نبض أرقام
03:21 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/17
2024/11/16

شبكة الطاقة الأوكرانية تتعرض لهجوم روسي واسع (كييف)

11:01 ص (بتوقيت مكة) أ ف ب

 تعرضت شبكة الطاقة الأوكرانية الضعيفة أساسا، لهجوم روسي "واسع" الأحد، وفق ما أعلنت السلطات الوطنية، أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وإصابة حوالى عشرين شخصا في كل أنحاء البلاد.


وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن "هجوما ضخما استهدف كل مناطق أوكرانيا" و"بنيتنا التحتية للطاقة".


وأفاد بأنه تم إطلاق 120 صاروخا و90 طائرة مسيّرة، مشيرا إلى أن الدفاع الجوي تمكّن من تدمير 140 منها.


وقال وزير الخارجية أندري سيبيغا الأحد إن بلاده تتعرض "لأحد أوسع الهجمات الجوية" الروسية" مشيرا إلى إطلاق "طائرات مسيّرة وصواريخ ضد مدن مسالمة ومدنيين نائمين ومنشآت حيوية".


من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها ضربت "كل" أهدافها في هجوم واسع النطاق على "البنى التحتية الأساسية للطاقة التي تدعم المجمع الصناعي العسكري الأوكراني".


وتكثف روسيا الهجمات بواسطة المسيّرات والصواريخ وقد دمرت نصف قدرات أوكرانيا في مجال الطاقة بحسب كييف.


وأعلنت شركة "ديتيك" الأوكرانية المشغلة لقطاع الطاقة أن بعض محطاتها للطاقة الحرارية تعرضت "لأضرار جسيمة"، من دون وقوع إصابات بين موظّفيها.


وتأتي هذه الضربات فيما تخشى أوكرانيا التي تواجه صعوبات على جبهة القتال، خسارة الدعم الأميركي مع إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.


وتعاني أوكرانيا انقطاعات كبيرة في التيار الكهربائي ما يبعث مخاوف من شتاء قاس.


وأعلنت "ديتيك" الأحد "انقطاعا طارئا في التيار" الكهربائي في مناطق كييف ودونيتسك دنيبروبتروفسك قبل الإعلان لاحقا عن عودة الطاقة.


وانقطعت الكهرباء أيضا عن أجزاء من أوديسا (جنوب)، وفقا لرئيس بلديتة المدينة.


وأشارت السلطات المحلية المختلفة إلى أن "بنى تحتية أساسية" و"لإنتاج الطاقة" تعرضت لهجمات في مناطق فينيتسا (وسط غرب) وريفني وفوليني (غرب) وزابوريجيا (جنوب).


وتحضّ كييف شركاءها الغربيين على مساعدتها لإعادة بناء شبكة الكهرباء وهو مشروع يتطلب استثمارات كبيرة، ومدها بدفاعات جوية لمواجهة القصف الروسي.


وفي المجموع، خلفت الهجمات الروسية على أوكرانيا ليل السبت وصباح الأحد ثمانية قتلى وحوالى عشرين جريحا، وفقا للسلطات المحلية.


ومن بين هؤلاء موظفان في شركة السكك الحديد الحكومية أوكرزاليزنيتسيا قُتلا خلال تفجير مستودع في نيكوبول (جنوب)، فيما أصيب ثلاثة آخرون وفق ما أعلنت الشركة.


وقتلت امرأة وأصيب شخصان بهجوم صاروخي على منطقة لفيف (غرب) التي نادرا ما يتم استهدافها، بحسب رئيس الإدارة العسكرية ماكسيم كوزيتسكي.


كما قُتل شخصان وأصيب شاب يبلغ 17 عاما في أوديسا، وفقا للحاكم أوليغ كيبر.


وأسفرت ضربة بطائرة مسيّرة عن مقتل شخصين وإصابة ستة آخرين، بينهم طفلان، في مدينة ميكولاييف في جنوب البلاد، بحسب أجهزة الطوارئ.


وأصيب شخصان آخران في كييف بهجوم على مبنى سكني، بحسب وزارة الداخلية.


وأصيب أشخاص في هجمات منفصلة في دنيبرو (شرق) وكذلك في مناطق بولتافا (وسط) وزابوريجيا وخيرسون (جنوب).


حتى أن صواريخ ومسيّرات روسية وصلت إلى ترانسكارباثيا، وهي منطقة نادرا ما تُستهدف في أقصى غرب البلاد، بعيدا عن الجبهة وعلى الحدود مع بولندا والمجر خصوصا.


ونتيجة لذلك، أعلن الجيش البولندي الأحد أنه أمر بإقلاع طائرات مطاردة وحشد "كل قواته وقدراته المتاحة" لحماية البلاد خلال "هجوم واسع" تشنه روسيا على أوكرانيا.


وتضع وارسو جيشها في حالة تأهب بمجرد أن تعتبر أن هجوما ضد أوكرانيا قد يشكل خطرا على أراضيها.


واعتبر سيبيغا أن هذه الهجمات تشكّل "الرد الحقيقي" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على القادة الذين "اتصلوا به أو زاروه" أخيرا.


وأعربت كييف الجمعة عن استيائها من مكالمة هاتفية أجراها المستشار الألماني أولاف شولتس مع بوتين، وكانت الأولى منذ كانون الأول/ديسمبر 2022.


وقبل هذه المكالمة، جمع الرئيس الروسيحوله قادة من أنحاء العالم في روسيا بمن فيهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لحضور قمة البريكس.


كما أعاد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية إحياء الأحاديث عن مفاوضات محتملة بين موسكو وكييف.


والسبت قال زيلينسكي الذي استبعد منذ فترة طويلة أي مفاوضات مع موسكو، إنه يريد إنهاء الحرب في بلاده عام 2025 "بوسائل دبلوماسية".


لكنّ الموقفَين الروسي والأوكراني ما زالا متعارضين: ففي حين ترفض كييف التنازل عن الأراضي التي يحتلها الجيش الروسي، تشترط موسكو ذلك لإنهاء الحرب.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.