نبض أرقام
03:57 م
توقيت مكة المكرمة

2025/02/01
2025/01/31

تكنولوجيا وتعديل جينات .. كيف سيكون مستقبل الزراعة عام 2050؟

07:57 ص (بتوقيت مكة) أرقام

- بحلول عام 2050، سيتعين على المزارعين في الولايات المتحدة بلوغ مستويات إنتاج غذائي فائقة للمساهمة في إطعام سكان العالم المتزايدين.

 

- ورغم تناقص أعداد الفلاحين، فإنهم سيديرون مزارع متعددة الجوانب باستخدام تقنيات حديثة مُذهلة لتعزيز الكفاءة الإنتاجية.

 

- تأتي هذه التوقعات من خبراء يدرسون اتجاهات الغذاء والزراعة. فيما يلي تصور -من وجهة نظرهم- لشكل الحياة في المزارع بعد 33 عامًا.

 

زيادة الطلب على الغذاء

 

 

- يشهد العاملان الرئيسيان للطلب على الغذاء، وهما النمو السكاني وارتفاع الدخول، تصاعدًا مستمرًا. فمن المتوقع أن يبلغ عدد سكان العالم 9.1 مليار نسمة بحلول عام 2050، مقارنة بـ 7.4 مليار نسمة في عام 2016.

 

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

 

- وبحسب تقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، يتعين على المزارعين على مستوى العالم زيادة إنتاج الغذاء بنسبة 70% مقارنة بمستويات عام 2007 لتلبية احتياجات هذا العدد المتزايد من السكان.

 

- كما يُحفّز ارتفاع مستويات الدخول عالميًا، لا سيما في البلدان النامية، الطلب على الغذاء، ما يُمكّن هذه البلدان من توسيع أنظمتها الغذائية لتشمل المزيد من البروتين. وثمة اتجاه آخر بدأ يتبلور في البلدان المتقدمة، حيث يتزايد وعي السكان بأهمية الصحة.

 

- وفي السياق ذاته، يذكر ديريك نورمان، رئيس قسم رأس المال الاستثماري في شركة سينجينتا فينتشرز، التي تُسهم في دعم الشركات التي تشاركها رؤيتها في إنتاج المزيد من المحاصيل بموارد أقل، أن التركيز سينتقل من المحاصيل النشوية كالذرة إلى مزيد من البروتينات النباتية كفول الصويا والبقوليات الأخرى.

 

تسارع وتيرة اندماج المزارع

 

 

- كشف التعداد الزراعي لعام 2012 عن تحول ديموغرافي ملحوظ في أوساط المزارعين، ينطوي على تداعيات كبيرة على مستقبل القطاع.

 

- وللمرة الأولى، فاق عدد المزارعين الذين تجاوزت أعمارهم الخامسة والستين عددَ المزارعين الذين تقل أعمارهم عن الخامسة والأربعين. والفارق جليّ، إذْ يُقابِلُ كلَّ مزارعٍ دون الخامسة والأربعين مزارعٌ أو اثنان ممن تجاوزوا هذه السن.

 

- ومع ارتفاع مستويات الدخول، يتغير نمط الاستهلاك لدى المستهلكين، إذْ يتحول الإقبال من القمح والحبوب إلى البقوليات، ثم إلى اللحوم بأنواعها، بما في ذلك الدجاج ولحم البقر.

 

- ومع تقاعد الجيل الأكبر من المزارعين، يقل عددُ الشباب القادرين على شغل مواقعهم. ونتيجةً لذلك، ستشهدُ المزارعُ عمليةَ توحيدٍ واسعة النطاق وسريعة الوتيرة.

 

- وسيُحوّلُ هذا التوحيدُ ديناميكياتِ العمل الزراعي نحو مزيدٍ من التعقيدات الإدارية. وستتحولُ الزراعةُ من ممارسة فردية إلى كيانات أشبه بالمؤسسات المتوسطة والكبيرة.

 

- وستغدو إدارةُ المزارعِ، بالتالي، أكثر تعقيدًا، مع مزيجٍ من أفراد الأسرة من أجيال مختلفة وعمالٍ مُستأجَرين.

 

تطور الحلول التكنولوجية المتقدمة

 

 

- إن تطور الحلول التكنولوجية المتقدمة من شأنه أن يؤدي إلى زيادة الحاجة إلى العمالة الخارجية في المزارع الموحدة.

 

- ويُتوقع أن تحلّ التقنيات المتطورة، كالروبوتات، هذه المشكلة؛ فالروبوت قادر على المساعدة في إدارة شؤون العمالة.

 

- ويستخدم مُنتجو الألبان بالفعل آلات الحلب الآلية كبديل للعمال اليدوية، كما يُجري مُصنّعو المعدات الزراعية اختبارات على نماذج أولية من الجرارات والرشاشات الآلية للقيام بالأعمال الحقلية دون الحاجة إلى سائقين بشريين.

 

- وقد تكون الفترة الفاصلة بين النموذج الأولي والتشغيل التجاري للآلات الآلية قصيرة، حيث إن العديد من الآلات الحديثة مُجهزة حاليًا بإلكترونيات للتحكم في العمليات بأقل قدر من التدخل البشري.

