الصناعي مكاسب أسبوعية بنسبة 4.6%، بعدما تجاوز 44 ألف نقطة لأول مرة.

وارتفعت أسعار عقود الذهب يوم الخميس بنسبة 1.1% أو 29.5 دولار، فيما تراجعت يوم الجمعة بنسبة 0.4% أو 11 دولارًا عند 2694.80 دولار للأوقية، ليسجل المعدن الأصفر خسائر للأسبوع الثاني على التوالي، عقب انخفاضه خلال الأسبوع بنسبة 2%.

جورج بافل مدير عام  Naga.com منطقة الشرق الأوسط

وقال جورج بافل مدير عام  Naga.com منطقة الشرق الأوسط، إن السوق السعودي سجل ارتفاعاً بنسبة 0.9% هذا الأسبوع، مواصلاً مكاسبه للأسبوع الثاني على التوالي  في ظل أجواء إيجابية. يُعزى هذا الأداء الإيجابي بشكل رئيسي إلى فوز ترامب في الانتخابات الامريكية، الذي بث روحاً من التفاؤل في أسواق الأسهم العالمية مع ترحيب المستثمرين بسياساته الاقتصادية المقترحة، خاصة فيما يتعلق بالإصلاحات الضريبية وتخفيف القيود على الكثير من القطاعات أهمها قطاع الطاقة والخدمات المالية.

وأضاف بافل في لقاء مع أرقام، أن هذا التحسن قد انعكس في شهية المخاطرة إيجاباً على الأسواق الإقليمية، بما فيها السوق السعودي. في الوقت نفسه، تابع المستثمرون باهتمام بالغ اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، متوقعين خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مع تركيز خاص على تصريحات باول لاستشراف اتجاه السياسة النقدية مستقبلاً مما لديه انعكاس مباشر على  سياسات البنوك المركزية في المنطقة.

وتابع: ومع ذلك، لا تزال التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في المنطقة من الممكن أن تلقي بظلالها على معنويات السوق. على صعيد آخر، شهدت أسعار النفط تقلبات متزايدة، مضيفةً بذلك مزيداً من التعقيد على ديناميكيات السوق. على الرغم من هذه التحديات، ظلت بيئة السوق العامة إيجابية، حيث طغت العوامل الخارجية المحفزة والأساسيات القوية للسوق على عوامل المخاطرة خلال الأسبوع.

ومن الناحية الفنية، ذكر بافل أن مؤشر تاسي أغلق عند مستوى 12130 نقطة، على ارتفاع عن مستوى 12022 نقطة الذي وصل إليه الأسبوع الماضي. وفي حال استمرار السوق في الأداء الإيجابي، فإن مستوى المقاومة القادم يتواجد عند مستويات 12300 و12400 نقطة، وهي مستويات حاول السوق اختراقها مراراً في الفترة الأخيرة دون جدوى. ويُعتبر تجاوز هذه المستويات مفتاحاً للوصول إلى مستوى المقاومة التالي عند 12800 نقطة. أما في حالة التراجع، فيتواجد الدعم عند مستوى 11,750 نقطة، يليه مستوى 11500 نقطة كدعم رئيسي.

وتابع: أداء مختلف القطاعات كان متبايناً في حين  قطاعا البنوك والطاقة ارتفعا بشكل ملحوظ هذا الأسبوع متأثرين بنتائج الانتخابات الأمريكية. في قطاع البنوك كان سهم بنك الراجحي الأكثر تأثيرا في أداء القطاع. أما قطاع الطاقة فكان سهم أرامكو الأكثر تأثيرًا رغم أن نتائجها للربع الثالث كانت على انخفاض فيما يخص الأرباح. لكن عكس ذلك، قطاع التأمينات أنهى على انخفاض متأثر بنتائجه لهذا الربع التي كانت متباينة.

وأشار إلى أنه في آخر التطورات بالمملكة أظهرت المؤشرات الاقتصادية الأخيرة استمرار قوة زخم القطاع غير النفطي، حيث وصل مؤشر مديري المشتريات في أكتوبر إلى 56.9، وهو أعلى مستوى له منذ ستة أشهر. ويأتي هذا التوسع مدفوعاً بالنمو القوي في الطلبيات الجديدة والنشاط التجاري، مع استمرار ارتفاع مستويات التوظيف.

وقال إنه إلى جانب مبادرات التنويع الاقتصادي المستمرة في المملكة، تشير هذه المؤشرات إلى أساس اقتصادي متين رغم التحديات الإقليمية. ومن المتوقع أن يوفر النمو المستدام في نشاط القطاع الخاص دعماً إضافياً لأداء السوق في الفترة القادمة.