أبلغت مصادر متابعة الوطن أن شركة قطر للطاقة تباشر حاليا تنفيذ مشروعين رئيسيين لتطوير حقل دخان وهو أحد أكبر حقول النفط والغاز البرية الأمر الذي أسفر عن تحقيق ارتفاع في معدلات إنتاج حقل دخان إلى متوسط يبلغ 176.7 ألف برميل من النفط يوميا و224 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميا في عام 2023 وهي أحدث بيانات متاحة مقارنة مع مستوى بلغ 176.1 ألف برميل نفط يوميا و223.4 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميا في عام 2022 ومتوسط بلغ 173.95 ألف برميل نفط يوميا و220.8 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميا في عام 2021.
ويتمثل المشروع الأول في مشروع غمر المياه المعزز الذي يتضمن تطوير المرافق وحملة حفر مكثفة بين عامي 2016 و2029 أما المشروع الثاني فهو: حقن الماء والغاز المتناوب الذي تشير نتائجه الأولية إلى إمكانية استرداد أكثر من 160 مليون برميل إضافي من النفط من حقل دخان وتستهدف هذه التقنية بشكل أساسي الحقول التي خضعت بالفعل لاسترداد أساسي وثانوي، تاركة كميات كبيرة من النفط محاصرة داخل تشكيلات الصخور المسامية حيث يعمل حقن الماء كآلية «دفع»، مما يؤدي إلى إزاحة النفط باتجاه آبار الإنتاج.
ويتم تحقيق ذلك عن طريق تحسين حركة النفط داخل الحقل، مما يسهل من تدفقه وفي المقابل يعمل حقن الغاز على دفع النفط المزاح باتجاه آبار الإنتاج حيث يخلق الغاز تدرجًا في الضغط يدفع النفط للأمام ويساهم ذلك بشكل كبير في تحسين معدلات استرداد النفط كما يساهم حقن الغاز أيضا في الحفاظ على ضغط حقل النفط، مما يقلل من انخفاض الضغط ويطيل عمر الحقل.
ووفقا لبيانات عام 2023 فإن حقل دخان يضم 385 بئرًا نفطية منتجة، و234 محقنًا للمياه، و68 بئرًا غازية ويحتوي حقل دخان أيضا على ثلاثة خزانات نفطية رئيسية فيما يقع على مسافة تبلغ 80 كيلومتراً غربي الدوحة. وفي عام 2023، تم حفر 35 بئرًا في حقل دخان تتوزع على: 27 بئرًا لإنتاج النفط، و7 آبار لإنتاج المياه، وواحدة للمراقبة مما أضاف 36 مليون طن من الاحتياطيات المطورة.
وبحلول نهاية عام 2023، تم حفر 196 بئرًا من آبار المياه العذبة من أصل 361 بئرًا مخططًا لها بموجب مخطط تطوير آبار المياه العذبة، وهو ما يمثل نسبة إنجاز 54 %. وبالتوازي مع ذلك، تم تنفيذ مشاريع تطوير مرافق الإنتاج في حقل دخان لإدارة متطلبات الإنتاج والحقن المتوقعة.
وتستهدف قطر للطاقة أن تصبح واحدة من أفضل شركات الطاقة في العالم. ولتحقيق ذلك، تركز استراتيجيتها المحدثة على: ضمان استمرار الشركة في تزويد العالم بالطاقة الموثوقة وبأسعار معقولة بطريقة مستدامة حيث تعمل قطر للطاقة مع عملائها وأصحاب المصلحة الرئيسيين لفهم متطلباتهم المتطورة والتكيف معها في مشهد الطاقة المتغير بسرعة.
بالإضافة إلى التزامها المستمر بالسلامة والاستدامة في جميع عملياتها حيث تعد قطر للطاقة رائدة عالمية في توريد الغاز الطبيعي المسال إلى عدد متزايد من الأسواق حول العالم.
وتستهدف الشركة الحفاظ على مكانها كمنتج للغاز الطبيعي المسال بأقل التكاليف وكثافة الانبعاثات حيث تباشر حاليا تنفيذ مشروع توسعة حقل الشمال وهو أكبر مشروع للغاز قيد الإنشاء عالميا وينقسم المشروع إلى 3 مراحل الأولى: وهي عبارة عن مشروع حقل الشمال الشرقي (المرحلة الأولى)، الذي يستهدف زيادة الطاقة الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنويا في الوقت الحاضر إلى 110 ملايين طن سنويا بحلول عام 2026، أما المرحلة الثانية فهي توسعة حقل الشمال الجنوبي، وتستهدف زيادة الإنتاج إلى 126 مليون طن سنويا بحلول العام 2027، والمرحلة الثالثة التي تم الإعلان عنها مؤخرا وهي توسعة حقل الشمال الغربي والتي تزيد الطاقة الإنتاجية إلى 142 مليون طن سنويا قبل نهاية 2030.
وتسعى قطر للطاقة إلى الحفاظ على الإنتاج من أصول إنتاج النفط والغاز في قطر من خلال التركيز على التميز التشغيلي والتقنيات المتقدمة وذلك بالتزامن مع نجاحها في بناء محفظة استكشاف وتنقيب دولية كبرى بالتعاون مع شركاء استراتيجيين حيث تضم محفظتها حصصًا في مشاريع في موريتانيا وقبرص وناميبيا والبرازيل وكندا وخليج المكسيك الأميركي وغيانا وسورينام وناميبيا ومصر وأنغولا وجنوب إفريقيا علاوة على امتلاك قطر للطاقة لمحفظة استثمارية متنامية من أصول البتروكيماويات في قطر أو على الصعيد الدولي.
وكذلك تتمتع شركة قطر للطاقة بمكانة جيدة للاستفادة من الفرص التي تنشأ في القطاعات منخفضة الكربون حيث تنفذ مشاريع متنوعة للأمونيا الزرقاء والطاقة الشمسية واحتجاز الكربون وتخزينه.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}