نبض أرقام
03:50 م
توقيت مكة المكرمة

2025/01/12
2025/01/11

تجربة نمو .. إيطاليا ما بعد الحرب ورحلة من الكساد إلى المعجزة الاقتصادية

07:57 ص (بتوقيت مكة) أرقام

- شهد الاقتصاد الإيطالي تحولاً جذرياً بعد الحرب العالمية الثانية، ليصبح قوة اقتصادية في أوروبا، معتمداً على التجارة الخارجية والصناعة والخدمات والسياحة.

 

- إلا أنه واجه العديد من التحديات، من بينها نقص المواد الخام ومصادر الطاقة (إذ تستورد إيطاليا أكثر من 80% من احتياجاتها)، والبيروقراطية المُعقّدة، والتفاوت التنموي بين الشمال الصناعي المُزدهر والجنوب الزراعي الذي يُعاني من التخلف النسبي.

 

- ومع ذلك، تُعدّ إيطاليا مُنتجًا عالميًا هامًا لبعض المُنتجات الزراعية المُميزة، مثل زيت الزيتون والأرز.

 

- يُذكر أن الاقتصاد الإيطالي قد مرّ بفترة "المعجزة الاقتصادية" في الخمسينيات والستينيات، ثم عانى من التضخم في الثمانينيات والركود العالمي وأزمة الديون في أوائل القرن الحادي والعشرين، لكنه أظهر قدرة على التكيف والتعافي على مرّ العقود.

 

 

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

 

أهم القطاعات الاقتصادية في إيطاليا

قطاع الزراعة والغابات ومصايد الأسماك

 

 

- تاريخيًا، شهدت الزراعة في إيطاليا تفاوتات إقليمية واجتماعية، حيث سيطر النبلاء على الأراضي وعانى العمال.

 

- بعد إصلاح 1950، تحسّن الوضع جزئيًا، إلا أن تحديات صِغَر المزارع واستمرار العجز التجاري الزراعي لا تزال قائمة.

 

- تتميز إيطاليا بتنوع بيئي يسمح بزراعة محاصيل متنوعة كالقمح والأرز والذرة والطماطم، وتشتهر بإنتاج وتصدير الزيتون والعنب، بالإضافة إلى المحاصيل الأخرى مثل الليمون واللوز.

 

- كما تُربى المواشي في الشمال (الأبقار) والجنوب (الأغنام)، وتُنتج الأجبان الشهيرة.

 

الغابات في إيطاليا

 

- تتمتع إيطاليا بمساحات واسعة من الغابات التي تشمل الأشجار عريضة الأوراق والصنوبرية.

 

- ورغم عقود طويلة من استغلال الغابات، فإن الجهود الحالية في إعادة التشجير بدأت تؤتي ثمارها.

 

مصايد الأسماك

 

- شهد قطاع صيد الأسماك تطورًا مع ازدياد مزارع الأحياء المائية في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود.

 

قطاع الموارد الطبيعية والطاقة

 

 

 

- تُعاني إيطاليا، من الناحية الجيولوجية، من نُدرة الموارد المعدنية، ولا سيما الخامات عالية الجودة، فضلًا عن توزيعها غير المنتظم.

 

- وقد كان لهذا النقص، الذي تفاقم بسبب تأخر انطلاق الثورة الصناعية في إيطاليا خلال القرن التاسع عشر، تأثيرًا سلبيًا على صناعة الصلب الحيوية.

 

- تستخرج إيطاليا نصف احتياجاتها من الحديد من جزيرة إلبا، إلا أن إنتاج الحديد شهد تراجعًا مستمرًا منذ عام 1984.

 

- أما الفحم المتوفر في إيطاليا، فهو قليل الجودة ويوجد بكميات محدودة في منطقة توسكانا، ما يجعل إيطاليا تعتمد بشكل كبير على الاستيراد، وخاصةً من روسيا وجنوب إفريقيا والولايات المتحدة والصين.

 

- كما شهد إنتاج المعادن في إيطاليا انخفاضًا ملحوظًا منذ أواخر القرن العشرين، باستثناء بعض المواد مثل ملح الصخور والنفط والغاز الطبيعي.

 

- وقد فقدت إيطاليا اكتفاءها الذاتي في إنتاج معادن أساسية مثل البيريت والأسبستوس والفلوريت والألمنيوم والكبريت والرصاص والزنك.

 

- إضافةً إلى ذلك، شكّل نقصُ الموارد الطاقية عائقًا أمام التطور الصناعي في إيطاليا، إلا أنه في المقابل حفّز الابتكار في مجال مصادر الطاقة البديلة، مثل الطاقة الكهرومائية في أواخر القرن التاسع عشر.

 

- وفي وقت لاحق، أصبح الغاز الطبيعي الموردَ الطاقي الأهم في البلاد، حيث يُمثّل أكثر من نصف الطاقة المنتجة في إيطاليا منذ بداية القرن الحادي والعشرين.

 

قطاع التصنيع

 

 

 

- يشهد الاقتصاد الإيطالي تنوعًا صناعيًا لافتًا؛ ففي قطاع التعدين، تزدهر صناعات استخراج الأحجار، مثل الرخام والحجر الجيري، في المناطق الشمالية، بينما تشهد صناعة المعادن اللافلزية، كالجرافيت، تراجعًا.

