قال نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين، المهندس خالد بن صالح المديفر، إن برنامج تحفيز الاستكشاف التعديني الذي أطلقته المملكة العام الماضي بميزانية بلغت 685 مليون ريال، بدأ في تحقيق أثر إيجابي، حيث استفادت منه 17 شركة حتى الآن.
وأضاف المديفر في لقاء مع أرقام، على هامش مؤتمر التعدين الدولي، أن عمليات الاستكشاف تتطلب استثمارات كبيرة في المراحل الأولية مع عوائد طويلة الأجل، مشيراً إلى أن هذه الحوافز تمكن الشركات من الاستثمار في المملكة والقدوم إليها.
وذكر أن المملكة تعمل على تعزيز مكانتها كمركز عالمي لإنتاج وتصنيع المعادن، حيث سجلت 133 شركة أجنبية جديدة في قطاع التعدين خلال 2024، مقارنة بـ 23 شركة في 2023، كما تم تأسيس 290 شركة محلية وأجنبية لتقديم الخدمات الداعمة لقطاع التعدين، مثل الحفر، والاستشارات الجيولوجية، والمختبرات.
وبيّن أن السعودية متجهة لأن تصبح مركزاً عالمياً لإنتاج المعادن، يخدم منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وغرب ووسط آسيا.
وأوضح أن أبرز التحديات التي تواجه قطاع التعدين تتعلق بنقص الكوادر البشرية، حيث يرى 70% من رؤساء الشركات العالمية أن هذا النقص يمثل عائقاً كبيراً، مضيفاً أن أعداد الطلبة المتخصصين في التعدين والجيولوجيا تراجعت بنسبة 60% في أستراليا منذ عام 2000، وبنسبة 30% في أمريكا.
وقال إن المملكة اتخذت خطوات لمواجهة هذا التحدي منها إطلاق قسم هندسة التعدين في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، إلى جانب إطلاق استوديو الابتكار السعودي بالشراكة مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وعدد من الشركات العالمية لتطوير تقنيات استكشاف وإنتاج جديدة في التعدين.
وحول مؤتمر التعدين الدولي بنسخته الرابعة، قال إنه يعد من أكبر الفعاليات في هذا القطاع عالمياً، حيث سجل المؤتمر حضور أكثر من 26 ألف مشاركٍ، من بينهم 15 ألفاً من خارج المملكة، موضحاً أن المؤتمر استقطب كبار قادة القطاع، حيث شارك رؤساء 16 من أكبر 20 شركة تعدين في العالم، فيما شارك في الاجتماع الوزاري 89 دولة، منها 17 دولة من مجموعة العشرين، و48 وزير تعدين وطاقة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}