قال كارلوس غصن، الرئيس التنفيذي السابق لشركة نيسان، إن السيارات الكهربائية هي سر تفوق الصين في هذا القطاع، لتتصدر حاليا في مجال إنتاج وتصدير السيارات على مستوى العالم.
وأوضح غصن في مقابلة على شاشة سكاي نيوز عربية، أن شركات السيارات التقليدية تأخرت في تطوير السيارات الكهربائية، على عكس الصين التي استثمرت وعملت بجدية من أجل حجز مكانة مميزة لها في القطاع.
"في الصين.. فكروا أنه ضروري أن ندخل سوق السيارات بتكونولوجيا جديدة.. وعملوا بجدية واستثمروا وخفضوا الأسعار وصنعوا بطاريات.. فكان لهم هذا الوضوع القوي حاليا"، بحسب ما قاله غصن.
وقال إنه متأكد من قدرة الصين على الفوز بثقة المستهلكين مع الوقت، من خلال تحسين جودة سيارتهم بشكل مستمر، على غرار ما جرى في اليابان وكوريا.
"متأكد أن الثقة في السيارات الصينية ستزيد خلال السنوات المقبلة.. وسيكون من أكبر شركات صناعة السيارات في العالم شركة أو اثنين من الصين"، وفقا لما قاله غصن.
اندماج نيسان وهوندا
وخلال حديثه مع سكاي نيوز عربية، جدد غصن شكوكه حول نجاح الاندماج المحتمل بين نيسان وهوندا، مضيفا أن هناك صعوبات كثيرة تقف أمام هذه الخطوة.
وقال غصن، إنه وفقا لنتائج شركة نيسان في الثلاث أو الأربع سنوات الماضية، فإن الشركة في طريقها للانهيار.
ولا يتوقع غصن أن ينجح الاندماج المحتمل بسبب وجود الكثير من الازدواجية وعدم التكامل بين عمل الشركتين.
ويوم الاثنين، قالت شركتا هوندا ونيسان إنهما بدأتا محادثات باتجاه اندماج محتمل، في نقطة تحول تاريخية في قطاع صناعة السيارات باليابان تعكس التهديد الذي يشكله صناع السيارات الكهربائية الصينيون الآن على عدد من أشهر شركات تصنيع السيارات في العالم.
ومن شأن هذا الاندماج أن يؤسس ثالث أكبر شركة للسيارات في العالم من حيث مبيعات المركبات بعد تويوتا وفولكسفاغن، ويشير إلى تغيرات كبيرة في قطاع يشهد تطورات ضخمة.
كما سيتيح للشركتين فرصة لتقاسم الموارد في ظل احتدام المنافسة مع تسلا ومنافسين صينيين مثل بي.واي.دي.
وتدرس ميتسوبيشي موتورز الأصغر حجما والتي تمتلك نيسان حصة كبيرة فيها، الانضمام إلى المجموعة المحتملة، حسبما أعلنت الشركات الثلاث.
وقالت الشركتان في بيان إنهما تستهدفان مبيعات مجمعة بقيمة 30 تريليون ين (191 مليار دولار) وأرباحا تشغيلية تزيد على ثلاثة تريليونات ين من خلال الاندماج المحتمل.
وتأمل الشركتان في إنهاء المحادثات بحلول يونيو 2025 ثم تأسيس شركة قابضة بحلول أغسطس 2026. وفي ذلك الوقت ستلغي الشركتان إدراج أسهمهما في البورصة.
وتزيد القيمة السوقية لشركة هوندا على 40 مليار دولار، في حين تقدر قيمة نيسان بنحو 10 مليارات دولار.
وقالت هوندا إنها ستعين معظم أعضاء مجلس إدارة الشركة القابضة حال تكوينها.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}