 

- ومع ذلك، يجب أولاً تذليل العقبات القانونية والتنظيمية المتعلقة باستخدام الروبوتات. ومع وجود اللوائح التنظيمية بالفعل، أصبحت تكنولوجيا الطائرات بدون طيار مُهيأة لازدهار استخدامها في المجال الزراعي.

 

- ووفقًا لتقرير أبحاث بنك أوف أمريكا ميريل لينش العالمية، فإنه من المُتوقع أن تُساهم صناعة الطائرات بدون طيار الزراعية في توفير 100 ألف وظيفة في الولايات المتحدة، وتحقيق 82 مليار دولار من النشاط الاقتصادي خلال السنوات العشر القادمة.

 

- إن الاستخدامات المُحتملة للطائرات بدون طيار في المزارع بحلول عام 2050 هائلة، وتشمل مجالات متنوعة من التصوير وتطبيق المُنتجات إلى نقل الإمدادات ووظائف أخرى لم يتم تصورها بعد.

 

- ونظرًا لاعتماد الزراعة بشكل مُتزايد على المعدات المُعقدة المُزوّدة بكميات كبيرة من الإلكترونيات، فإن جمع البيانات سيلعب دورًا مُتناميًا في إدارة المزارع.

 

- وتُساعد برامج مثل أجري إيدج إكسلسيور (AgriEdge Excelsior) التي طورتها شركة سينجينتا المُزارعين على تعلّم كيفية استخدام البيانات لإدارة المزرعة بشكل شامل.

 

 ومستقبلاً، ستحتاج المزارع بشكل مُتزايد إلى مُتخصصين في تكنولوجيا البيانات والمعلومات.

 

ازدهار عمليات تعديل الجينات

 

- بحلول عام 2050، من المتوقع أن تنتشر المحاصيل المُعدَّلة جينيًا على نطاق واسع، ما سيُفضي إلى تنوع أكبر بكثير في المحاصيل الزراعية.

 

- تُمكّن هذه التقنية الحديثة العلماء من تعديل الجينات في الحمض النووي بدقة، بهدف استحداث أصناف محسّنة من المحاصيل.

 

- ومن المتوقع أن يُتيح تعديل الجينات للمزارعين في المستقبل اختيار أصناف محددة من المحاصيل تتميز بصفات مرغوبة، مثل مقاومة الأمراض المختلفة، أو تحمل الجفاف، أو احتواء نسبة أعلى من الزيوت.

 

- كما سيوفر تعديل الجينات تنوعًا أكبر في المحاصيل التي يمكن زراعتها، وذلك عن طريق إزالة السمات التي تعيق الإنتاج على نطاق واسع.

 

إدارة المحاصيل حسب النبات

 

 

- ستظلُّ تحدياتُ توفُّر المياه والتأثيرات البيئية وصحة التربة تشكّلُ عائقًا أمام المزارعين في المستقبل. غير أنَّ التقنيات الحديثة ستساعدهم على مواجهة هذه التحديات بفاعلية أكبر.

 

- فعلى سبيل المثال، طوَّرتْ إحدى الشركات المتعاونة مع شركة سينجينتا نظامَ مراقبةٍ يعتمدُ على مُستشعِراتٍ مُستمرةٍ لرصد نموِّ النباتات، ومُستشعِراتٍ لقياس رطوبة التربة، ووحدةٍ مُناخيةٍ محلية.

 

- وبذلك تُصبحُ بياناتُ المراقبة مُتاحةً على الأجهزة المحمولة والحواسيب لاتخاذ الإجراءات اللازمة على الفور عند الحاجة.

 

- كما سيشيعُ استخدامُ الصور الجوية والفضائية التي تلتقطها شركة سينجينتا لمراقبة نموِّ المحاصيل. ويُتوقَّعُ أيضًا انتشارُ استخدام التكنولوجيا الدقيقة التي تصلُ إلى مستوى النبات الفردي.

 

- وقد طوَّرتْ شركةُ بلو ريفر تكنولوجي، وهي شركة أخرى مُتعاونة مع سينجينتا، أداةً ذكيةً دقيقةً تُحقِّقُ هذا الهدفَ تحديدًا.

 

- تُعرَفُ هذه الأداةُ باسم LettuceBot، وتعتمدُ على الكاميرات والمعالجات والحواسيب ورشاشاتٍ دقيقةٍ بقطر رُبعِ بوصةٍ لتخفيف كثافة نباتات الخسِّ في الحقول.

 

- يُؤدِّي هذا النوعُ من التكنولوجيا إلى تقليل استخدام المواد الكيميائية والتخفيف من التأثير البيئي، وهو ما سيكون بالغَ الأهميةِ بحلول عام 2050.

 

استشراف المستقبل

 

- على الرغم من أن التنبؤات قد تُلقي بعض الضوء على المستقبل، إلا أننا لا نزال على بُعد 33 عامًا من عام 2050.

 

- فجيلٌ جديدٌ بالكامل من المزارعين، لم يُولد بعد، سيُباشر العمل في الحقول بحلول منتصف القرن، وستحدثُ تطوراتٌ جمّةٌ بين الآن وبين ذلك الحين يصعب التكهن بها.

 

- ولكن إذا كان الماضي خيرَ شاهدٍ على المستقبل، فسيواصل المزارعون سعيهم الدؤوب نحو إيجاد سُبلٍ أفضل لإنتاج المحاصيل من خلال تبني الابتكار.

 

المصدر: سينجينتا

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.