 

- أما الصناعات الثقيلة، كصناعة الفولاذ، فقد شهدت نموًا ملحوظًا بعد الحرب العالمية الثانية بفضل برنامج مارشال والانضمام إلى الجماعة الأوروبية للفحم والصلب، وذلك على الرغم من ندرة الموارد المعدنية في البلاد.

 

- تتمركز الصناعات الخفيفة في شمال ووسط إيطاليا، وتشمل المنسوجات والمنتجات الورقية والسيراميك والأجهزة المنزلية.

 

- كما ازدهرت الصناعات الكيميائية بفضل اكتشاف النفط والغاز الطبيعي.

 

- ولا يزال قطاع الزراعة والصناعات الغذائية، وخاصةً إنتاج زيت الزيتون والطماطم، يشكّل جزءًا حيويًا من الاقتصاد الإيطالي، إضافة إلى صناعات أخرى متنوعة كصناعة اللُّب والورق والطباعة والفخار والزجاج.

 

قطاع التمويل

 

 

- يتمتع النظام المالي الإيطالي بخصائص فريدة، على الرغم من أوجه التشابه التي تجمعه مع الأنظمة الأوروبية الأخرى.

 

- يشرف بنك إيطاليا على إصدار الأوراق النقدية وتنفيذ السياسة النقدية بما يتوافق مع سياسات الاتحاد الأوروبي.

 

- يتألف النظام المصرفي من ثلاثة أنواع رئيسية من المؤسسات: البنوك التجارية، وبنوك الادخار الإقليمية، ومؤسسات الاستثمار التي توفر الائتمان لمختلف القطاعات الاقتصادية كالصناعة والزراعة.

 

- أفضى قانون البنوك الصادر عام 1990 إلى تقليل الملكية العامة للبنوك وجذب الاستثمارات ورؤوس الأموال الخارجية.

 

قطاع التجارة

 

 

- تتمتع إيطاليا بموقع استراتيجي في قلب البحر الأبيض المتوسط، ممّا يُعزّز إمكاناتها التجارية مع مناطق أوروبا الشرقية وشمال أفريقيا والشرق الأوسط.

 

- شهدت التجارة الإيطالية نموًا ملحوظًا بعد انضمامها إلى المجموعة الأوروبية عام 1957.

 

- ومع ذلك، ظلّ الاقتصاد الإيطالي يُعاني من عجز تجاري مُتزايد، لا سيّما مع الأسواق الأوروبية الأخرى.

 

- منذ أواخر القرن العشرين، تركّزت الصادرات الإيطالية في قطاع المعادن والهندسة، بما في ذلك صناعة السيارات، مُتفوقةً بذلك على قطاع المنسوجات والمنتجات الجلدية.

 

قطاع الخدمات والسياحة

 

 

- يُعدّ قطاع الخدمات أحد أكبر القطاعات الاقتصادية في إيطاليا، إذ يستوعب أكثر من نصف القوة العاملة في البلاد.

 

- تتنوّع هذه الخدمات لتشمل عدّة مجالات مثل التكنولوجيا والنقل والمالية.

 

- استفادت إيطاليا من ارتفاع مستوى المعيشة والنمو المتزايد في الطلب على السياحة.

 

- وتُعتبر السياحة من الصناعات الهامة في إيطاليا، حيث تجذب البلاد أكثر من 40 مليون زائر سنويًا.

 

- ومع ذلك، شهدت السياحة تراجعًا خلال فترة التسعينيات قبل أن تنتعش مجددًا في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

 

قطاع الضرائب والعمالة

 

 

- تشكّل النساء نسبةً كبيرة من القوى العاملة، ولكنهنّ غالبًا ما يعملن في وظائف بدوام جزئي أو بعقود محدودة المدة.

 

- ومع انحسار دور النقابات العمالية في نهاية القرن العشرين، أصبحت الحكومات هي الجهة التي تتولى إدارة الإصلاحات في قوانين العمل والضرائب، مع مواجهة تحديات تتعلق بالتهرب الضريبي والاقتصاد الخفي (السوق السوداء).

 

قطاع النقل والاتصالات

 

 

- تتمتع إيطاليا بشبكة نقل متطورة وشاملة تتضمن الموانئ والسكك الحديدية والطرق السريعة.

 

- ولطالما كان النقل المائي هو الوسيلة الأساسية للتجارة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

 

- في حين شهدت شبكة السكك الحديدية توسعًا ملحوظًا في القرن التاسع عشر، ثم خضعت لعملية تحديث كبيرة في النصف الثاني من القرن العشرين.

 

- أما شبكة الطرق السريعة، فقد ازدهرت بشكل خاص بين الخمسينيات والسبعينيات من القرن الماضي، لتغطي شمال إيطاليا بشكل شامل، بينما يشهد النقل الجوي نموًا وتوسعًا مستمرين حتى يومنا هذا.

 

قطاع الاتصالات

 

- في أوائل القرن الحادي والعشرين، كانت إيطاليا قد أنشأت ما يقرب من 15 مليون وصلة إنترنت عريض النطاق، و22 مليون جهاز حاسوب شخصي، و20 مليون خط هاتف ثابت.

 

- وتعتبر إيطاليا واحدة من أكبر أسواق الاتصالات اللاسلكية في أوروبا، فمع وجود أكثر من 90 مليون هاتف محمول نشط في عام 2015، تجاوز عدد الهواتف المحمولة في إيطاليا عدد سكانها بأكثر من النصف.

 


المصدر: الموسوعة البريطانية

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.