نبض أرقام
05:42 م
توقيت مكة المكرمة

2025/01/20
2025/01/19

بقيمة ملياري دولار .. كيف أسس صديقان تطبيقًا يساعد على تحسين جودة النوم؟

12:40 م (بتوقيت مكة) أرقام

بعد سنوات من تطويره للعديد من التطبيقات، شعر "مايكل أكتون سميث" بالإرهاق، ما دفعه إلى تعلم تمارين للحصول على المزيد من النشاط وزيادة قدراته الذهنية، ودراسة علم الأعصاب بعد ذلك.

 

وهو ما دفعه للتعاون مع صديقه المقرب "أليكس تيو" لإنشاء تطبيق يعمل على تعزيز التأمل وزيادة اللياقة العقلية، وتنمية مهارات تجديد النشاط وتحسين جودة النوم، وهو ما يعرف اليوم بتطبيق "كالم – calm".

 

وقال "أكتون سميث" في مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي"، إنه قرأ الكثير من الكتب، واطلع على العديد من الأوراق البحثية الخاصة بعلم الأعصاب، ويرى أن تعزيز الانتباه واليقظة هو أفضل طريقة لإعادة برمجة الدماغ البشري.

 

ومع خبراته في البرمجة، وإدارته للعديد من المواقع والمنصات مطلع القرن الحالي، استغل "سميث" مهاراته ومعرفته في علم الأعصاب، لتطوير تطبيق يعمل على الجوالات ويساعد في زيادة التركيز وتحسين جودة النوم، وهي فكرة رائدة في ذلك الوقت، فكيف حدث ذلك؟

 

 

- وُلد رجل الأعمال البريطاني "مايكل أكتون سميث" في عام 1974، وعُرف منذ صغره بشغفه بالإبداع وريادة الأعمال، وكان مهتمًا بالتكنولوجيا والترفيه، وهو ما شكل الأساس لمسيرته المهنية بعد ذلك، والتحق بجامعة برمنغهام لدراسة الأعمال التجارية.

 

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

 

- بدأ حياته المهنية في المملكة المتحدة بتأسيس متجر إلكتروني يُدعى "هوت بوكس – HotBox" مطلع القرن الحادي والعشرين، ولكنه لم يحقق نجاحًا كبيرًا، إذ كان يُركز بالأساس على بيع المنتجات الترفيهية.

 

- اتجه في عام 2004 لتطوير لعبة الأطفال "مايند كاندي مونشي - Mind Candy Moshi"، والتي لاقت صدًا واسعًا بين الأطفال في بدايتها، ولكنه فشل في المحافظة على نجاح اللعبة مع الانتقال إلى ألعاب الجوالات.

 

- انتقل بعد ذلك إلى البحث عن أفكار جديدة، ومع توالي فشل مشاريعه، وقيادته للعديد من الشركات التكنولوجية الناشئة، أُصيب رجل الأعمال البريطاني بالإرهاق، وأوصاه صديقه المقرب آنذاك بالتأمل ومحاولة استعادة نشاطه والبدء من جديد.

 

- وللخروج من هذه الحالة، اتجه "سميث" إلى التعمق في علم الأعصاب ومعرفة المحفزات الدماغية القادرة على الابتكار والإبداع، واكتسب خبرة كبيرة في هذا المجال.

 

- ومع انتشار الجوالات المحمولة بسرعة مع مطلع العقد الثاني، اعتقد الصديقان أن الوقت قد حان لنشر التقنيات المتعلقة بعلوم الأعصاب في شكل تمارين عقلية على تطبيقات الجوال، وهو ما دفعهم لتطوير تطبيق "كالم" في عام 2012.

 

 

- وبالرغم من أن الفكرة رُفضت عدة مرات من قبل الصديقين، ولكن مع طرحها أكثر من مرة ترسخت الفكرة أكثر، وتم إطلاق التطبيق بعد الانتقال إلى كاليفورنيا للحصول على تمويل أكبر لشركتهما الناشئة.

 

- في البداية، واجه مؤسسا التطبيق صعوبة في تلقي التمويل اللازم، إذ اعتقد كبار الممولين في وادي السيلكون أن الشركة الناشئة غير هادفة للربح، كما رأى البعض أنها لن تنجح بالأساس.

 

- واستغرق الأمر أكثر من ستة أشهر والاجتماع بأكثر من 100 شخص قبل أن يحصل تطبيق "كالم" على أول تمويل، رغم صغره، إلا أنه كان مهمًا لتعزيز أعمال الشركة، حيث تم جمع 1.5 مليون دولار بين عامي 2012 و2014.

 

- ولتحقيق مكاسب من التطبيق، حدد الشريكان أسعارًا للاشتراكات الشهرية تبدأ من 14.99 دولار، أو تحديد اشتراك سنوي بقيمة 69.99 دولار، أو يمكن دفع 399.99 دولار مرة واحدة والحصول على ميزات التطبيق الكاملة مدى الحياة.

 

- مع وجود نسخة مجانية محدودة للمستهلكين غير القادرين على دفع الاشتراكات، ما أكسب التطبيق شعبية لدى وتمكن من الوصول إلى عدد كبير من المستهلكين.

 

- ولجذب المزيد من المستهلكين، صمم "سميث" موقع "كالم" على الإنترنت بطريقة من شأنها أن تحفز الاسترخاء، وكان يهدف إلى جعل تطبيق الجوال ممتعًا وأقل جدية.

 

 

- ومع توالي التمويلات، عزز رئيسا الشركة أعمال التطبيق، إذ أضافا خاصة "قصص النوم" للبالغين، مع استقدام أصوات جذابة لرواة مشهورين لتسجيل هذه القصص.

 

وقال "تيو" في مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي"، إن مهمة التطبيق الرئيسية هي جعل العالم أكثر سعادة وصحة، حيث بدأنا في تدريس التأمل ثم ساعدنا الناس على النوم والآن تعمل الشركة لدخول عالم الرعاية الصحية.

 

- اليوم، تبلغ القيمة السوقية لشركة "كالم" أكثر من ملياري دولار، وتم تنزيل التطبيق الذي يدعو إلى التأمل ويساعد على تحسين جودة النوم، أكثر من 150 مليون مرة على الجوالات.

 

المصدر: فوربس – سي إن بي سي – بي بي سي

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.