وقعت غرفة قطر وغرفة تجارة وصناعة تيرانا الألبانية مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون والتنسيق بينهما لعقد لقاءات أعمال مشتركة وتبادل المعلومات والبيانات بما يخدم مصالح القطاع الخاص في دولة قطر وجمهورية ألبانيا .
جاء ذلك على هامش لقاء الأعمال القطري الألباني التي استضافته غرفة قطر بحضور سعادة السيد ايندريت ايزانيري نائب وزير الخارجية والشؤون الأوروبية بجمهورية ألبانيا، والسيد راشد بن حمد العذبة النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة قطر والسيد نيكولين ياكا رئيس غرفة تجارة وصناعة تيرانا ونحو ممثلين لـ20 شركة ألبانية.
واستعرض لقاء الاعمال بين الجانبين علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين وسبل تعزيزها، ومناخ الاستثمار والفرص المتاحة أمام الشركات القطرية والألبانية في عدد من القطاعات.
من جهته أشاد السيد راشد بن حمد العذبة الذي وقع مذكرة التفاهم عن جانب غرفة قطر بالعلاقات التي ترتبط دولة قطر بجمهورية ألبانيا، مشيراً لتوفر إمكانات كبيرة لتعزيز التعاون التجاري بين البلدين، خاصة في ظل ما تشهده قطر من نمو اقتصادي مستدام وما تمتلكه ألبانيا من فرص استثمارية واعدة في مختلف القطاعات.
وأوضح أن حجم التبادل التجاري لا يلبي طموح مجتمع الأعمال في البلدين، حيث بلغ نحو 33.5 مليون ريال خلال العام الماضي، لافتا إلى أن الغرفة تشجع القطاع الخاص في البلدين على استكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة وتعزيز الشراكات التجارية، خاصة في قطاعات حيوية كالطاقة، البنية التحتية، السياحة، الصناعة، والزراعة.
وعبر العذبة عن أمله في أن يسهم توقيع مذكرة التفاهم بين الغرفتين في فتح آفاق جديدة للتعاون بين القطاعين الخاصين القطري والألباني، وأن يمثل اللقاء نقطة انطلاق لمزيد من التعاون المثمر، داعياً رجال الأعمال من الجانبين إلى تعزيز جسور التواصل واستكشاف الفرص الاستثمارية التي تعود بالنفع على الاقتصادين القطري والألباني.
وبدوره قال سعادة ايندريت ايزانيري أن قطر تعتبر وجهة استثمارية هامة لقطاعات الأعمال في ألبانيا، وهناك حرص على تعزيز العلاقات الاستثمارية بين القطاع الخاص في البلدين، وإقامة مزيد من الشراكات القائمة على التنوع الاقتصادي، والاستفادة من خبرة دولة قطر والقطاع الخاص، مؤكداً على استعداد بلاده لتقديم الدعم ومعاونة المستثمرين القطريين الراغبين في الاستثمار في بلاده، بالبيانات والمعلومات الاقتصادية اللازمة لإقامة أعمال هناك.
وأضاف أن قطر وألبانيا تربطهما علاقات جيدة على كافة الأصعدة، وأن الفرصة سانحة أمام المستثمرين للاستفادة من تلك العلاقات وتوطيد التجارة البينية في عدد من القطاعات الواعدة في البلدين، لاسيما في المجال السياحي والزراعي وتكنولوجيا المعلومات.
ونوه سعادته بأن ألبانيا تمتلك عددا من المقومات لتكون وجهة استثمارية للقطريين في قطاعات الزراعة والطاقة المتجددة نظراً لوفرة الموارد الطبيعية هناك، وقطاعات أخرى مثل السياحة وتكنولوجيا المعلومات، مبينا أن بلاده تعتبر حلقة ربط بين الدول المطلة على البحر المتوسط وأوروبا.
من جانبه أشاد رئيس غرفة تجارة وصناعة تيرانا الذي وقع المذكرة عن جانب الغرفة بعقد اللقاء وتوقيع مذكرة تفاهم، وهما الامران اللذين اعتبرهما سيسهمان في فتح أفاق أوسع على صعيد التعاون الاقتصادي والشراكة بين القطاع الخاص في البلدين، وأضاف انه جاء برفقة وفد يتألف من 20 شركة ألبانية لبحث إقامة تحالفات اقتصادية مع رجال أعمال قطريين.
ودعا نيكولين ياكا أصحاب الأعمال القطريين لزيارة بلاده والتعرف عن كثب على الفرص الاستثمارية المتاحة، والاستفادة من التشجيع الحكومي للاستثمارات الأجنبية والمشروعات الكبرى المطروحة أمام رؤوس الأموال الأجنبية، مؤكداً أن زيادة وتيرة اللقاءات الثنائية سيعزز التعاون الاقتصادي والتجاري بين قطر وألبانيا.
وخلال اللقاء قدم الجانب الألباني عروضا تقديمية حول الاستثمار في ألبانيا وأهم المحفزات الاستثمارية والتسهيلات والاعفاءات التي توفرها، والقطاعات الرئيسية هناك، كما تم استعراض ابرز الفرص الاستثمارية المتاحة في عدد من المشاريع الحكومية في ألبانيا، وفرص استثمارية للقطاع الخاص وعرض أهم الفرص في المناطق الاقتصادية الحرة في تيرانا.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}