نظرة على أداء السوق السعودي لهذا الأسبوع (آراء محللين بالداخل)

شاشة تداول السوق السعودي

أنهى مؤشر السوق السعودي جلسة الخميس الماضي على تراجع بنسبة 1.2% ليغلق عند 11791 نقطة (- 139 نقطة)، مسجلًا أدنى إغلاق منذ نحو شهر ونصف، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 11.1 مليار ريال.

وفيما يتعلق بالنفط.. زاد خام برنت القياسي يوم الخميس الماضي بنسبة 0.4% أو 28 سنتًا، فيما هبط يوم الجمعة الماضي بنسبة 2.1% أو 1.52 دولار إلى 71.04 دولار للبرميل، لتسجل خسائر أسبوعية بنسبة 3.85%.

وارتفع خام نايمكس يوم الخميس بنسبة 0.4% أو 27 سنتًا، فيما هبط يوم الجمعة الماضي بنسبة 2.45% أو 1.68 دولار عند 67.02 دولار للبرميل، لتتراجع خلال تداولات هذا الأسبوع بنسبة 4.75%.

وفيما يخص الأسواق العالمية، هبط مؤشر داو جونز الصناعي الخميس الماضي بنحو 0.45% أو207 نقاط، فيما هبط الجمعة بنحو 0.7% أو 305 نقاط عند 43444 نقطة، ليسجل المؤشر الصناعي خسائر أسبوعية بنسبة 1.25%.

وتراجعت أسعار عقود الذهب يوم الخميس بنسبة 0.55% أو 13.6 دولار، فيما تراجعت يوم الجمعة بنسبة 0.1% أو 2.8 دولار عند 2570.1 دولار للأوقية، ليسجل المعدن الأصفر خسائر أسبوعية بنسبة 4.65%، وهي أعمق وتيرة انخفاض أسبوعية في أكثر من 3 سنوات.

وقال أحمد نجم، رئيس قسم أبحاث السوق في الشرق الأوسط في XS.com، إن سوق الأسهم السعودي اختتم تداولاته الأسبوعية بانخفاضٍ حادٍ بلغ 2.80%، مُقترباً من مستويات الدعم التي شوهدت آخر مرة في أوائل أكتوبر.

وأوضح في لقاء مع أرقام، أن هذا الانخفاض يُعزى بشكلٍ رئيسي إلى تراجع أسعار النفط نتيجةً لارتفاع قيمة الدولار الأمريكي والشكوك المُحيطة بتوقعات الطلب العالمي، في حين ساهمت أيضاً عمليات جني الأرباح في القطاع المصرفي، وخاصةً في مصرف الراجحي بعد ثلاثة أسابيع من المكاسب، في تفاقم هذا التراجع.

وأضاف أن معنويات السوق قد تأثرَت بشكلٍ ملحوظ بهذه التطورات، حيثُ استجاب المستثمرون للعوامل الاقتصادية العالمية وحركات القطاعات المُحددة التي مَيّزت جلسات التداول خلال الأسبوع.

وبيّـن أن السوق السعودي شهد جلسته الأصعب في اليوم الأخير من التداول، والتي تميزت ببيع صندوق الاستثمارات العامة لحصة 2% في شركة الاتصالات السعودية بأكثر من مليار دولار، مما أثقل كاهل قطاع الاتصالات بشكلٍ كبير وساهم في الأداء السلبي واسع النطاق في معظم قطاعات السوق. وقد زادَ من حذر المستثمرين حالة عدم اليقين التي سبقت صدور بيانات التضخم الأمريكية، مشيرا إلى أنه وعلى الرغم من أن السوق السعودي لا يزال تحت الضغط، فإن أي انتعاشٍ مُحتمل في أسعار النفط قد يُمثل حافزاً لتعافي السوق، نظراً للارتباط الوثيق بين أسعار الطاقة وأداء الأسواق في المنطقة.

وذكر أنه من الناحية الفنية، أغلق مؤشر تاسي عند مستوى 11791 نقطة، على انخفاض من مستوى 12130 نقطة الذي وصل إليه الأسبوع الماضي. وفي حال استمرار السوق في الأداء السلبي، فإنه قد يجد دعمًا عند مستوى 11750 نقطة، يليه مستوى 11500 نقطة كدعم رئيسي. أما في حالة عودة السوق إلى الاتجاه الإيجابي فمستوى المقاومة القادم يتواجد عند 12150 يليه مستويا 12300 و12400 نقطة، وهي مستويات حاول السوق اختراقها مراراً في الفترة الأخيرة دون جدوى، ويُعتبر تجاوز هذه المستويات مفتاحاً للوصول إلى مستوى المقاومة التالي عند 12800 نقطة.

وأشار إلى أن قرار صندوق الاستثمارات العامة، بصفته أكبر مستثمر مؤسسي في السوق السعودي، ببيع 2% من أسهم شركة الاتصالات السعودية هذا الأسبوع، والذي تم تنفيذه بقيمة تجاوزت 3.86 مليار ريال، يُعد مؤشراً هاماً على استراتيجية الصندوق في إعادة توزيع استثماراته. وعلى الرغم من الضغط قصير المدى على السوق، فإن نجاح عملية البيع وتغطيتها بشكل كامل يعكس ثقة المستثمرين المؤسسيين في السوق السعودي. ومع ذلك، قد يدفع هذا التطور المستثمرين إلى مراقبة تحركات الصندوق المستقبلية في شركات المحفظة الأخرى بشكل أكثر دقة، خاصة مع التغييرات الأخيرة في استثمارات الصندوق.