قالت وكالة الطاقة الدولية إن العقوبات الأمريكية الجديدة على قطاع النفط الروسي قد تؤثر بدرجة كبيرة على إمداداته وسلاسل التوريد الخاصة به، وخفضت توقعاتها بشأن الفائض العالمي هذا العام.
أوضحت الوكالة في تقرير شهري صدر الأربعاء، أن العقوبات الأمريكية التي أُعلن عنها في العاشر من يناير الجاري من المحتمل أن تساهم في تعقيد العمليات اللوجستية لتجارة النفط في كل من روسيا وإيران وفنزويلا، فضلاً عن مزودي خدمات التأمين على الناقلات.
إذ استهدفت هذه العقوبات شركتي نفط رئيسيتين في روسيا، و183 ناقلة نفط ضمن ما يُعرف بأسطول الظل التابع لموسكو، والذي يعمل في حمل شحنات الخام الخاصة بهذه الدول.
ورفعت الوكالة بصورة طفيفة توقعاتها لاستهلاك النفط العالمي، بمقدار 100 ألف برميل يوميًا، وتتوقع تسارع نمو الطلب إلى 1.05 مليون برميل هذا العام، مع تحسن التوقعات الاقتصادية بشكل طفيف.
وأوضحت أن المخزونات العالمية سترتفع بمقدار 725 ألف برميل يوميًا هذا العام، بدلاً من التقدير السابق البالغ 950 ألف برميل.
وذكرت الوكالة التي يقع مقرها في باريس أن التكهنات تتزايد حول تبني الإدارة الأمريكية القادمة نهجاً أكثر تشدداً تجاه صادرات النفط الإيرانية، وذلك بعد توسعة وزارة الخزانة في التاسع عشر من ديسمبر نطاق العقوبات على الناقلات التي تحمل الشحنات الخاصة بطهران.
وأضافت أن هذه الحزمة من العقوبات ضد طهران شملت ناقلات تحمل أكثر من 500 ألف برميل يومياً في المتوسط من الخام الإيراني، أو ما يناهز ثُلث صادرات الدولة.
وتابعت بأنه حال انخفاض المعروض العالمي نتيجة ظروف الطقس، والعقوبات هذه، وأي تطورات أخرى، فقد تتسارع وتيرة السحب من المخزونات لتلبية المتطلبات التشغيلية -للمصافي- على المدى القريب.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}